قامت عمادة شؤون الطلاب
ممثلةً بإدارة البرامج والأنشطة الطلابية بتنظيم رحلةٍ لطلبة الجامعة لزيارةِ
المعهد الملكي للفنون التقليدية (ورث)، وهو معهد يُعنى بتقديم خدمات نوعية في
التعليم والتدريب في مجالات الفنون التقليدية والترويج لها، وكذا التشجيع والتعزيز
والتقدير والمحافظة على الكنوز الحية والقدرات الوطنية، والتعريف بها محليًا
ودوليًا، وحرصًا على أهمية هذا (الوِرث) وتحقيقًا له؛ كان ذلك في يوم الخميس التاسع عشر من شهر
سبتمبر من العام ألفين وأربعةٍ وعشرينَ من السنة الميلادية، حيث تم تحديد نقطة الالتقاء
من قِبل مشرفي الرحلة ومناقشة خطة هذه الزيارة وأهدافها، ومن ثم انطلقت الحافلات
وعند الوصول لمقر المعهد وجد أعضاء الرحلة الحفاوة والترحيب والضيافة السعودية،
تلا ذلك تسلسلٌ مميزٌ للتعريف بهذا المعهد جاء على النحو التالي: تم شرح رؤية
ومعالم وهيكلة هذا الكيان والذي جاء مبرزًا للهوية السعودية وثقافتها على الصعيدين
المحلي والعالمي، من خلال إيجاد بيئةٍ تعليميةٍ متخصصة يحصل الطالب عند إتمامها
على مؤهل دراسي وفق مستويات الإطار الوطني للمؤهلات؛ حيث تتنوع البرامج التعليمية
والتي منها التلمذة والبرامج المجتمعية وبرامج التعليم المستمر، وكذا برامج ريادة
الأعمال والتدريب التعاوني، وكذا الصيفي والتي تم التطرق لها وشرحها شرحًا وافيًا،
ومن ثم الانتقال للمركز الإعلامي والتعرف على أهم الأخبار، والفعاليات، والمدونات،
ومعارض الصور، ومن ثم تم إقامة ورشة عمل لطلبة الجامعة بعنوان(سّف الخوص)، امتازت
بالتنظير والتطبيق لمفاهيم ومعارف وخطط المعهد وجميع متعلقاته المهنية والحرفية
التقليدية والتي أعطت طابعًا واضحًا للحضور أن وِرث المملكة العربية السعودية غني
بمختلف صور الفنون التقليدية الحرفية والأدائية والبصرية: (الخط، والتطريز، وفن
النسيج، وصناعة المجوهرات، وسرد قصص التاريخ الفني والفنون المسرحية وكذا الموسيقية
وغيرها...)، كما تم توزيع الحقائب التعريفية لهيكلة ومضامين المعهد تنتهي بنا هذا
الرحلة مقرةً بأن لتلك الفنون التقليدية دورًا كبيرًا في تاريخنا، وتشكيلًا مهمًا
لمستقبلنا.