نظمت عمادة شؤون الطلاب ممثلة في وكالة العمادة لشؤون الطالبات بالتعاون مع وحدة التوعية الفكرية بمدينة الملك عبدالله للطالبات ملتقى (نحو فكر واعٍ) من يوم الاثنين إلى يوم الخميس 9 – 12 / 7 / 1439هـ ولمدة أربعة أيام، في مدينة الملك عبدالله للطالبات، وتناول الملتقى عدة فعاليات من (محاضرات وورشة عمل ودورة تدريبية وندوة علمية).
ويهدف الملتقى إلى:
- تعزيز الوعي الفكري لدى الطالبة من خلال التأصيل الشرعي لمفاهيم السمع والطاعة لولاة الأمر، والتعامل مع المخالف، والانحراف الفكري.
- التوعية بخطورة التطرف والإرهاب وبيان سماته وعوامله.
- الإسهام في وضع المنهج السليم للفكر المبني على الوسطية والاعتدال.
- رفع مستوى وعي الفرد بأثر وسائل التواصل الاجتماعي على الأمن الفكري, والتعامل الأمثل معها.
وقد تم الافتتاح برعاية وكيلة الجامعة لشؤون الطالبات د. حنان العريني وبحضور عميدة مركز دراسة الطالبات ووكيلات الكليات والعمادات والمراكز والإدارات، وعدد كبير من الطالبات.
وقد ابتدأت وكيلة العمادة لشؤون الطالبات د. مها بنت عبدالله الهدب كلمتها في الافتتاح بالترحيب بسعادة وكيلة الجامعة لشؤون الطالبات وسعادة عميدة مركز دراسة الطالبات والوكيلات والطالبات الحضور مذكرة بأن الجامعات هي المحاضن العلمية، وذراع أمن الوطن، وبنائه، فيها تتخرج الأجيال الواعية التي تخدم المجتمع، ويعوَّل عليها في نقل المعرفة إلى الأجيال، ولا يمكن بناء الأوطان، وتحقيق الأمان إلا بأجيال واعية محصنة، ومؤسسات قادرة على الاضطلاع بهذه المهمة، ولا بد من التأكيد على عدم وجود محاضن خفية للغلو والتطرف، أو منابر للدعوة إلى الانحلال؛ لأن الاتزان الفكري مطمح، وهو رؤية بلادنا المباركة منذ تأسيسها، يقول خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله وأيده بعونه وتوفيقه: "لا مكان بيننا لمتطرف يرى الاعتدال انحلالاً، ويستغل عقيدتنا السمحة لتحقيق أهدافه، ولا مكان لمنحل يرى في حربنا على التطرف وسيلة لنشر الانحلال، واستغلال يسر الدين لتحقيق أهدافه، وسنحاسب كل من يتجاوز ذلك"
ثم نوهت بجهود جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الفريدة في تحصين العقول وحمايتها من مزالق الأخطار الفكرية، من خلال تقديم التعليم المبني على الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة، والعناية بمصادر التلقي والرجوع إلى أهل الرسوخ في العلم، ومن خلال تقديم البرامج النافعة في هذا المجال، في زمن يموج بالفتن، وفضاء معلوماتي واسع، يحتاج معه الإنسان إلى ما يضيء طريقه، ويؤمّن فكره من المنزلقات الخطيرة، ثم ذكرت أن هذا الملتقى تقدمه العمادة من أجل جيل واعٍ محبٍّ لدينه ووطنه، وفق أهداف محددة وفعاليات متنوعة تقدمه كفاءات علمية عالية، ثم تقدمت بالشكر الجزيل لمعالي مدير الجامعة عضو هيئة كبار العلماء أ.د. سليمان بن عبدالله أبا الخيل على دعمه اللا محدود للأنشطة والفعاليات التي تسهم في حماية الأفكار من المنزلقات والأخطار، كما تقدمت بالشكر لسعادة وكيل الجامعة لخدمة المجتمع وتقنية المعلومات د. عبدالرحمن الصغير على دعمه وتشجيعه، ولعميد شؤون الطلاب د. خالد بن راشد العبدان على متابعته وحرصه ودعمه للملتقى، ولسعادة وكيلة الجامعة لشؤون الطالبات التي تفضلت بتشريف الملتقى والمشاركة في فعالياته.
