إسهاماً من عمادة شؤون الطلاب في تفعيل برنامج الاحتفاء باليوم الوطني 87 وتعزيز قيم الوطنية الحقة والانتماء الصادق للوطن وقادته نظمت العمادة ممثلة بوكالة العمادة لشؤون الطالبات بالتعاون مع برنامج أنت يا وطني أنا ست ندوات علمية وطنية بعنوان ( سمات الشخصية السعودية ومقومات تميزها وسبل تعزيزها في ضوء رؤية المملكة 2030 ) في مدينة الملك عبدالله للطالبات في جميع المباني من يوم الاثنين الموافق 12/1/1439هـ إلى يوم الأحد الموافق 18/1/1439هـ

وقد افتتحت وكيلة العمادة لشؤون الطالبات د. مها بنت عبدالله الهدب أولى الندوات العلمية في مبنى 324 حيث قالت ( نحن في المملكة العربية السعودية في نعمة لا تضاهيها نعمة , في بلاد تقوم على التوحيد والسنة وتحكيم الشريعة , وتشرف على خدمة الحرمين وهذا وسام شرف نفخر به , وهي في الوقت نفسه تأخذنا عبر رؤيتها الفذة 2030 إلى مراتب عليا بين دول العالم , وأضافت : إن من سمات الشخصية السعودية إيمانها الراسخ بالله سبحانه وتعالى , والوسطية والاعتدال , وصدق الانتماء للوطن , والسمع والطاعة لولاة الأمر والالتفاف حولهم والحفاظ على الهوية والفخر بالموروث , وكل الأحداث تشهد بأن هذا الولاء لولاة الأمر هو التزام بالشرع وموروث توارثناه من أجدادنا الذين نرى فيهم حب الوطن والاعتزاز بالنهج السعودي والولاء لحكامه والاعتراف بفضلهم , وعلى شبابنا المحافظة على هذه السمات والأخذ بأسباب التقدم والعمل على تحقيق الرؤية التي أطلقها قادة البلاد والحفاظ على الصورة الجميلة لهذا الوطن وحسن تمثيله في كافة المحافل والأماكن والأوقات).

وشاركت في الندوة سعادة وكيلة كلية علوم الحاسب والمعلومات د. منى بنت عواد الخطابي فذكرت أن الوعي يعد اليوم من أهم الأسلحة التي يجب أن يمتلكها شبابنا وبناتنا لبناء قيم ايجابية للحفاظ على سلامة الشخصية السعودية وتعزيزها والحفاظ على سلامتها , فيجب على شبابنا أن يكون واعي لمكانة وقيمة المملكة العربية السعودية وأنها ليست ككل البلاد والوعي بنعم الأمن والأمان والرخاء التي نعيشها اليوم في وسط عالم تموج به المشاكل والفتن والحروب , كما يجب أن نعي جهود قيادتنا الرشيدة المتواصلة لتطوير الشخصية السعودية مع حرصها على الالتزام بالقيم والثوابت , وبعد كل ذلك يجب أن يكونوا واعين لدورهم المناط بهم في دفع عجلة التنمية والوقوف سداً منيعا في وجه جميع التحديات الداخلية والخارجية والالتفاف حول ولاة امرنا .

من جانبها ذكرت سعادة وكيلة كلية العلوم الاجتماعية د. هند بنت سليمان الرميان في الندوة التي أقيمت في مبنى (325) أن المتتبع لواقع الشخصية السعودية يجد أنها تتمتع بوسائل إنصاف كفلتها لها الدولة، منها ما جاء في المادة 43 من النظام الأساسي للحكم أن مجلس الملك ومجلس ولي عهده مفتوحان لكل مواطن ، ولكل من له شكوى أو مظلمة ، ولا يخفى على ذي لب اهتمام قادة المملكة العربية السعودية ببناء الإنسان السعودي وتنمية هويته الوطنية وتعزيز شخصيته المميزة له، كما ختمت كلمتها بقولها : ( إن الجهود التي تبذل لتعزيز الشخصية السعودية للتواكب مع رؤية المملكة 2030 تتطلب تكاتف وتعاون كافة وسائط المجتمع حتى يتم تحقيق الرؤية وأهدافه).

وفي الندوة التي أقيمت في مبنى (322) ذكرت فضيلة وكيلة المركز للتوعية وضبط الأنظمة د.أحلام بنت صالح الضبيعي أن امتثال القيم الإسلامية يؤدي إلى صدق الوطنية والانتماء للوطن فالإسلام أمرنا بكل فضيلة وقال صلى الله عليه وسلم ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) فإذا تمسك المرء بدينه وطبق ما يأمر به ساد في المجتمع والوطن الإخاء والسلام والهدوء والطمأنينة ، فالإسلام ينهى عن الخروج على ولاة الأمر ويأمر بالسمع والطاعة بما يرضي الله سبحانه وتعالى وبالاعتدال والوسطية ، وكل من اتبع الكتاب والسنة الصحيحة فسيجد ذلك واضحا جليا ، وسيجد في نفسه إيمانا راسخا عميقا بقول الله ورسوله لا تزعزعه العواصف والأهواء والثورات الهوجاء.

وشاركتها سعادة وكيلة كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية أ. ديما بنت عبدالله العقيل الحديث في هذه الندوة فذكرت أنه في ذكرى اليوم الوطني لوطننا الغالي نشعر بالفخر والاعتزاز بماضينا وحاضرنا ونتطلع لغد مشرق في ظل قائدنا ووالدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين سمو الأمير محمد بن سلمان آل سعود وحكومتنا الرشيدة , الذين يسعون لتحسين حياة المواطنين في كافة المجالات من خلال التطوير والتغيير إلى مستوى أفضل وتوفير الفرص لهم وفق رؤية ثاقبة تضع مصلحة المواطن من الأولويات , وختامًا أسأل الله العلي القدير أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان . 

وفي الندوة التي أقيمت في مبنى ( 323 ) بينت فضيلة وكيلة كلية الشريعة د. هناء بنت ناصر الأحيدب أن من سمات الشخصية السعودية ومقومات تميزها : الإيمان بالله تعالى ، والاعتزاز بالدين الإسلامي ، والتزام الوسطية والاعتدال ، والسمع والطاعة لولاة الأمر ، ونبذ الفرقة والغلو والبعد عن التفريط والجفاء ، والانطلاق نحو تحقيق النجاح المحفز للبناء والإتقان ، كما ذكرت أن من عوامل استمرار هذه السمات وتماسكها: الالتزام بالعقيدة الصحيحة ونهج الوسطية والاعتدال ، والعناية باللغة العربية ، والحرص على استدامة المودة والتسامح والإخاء في المجتمع ، واستمرار الإيجابية والعمل الجاد .

كما بينت فضيلة وكيلة المعهد العالي للدعوة والاحتساب د. منى بنت محمد الجليدان في الندوة التي أقيمت في مبنى (321) أهمية الوسطية وخطورة التطرف والإرهاب والانحراف عن المنهج الحق والشبهات والشهوات التي تصيب المجتمع المسلم وخاصة شباب هذه الأمة, والحرص على الاعتزاز بالإسلام والتمسك بالكتاب والسنة والالتفاف حول ولاة الأمر والعلماء. كما ذكرت فضيلة عضو هيئة التدريس بكلية أصول الدين د. لطيفة بنت عبدالله الجلعود أن من سمات الشخصية السعودية: حرصها على اجتماع الكلمة ووحدة الصف في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين , وأن من سماتها الالتزام بشرائع الدين وحسن الخلق والحشمة والعفاف والبعد عن مواطن الشبهات والحذر من خطوات الشيطان .

‏وفي الندوة التي أقيمت في مبنى (326) بينت سعادة وكيلة كلية اللغات والترجمة د. عفراء بنت صالح الشيبان التي شاركتها الحديث أن محاور الرؤية ينبغي أن يسعى هذا الجيل لتعلمها وتطبيقها لينعم باقتصاد سعودي مزدهر ومجتمع أكثر حيوية متمسك بالقيم الإسلامية والهوية الوطنية. وأكدت وكيلة المركز للتطوير والجودة د.نوال الطيار أن الدولة السعودية قامت على منهج التمسك بكتاب الله الكريم وبالسنة النبوية حيث الوسطية والاعتدال بلا افراط ولا تفريط ولا غلو ولا جفاء مما كان له الاثر الكبير في تشكيل معالم الشخصية السعودية المستندة إلى الإيمان بالله تعالى قولاً وعملاً وامتثال القيم الاسلامية والسمع والطاعة لولاة الامر والحفاظ على الوحدة الوطنية والتي تساهم في النهوض بكافه قطاعات الدولة وبالتالي تمهد الطريق نحو مستقبل مشرق لكافه فئات المجتمع والانطلاق نحو البناء والعطاء وفق رؤية ٢٠٣٠.

ولقد اشتملت الندوة على مسابقة ثقافية تم فيها تقديم جوائز كبرى وجوائز فورية قيمه للمشاركات في المسابقة وللحضور.