بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، مما لاشك فيه إن نهضة الأمم وتقدم الشعوب مرتبط بمستوى ثقافتها، وتطور تعليمها، وقد سعت الدول سعيًا حثيثًا ليواكب التعليم فيها العصر الحديث ووسائله، وكان لوطننا الغالي المملكة العربية السعودية من ذلك الحظ الأوفر، فقد عملت على تطوير التعليم القائم بكافة مراحله بأفضل الوسائل والإمكانيات المتاحة، ووضع الخطط للتعليم في المستقبل، وتطوير الاستراتيجيات، ومواجهة الأزمات، وتحقيق أعلى معايير الجودة في ذلك.
وقد تأكّدت هذه الجهود المباركة في ظل جائحة الفيروس المستجد (كوفيد 19)، حيث برزت التوجيهات الحكيمة والسديدة للدولة -أيّدها الله- ممثلة في وزارة التعليم للعمل وفق منظومة: (التعلم الالكتروني والتعليم عن بعد)، لضمان استمرار حصول الطلاب في مختلف المراحل الدراسية على حقهم في التعليم وفق أفضل المعايير، في ظل دعم سخي، وجهود متواصلة، وعقول عاملة، ومتابعة جادة.
ولاشك أن منظومة "التعليم عن بعد" لا تقل في أهميتها عن التعليم التقليدي، فهو الضمان لاستمرار العملية التعليمية رغم الظروف الصحية والمجتمعية، وهو البرهان على تطوّر التعليم، وجاهزية المؤسسات التعليمية، وتحقيق الأمان التعليمي لكافة أفراد المجتمع.
وقد أثبتت المؤسسات التعليمية قدرتها على تقديم التعليم وفق هذه المنظومة، وبرزت جهود جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في هذا الجانب بقيادة معالي رئيسها الأستاذ الدكتور أحمد بن سالم العامري وبمتابعة مستمرة من فضيلة وكيل الجامعة للشؤون التعليمة الدكتور فهد بن صالح اللحيدان، وذلك بدعم القنوات الخاصة بالتعلم الالكتروني والتعليم عن بعد، ووضع الخطط والاستراتيجيات المحكمة للعمل في ضوئها، وتسخير الجهود لضمان جودة التعليم المقدم لطلابها، وتذليل الصعوبات في سبيل ذلك.
وفي ظل هذه الجهود المتظافرة، تبقى المسؤولية على الطلاب والطالبات في الاستفادة من هذا التعليم وفق هذه المنظومة، والتفاعل الجاد معها، وبذل كافة الجهود للتميز في التحصيل العلمي، وهو المؤمل منهم سلفًا.
نسأل الله ان يحفظ قادتنا وان يوفق أبنائنا وان يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كل شر.
وصلى الله على نبينا محمد.
