ضمن البرنامج العام للرحلة الثقافية للجامعات السعودية إلى جمهورية الصين الشعبية، اختتم وفد جامعة الإمام الطلابي زيارته الأكاديمية والثقافية إلى العاصمة الصينية بكين، للاحتفال بالعام الثقافي السعودي الصيني، بتنظيم معهد العلوم والثقافة الصينية في جامعة الملك عبد العزيز، وبالتعاون مع وزارة الثقافة.
وقد مثلت عمادة شؤون الطلاب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وبدعم من صندوق الطلاب بوفد يضم سعادة وكيلة عمادة شؤون الطلاب لشؤون الطالبات الدكتورة عهود بنت عثمان المنيع، وسعادة وكيل عمادة شؤون الطلاب للبرامج والأنشطة الدكتور أحمد بن إسماعيل العقيلي، يرافقهما أربعة طلاب وأربع طالبات وهم كالتالي: (عبد العزيز المالكي، وفهد عامودي، وطلال العنزي، وفيصل الجريبة، وسارة العرجاني، وجنى الطريزاوي، وشمس الجهيمي، وهند العنزي)، وقد امتدت الزيارة لستة أيام.
تنقّل خلالها الوفد بين محطات ثقافية وعلمية وتراثية متنوعة، في تجربة ثرية تعزز فهم الحضارات وتوسّع آفاق الطلاب والطالبات، وهذا ما أكّده سعادة الدكتور العقيلي بقوله: تفتح هذه الزيارة آفاقًا معرفية وثقافية واسعة، وتضمنت الرحلة بوصول وفد الجامعة إلى مطار بكين الدولي، حيث جرى الاستقبال الرسمي ثم انتقل الجميع إلى مقر السكن في الفندق، كما زار الوفد سور الصين العظيم وخاضوا تجربة التلفريك والزلاجة الجبلية.
وقد استهل الوفد يومه الثاني بجولة في المدينة المحرمة وتعرّفوا على رموزها الإمبراطورية وحضروا عرض الشاي التقليدي وارتدوا لباس الهنفو الصيني، وشهد اليوم الثالث زيارة الوفد لجامعة بكين للدراسات الأجنبية حيث كان في استقبالهم نائب رئيس الجامعة وعميدة قسم اللغة العربية، بحضور سعادة الملحق الثقافي السعودي الأستاذ يحيى مشيخي، وشهدت الزيارة تجارب فنية كفن قص الورق والرسم على أقنعة أوبرا بكين وجولة في متحف الجامعة، وقد خُصّص اليوم الرابع لزيارة متحف الخزف والثقافة المنغولية والمشاركة في ورشة فنية لصناعة الطوابع والرسم على السيراميك أعقبها أمسية من التراث المنغولي، كما شهد اليوم الخامس زيارة الوفد لجامعة بكين، والمشاركة في تجربة فنون الدفاع عن النفس (التاي تشي والكونغ فو)، وارتداء الزي التقليدي، ومن ثم جولة ثقافية لفرع مكتبة الملك عبدالعزيز في جامعة بكين، وحظي الوفد بفرصة ثمينة للقاء معالي المشرف العام على المكتبة الأستاذ فيصل بن معمر الذي رحب بهم وأشاد بأهداف الرحلة وخصص جزء من وقته للإجابة على استفسارات الطلاب والطالبات، واطلعوا على دور المكتبة في تعزيز الحضور الثقافي السعودي.
وفي اليوم السادس قام الوفد بزيارة الملحقية الثقافية السعودية في بكين، وكان في استقبالهم معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية الصين الشعبية الأستاذ عبد الرحمن بن أحمد الحربي، حيث رحّب بهم وأشاد بتمثيلهم المشرف لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، مؤكدًا أهمية هذه المشاركات في تعزيز التبادل الثقافي بين البلدين، وبعد ذلك جرت مراسم الوداع والتوجه إلى مطار بكين الدولي استعدادًا للعودة إلى أرض الوطن المملكة العربية السعودية.
لقد جاءت هذه الزيارة لتجسّد ما عبّرت عنه سعادة الدكتورة المنيع عندما قالت: سرّني أن نمثل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في هذه الرحلة الثقافية والمعرفية والتعليمية، والتي تُعد فرصة ثمينة لتعزيز مدارك طلابنا وطالباتنا، وتمكينهم من الاطلاع على حضارات وثقافات متنوعة، نسأل الله أن تكون هذه التجربة القيمة مصدر إلهامٍ وفائدةٍ للجميع.
