شاركت الجامعة ممثلة بعمادة شؤون الطلاب -وكالة العمادة لشؤون الأنشطة نادي الطلاب القسم المسرحي - في فعاليات المهرجان المسرحي الجامعي الرابع لجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بسلطنة عمان في جامعة السلطان قابوس وترأس الوفد سعادة وكيل العمادة لشؤون الأنشطة الدكتور خالد بن محمد الخزيم ومدير إدارة نادي الطلاب نائب رئيس الوفد الأستاذ بدر بن علي السالم .
وتحدث الدكتور خالد الخزيم عن أهمية المشاركة في المهرجان المسرحي الخليجي الذي يعد أحد الأنشطة المتميزة في الجامعات السعودية والخليجية وأن هذه المشاركة بدورها تزيد من حجم التفاعل والتعارف بين طلاب دول مجلس التعاون وتعزز روح المواطنة المشتركة , ولاشك أن المسرح يكسب الطلاب القدرة على التفكير الجماعي الحكيم والذي يتم نقله بأسلوب إبداعي من خلال عرضه على الجمهور كما يسهم في بناء شخصية متزنة قادرة على المشاركة المجتمعة بشكل مميز و ينمي روح التعاون والفريق الواحد بعيداً عن الانعزال و الانطوائية .
وجاءت مشاركة الجامعة بمسرحية بعنوان الكتاتيب وهي من تأليف الطالب ظافر الشهري وإخراج الأستاذ عبدالله الشهري وتمثيل فريق المسرح بالجامعة وتم عرض المسرحية صباح الاثنين الموافق 19/ 6 / 1437هـ بقاعة المؤتمرات بجامعة السلطان قابوس حيث بدأت المسرحية تاريخية المظهر معاصرة للواقع الجامعي تناول الممثلون من خلالها أغلب القضايا التي تخص الطالب الجامعي بدأت بدخول شيخ الكتاتيب للسقيفة واستقبال التلاميذ له وتحضيرهم بعدها يبدأ كل واحد منهم بسرد مشكلته من خلال سؤال شيخهم لهم عن أحوالهم .
فالأول يعاني من ضيقة اليد وأن المكافأة لا تكفيه في تيسير أمور معيشته حتى الكتب والأوراق استعصى عليه شرائها لضيق الحال ، والثاني يعاني من خطاء في تسجيل المواد مما أوقعه في سقيفة هذا الشيخ مع أنه يريد التعلم على يد شيخ آخر ، الثالث يعاني من أزمة السكن الذي كلما تقدم اخبروه بامتلائها وانه لا توجد سقيفة شاغرة للسكن مما اضطره للسكن خارج الكتاتيب أدى ذلك إلى حضوره للعلم متأخرا لأنه أيضا يواجه أزمة المواقف والازدحام الشديد الذي كلما اقترب من الكتاتيب أعاقت وصوله مبكرا أما الشخصية الأخرى فهي تتحدث عن طالب يتكلم العامية لم يفهمه إلا طالب آخر يجيد التحدث بها في إشارة إلى الطلبة الأجانب ومعاناتهم في دراستهم وأنهم يحتاجون إلى تكثيف أكثر لتعلم اللغة.
كل هذه الأحداث صيغت بعناية تامة وبطريقة يتقبلها المشاهد التي اعتمد فيها المخرج وبقية كادر العمل في الخروج عن المألوف في تناول هذه القضايا من خلال تلك الإسقاطات البسيطة المسموح بها في عالم المسرح لتضيف نوعا من الطرافة والقبول لدى المشاهدين لها.