دور المعلم في تعزيز الأمن الفكري

الكاتب :   الشيخ / محمد بن علي الشهراني مدير المعهد العلمي في خميس مشيط

2018-02-12-PHOTO-00000002.jpg

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده                                                                                                              أما بعد

فلا يمكن أن تحقق أية إدارة تربوية علياً كانت أم تنفيذيّة نجاحا إلا بالمعلوم ولا بد أن نضع في الحسبان أننا عندما نذكر كلمة المعلم نذكر المحرك الأول والأكبر لطاقات الطلاب داخل المعهد وخارجه ، نذكر المرشد والموجه والمثل لطلابه ، فهو الساعي : بأن يغرس في سويداء قلوبهم قدسية التعليم ، وقدسية المكان الذي يتلقون فيه المعارف والعلوم، مما يجعلهم على وعي تام على المحافظة على ممتلكات دولتهم ووطنهم، ويغرس قيمة الوطن والانتماء إليه، الذي ينتظر منهم المزيد من العطاء، والنهوض به والرقي بمؤسساته إلى وطن له قيمته وكيانه بين سائر الأوطان، ويحفزهم لبذل المزيد من العطاء والتعاون مع أفراد مجتمعهم ومؤسساته المختلفة ، مما يجعل هذا التعاون يفتح مداركهم ، وينبه أذهانهم تجاه مؤسسات الدولة، فيبذلون قصارى جهدهم لطرح أفكارهم، كما يقوم باستئصال أي فكر ينتج نتائج سلبية ، فيجني الوطن من ورائه الفساد ، وتضيع الحقوق ، وتدمير المؤسسات ، وتهدر المنجزات ، ويوضح لهم أن لا تكون عقولهم وعاء يتلقى كل فكر ضال ، وهوى كل متبع دون تمحيص ورويّة ، ويكونون سفراء خير في وطنهم  وخارجه ، كما يوجههم نحو التعامل الأمثل، والأسلم لوسائل التواصل الاجتماعي برمتها، وسائل الإعلام على وجه العموم .

وتعزز الأمن الفكري لدى الطالب ، ويتأتى هذا من خلال الدروس التي تدرس، والأمثلة الواردة فيها، والتطبيقات العملية التي تتبعها، والرسومات والأشكال الملحقة بها، التي تنمي مهارات احترام الآخرين، والحفاظ على حقوقهم وواجباتهم ، كما يستشهد في هذه الدروس ممن سبق من الشخصيات التي كانت تحب الوطن ، وتسعى ليكون في مقدمة الركب بين الأوطان.

                                                                                                      وفق الله الجميع لكل خير

                                                                                               والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


التقييم:

شكرا على تقييمك
تاريخ أخر تحديث:
هل أعجبك محتوى الصفحة *
السبب
السبب
تاريخ أخر تحديث: