شاركت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في برنامج سفراء الوسطية بنسخته السادسة (هوية وطن) بالتعاون والشراكة مع مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني ودعم مؤسسة سالم بن محفوظ الأهلية، والمقام في جامعة طيبة في الفترة من 6 – 9 من فبراير لعام 2022م، وبرعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان آل سعود أمير منطقة المدينة المنورة - حفظه الله -، وهو لقاء يجمع طلاب وطالبات الجامعات والكليات السعودية لتدريبهم على أدوات تصميم المبادرات، وتثقيفهم في قضايا الوسطية، ليتمكنوا من ابتكار مبادرات متميزة في قضايا الوسطية.
يهدف البرنامج إلى تعميق وترسيخ المفهوم الشمولي للوسطية والاعتدال، والإسهام في بناء الشخصية السعودية الوسطية في الفكر والقيم والعمل والسلوك، لتكون الوسطية منهج حياة، ويشمل على برامج تدريبية، وجلسات حوارية، ومسابقات تنافسية، ومحاضرات توعوية، وابتكار منتجات، وخدمات إلكترونية، بما يسهم في تنمية مهارات الطلبة، وتعميق روح الانتماء للوطن والولاء لولاة الأمر لدى الشباب الجامعي، وتوعيتهم بخطورة الجماعات الضالة، والتيارات الفكرية المنحرفة، وتحقيق أهداف رؤية المملكة.
ويشمل البرنامج على عدة مراحل منها: (التدشين والتثقيف والتدريب، وصناعة المبادرات وتنفيذها، وتحكيم المبادرات، وإعلان النتائج والتكريم).
ويمثل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية نخبة من طلاب وطالبات الجامعة: (سارة بنت عبد العزيز القباع، وشهد بنت عبد الله الرويلي، ومحمد بن ناجي المطيري، ومؤيد بن محسن الجساس)، بإشراف أ. وضحى بنت محسن السبيعي و أ. فيصل بن فرج الدوسري.
وفي ختام البرنامج عبرت الطالبة سارة ثلاثة أيام قضيناها بين رحاب المعرفة وفصول التنمية، من خلال تناقل الخبرات وتكوين علاقات طيبة من مختلف الجامعات، وهي تجربة مثرية فريدة من نوعها تخللها الكثير من المتعة فشكراً لكل من ساهم وكان عوناً في انجاز واتمام هذه الأيام التي ستبقى ذكرى جميلة في مخيلتناً ما حيينا، وأضافت الطالبة شهد تشرفنا بتمثيل جامعتنا في هذا البرنامج الذي يحمل كل معاني النبل والإنسانية، فالوسطية ميزة ديننا الحنيف الذي يحث على التوسط والاعتدال والتوازن في جميع الأمور، فنحن ننتمي لدولة حاربت التطرف والتنطع في الدين والتعنت والتشدد على النفس وبذلت جهوداً واضحة في هذا المجال، وكما قال سيدي خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لا مكان بيننا لمتطرفٍ يرى الاعتدال انحلالا ويستغل عقيدتنا السمحة لتحقيق أهدافه، ولا مكان لمنحل يرى في حربنا على التطرف وسيلة لنشر الانحلال، فمحاربة التطرف واجب ديني ووطني على كل من يعيش على هذه الأرض المباركة فالحمد لله الذي جعلنا من سفراء الوسطية، وتحدث الطالب مؤيد أنها مبادرة طيبة تحث على الوسطية والاعتدال والاتزان بوجود نخبة من المتحدثين فشكراً لجميع القائمين على هذا البرنامج، واختتم الطالب محمد أنها مبادرة رائعة وجهود يشكرون القائمين على هذا البرنامج، والشكر للجامعة على إتاحة الفرصة لطلابها بالمشاركة، وأضاف بآية قرآنية قال تعالى: (وكذلك جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا) فديننا الحنيف يحث على الوسطية والاعتدال في جميع جوانب الحياة، من خلال تشجيع وتوجيه شباب الوطن بالاستقامة والابتعاد عن التطرف للنهوض بأمة ومجتمع يحتذى به.