بعد ذلك ألقت الدكتورة نادية النفيسة كلمة رحبت فيها بسعادة وكيلة لشؤون الطالبات الدكتورة: حنان العريني وسعادة عميدة مركز دراسة الطالبات د.موضي الدبيان والوكيلات الفاضلات وعضوات هيئة التدريس ومنسوبات الجامعة من كافة الإدارات والطالبات ثم استعرضت في نبذة قصيرة الشراكة بين وحدة التوعية الفكرية ووكالة عمادة شؤون الطلاب لشؤون الطالبات والتي بدأت نواتها ضمن اللقاء التعريفي الذي أقامته الوحدة حيث أكدت خلالها د. مها الهدب وكيلة عمادة شؤون الطلاب دعمها وها هي تقدم عونها وجهودها لاسيما وهي تحتضن أهم عناصر المنظمة التعليمية ألا وهي الطالبة، ثم ذكرت د. النفيسة أهم أهداف وحدة التوعية الفكرية وهي بناء الفكر المبدع المتزن الذي يبنى عليه سواعد الوطن ومقدراتها, ثم توجهت بالشكر الجزيل لسعادة د. مها الهدب ولعمادة شؤون الطلاب على الإسهام في تحقيق أهداف الجامعة وأهداف القيادة الرشيدة حيث تنطلق هذه المبادرة بملتقى نحو فكر واع، وتتنوع فقراته بين المحاضرات والورش التدريبية والعلمية والندوات والجوائز التشجيعية, وذكرت بأن أهم وظائف الوحدة هو تشجيع المبادرات والأفكار الملهمة لعلاج كافة الثغرات في جميع التخصصات مؤكدة على ترحيب الوحدة بشراكات متنوعة حسب اختصاص العمادات والمبادرات المرتقبة مبدية آمالها بأن الوحدة تعول على الطالبات على أن تكون هذه المبادرات من صنعهن وبأيديهن ثم تقدمت بالشكر الجزيل لمعالي الشيخ الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل ولسعادة الدكتورة حنان العريني والحاضرات جميعا، ثم انطلقت بعد ذلك فعاليات الملتقى التي كانت على النحو التالي:
أولًا: محاضرة علمية (طاعة ولي الأمر في ضوء الكتاب والسنة) للأستاذة / لطيفة الفايز في المبنى التعليمي 324.
ثانياً: محاضرة (الهدي النبوي في التعامل مع المخالف) للأستاذة / العنود اليحيى في المبنى التعليمي 326.
ثالثاً: ورشة عمل (التطرف والإرهاب سماته وعوامله) للأستاذة / صفاء مليباري في المبنى التعليمي 322.
رابعا: دورة تدريبية (البناء المعرفي والأمن الفكري) للأستاذة / حياة الصبياني في المبنى التعليمي 325.
خامساً: الندوة العلمية (شبكات التواصل الاجتماعي وأثرها على الأمن الفكري): حيث اختتم بها الملتقى, وقد شملت الندوة عدداً من المحاور: (المحور التأصيلي, والمحور الإعلامي, والمحور التقني), وأدارت الندوة وكيلة العمادة لشؤون الطالبات د. مها بنت عبدالله الهدب وشارك فيها عدد من القيادات الأكاديمية في الجامعة ( د. حنان العريني وكيلة الجامعة لشؤون الطالبات, د. نادية النفيسة المشرفة على وحدة التوعية الفكرية, د. سارة الحمود وكيلة عمادة تقنية المعلومات).
وقد تناولت د. حنان العريني المحور الإعلامي في هذه الندوة مؤكدة بأن الإعلام ووسائله يعد من أقوى أدوات الاتصال العصرية، التي تعين الفرد على معايشة العصر والتفاعل معه، كونه جزءاً رئيساً في حياتنا اليومية، ويعد في الوقت ذاته فضاءً رحباً للأفكار والآراء ولا بد من الوعي في التعامل مع الشبكات الاجتماعية.
ثم تحدثت د. نادية النفيسة عن المحور التأصيلي مبتدئة بالتعريف بالأمن والفكر, والتأصيل الشرعي للأمن الفكري, والإحصائيات ولغة الأرقام في وسائل التواصل الاجتماعي, وذكرت بأن الأمن الفكري حماية لأهم المكتسبات, وتأتي أهمية الأمن الفكري من كونه يستمد جذوره من عقيد الأمة ومسلماتها, ثم ذكرت أساليب تعزيز الوعي الفكري لدى الطالبات من خلال التأصيل الشرعي وترسيخ مفاهيم السمع والطاعة لولاة الأمر وكيفية التعامل مع المخالف والمنحرف فكرياً.
ثم تحدثت د.سارة الحمود في المحور التقني عن مفهوم الأمن الإلكتروني, وحفظ الضرورات الخمس ألا وهي "الدين، النفس، العقل، العرض المال" والأضرار الخمس عبر الشبكات الاجتماعية وهي "التنمر ، الافتراس، الإدمان، الاختراق، الاصطياد", ثم استعرضت الهندسة الاجتماعية وأساليب التلاعب، وكيف يستغلها أصحاب الفكر المنحرف والجماعات الضالة في تضليل العقول, وحثت على أهمية الاستخدام الآمن للجميع وخاصة الأطفال.
وفي نهاية الندوة تم تكريم المشاركات في فعاليات الملتقى بدروع تذكارية, وتكريم الطالبات الفائزات في السحوبات اليومية من قِبل وكيلة العمادة.