كلمة د. أحمد الأحمد عميد شؤون الطلاب في الذكرى الـ 92 لليوم الوطني

​في مثل هذا اليوم من كل عام، يتجدد الولاء لهذا الوطن الغالي، وها نحن اليوم قد بلغنا اليوم الوطني متوشّحًا بالثاني والتسعون عددًا وفخرًا وعزة وشموخًا، وعطاءً، ووفاءً، وأمناً ورغداً ورخاء.

هي نعمة من المولى خصّ بها هذا الوطن الذي تشرّف بخدمة الحرمين، وظلّ عبر السنوات محط أنظار المسلمين، ومصدر قوة لهم.

إن اليوم الوطني قيمة معنوية قبل أن تكون حسية، وهي تؤكد استمرار الوحدة والترابط والقوة في هذا البلد الذي وحّده جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -رحمه الله- تحت راية التوحيد، وبنى أسسه، وأرسى قواعده، وسار على نهجه أبناؤه البررة من بعده، وهي تعيدنا إلى ذلك المجد العظيم، والتاريخ المشرّف، فلا عجب إن تلقت الأجيال هذه المناسبة بفرحة، وانغرست في قلوبهم كمعنى من معاني العزة.

وها نحن اليوم في عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (حفظه الله) وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (حفظه الله) نعيش حياة كريمة ورفاهية كبيرة ونعم عظيمة لا تعد ولا تحصى وعصر تقدم وازدهار كل ذلك بفضل الله سبحانه ثم بفضل هذه القيادة الرشيدة والحكيمة التي لم تتأخر يوماً في خدمة شعبها ومواطنيها وتسخير كافة الإمكانيات والخدمات وتذليل الصعاب وبذل الغالي والنفيس لها، فها هي تبدأ مملكة الخير والإنسانية، مرحلة جديدة لدفع عجلة الإنجاز، نؤكد فيها التزاماتنا واستمرارنا في البناء، لتحقيق أهدافنا بحلول عام 2030.

إن اليوم الوطني نعمة متجددة، تستحق ا​لشكر لله عز وجل، وتستحق القيام بواجبها من قبل أبناء هذا الوطن على كافة فئاتهم، بالولاء له، والدفاع عنه، والمساهمة في بنائه وازدهاره، علميًّا وثقافيًّا وعمرانيًّا واقتصاديًّا، كل بحسب مكانه، وكل بحسب تخصصه، وكل بحسب قدرته، وهو أقل ما يقدم لهذا الوطن، حفظه الرحمن من كل مكروه وأدام عزه وتمكينه.

عميد شؤون الطلاب

د. أحمد​ بن سعد الأحمد​

هـ م
التقييم: