معهد نجران ينقل محاضرة سماحة الشيخ صالح الفوزان لمنسوبي المعهد

ضمن برامج الجامعة التوعوية التي تقدمها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عبر برنامجها آمن الذي يعنى بالأمن الفكري ومن خلال البث المباشر للمعاهد العلمية ولحاجة طالب العلم للسماع المباشر من الراسخين في العلم  وأثر ذلك عليه.

بحضور مدير المعهد العلمي في نجران الأستاذ/ مبارك بن أحمد الهمامي وجميع منسوبي المعهد من معلمين وطلاب, حيث قامت إدارة المعهد بنقل حي ومباشر لمحاضرة سماحة العلامة الشيخ صالح الفوزان والتي تناولت (موقف المسلم من الفتن) في القاعة المدرجة في المعهد.

وأكد العلامة الشيخ الفوزان أننا في وقت كما تعلمون كثرت فيه الفتن وكثرت فيه الإشاعات المغرضة والتحريشات الباطلة، فعلينا أن نتثبت وأن لا ندخل في شيء ليس من شؤوننا، وهذه الأخبار والإشاعات من الكفار والمنافقين الذين يبثونها بواسطة هذه الأجهزة الحديثة الإنترنت في المواقع في غير ذلك فعلينا أن نتثبت وأن نتمسك بديننا فما كان منها كذباً رفضناه ولم نلتفت إليه ، وما كان منها صحيحاً يتعلق بمعين من المسلمين فإنه يناصح له. وإن كان هذا الخبر الذي جاءنا أو نشر يتعلق بجماعة المسلمين وبإمام المسلمين فإنه يرجع فيه إلى أهل الحل والعقد ولا يتناوله كل أحد، قال الله جل وعلا: (وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوْ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاتَّبَعْتُمْ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً) فالأمور التي تتعلق بالأمن أو الخوف من أمور المجتمع من أمور المسلمين يرجع النظر فيها إلى الرسول؛ وذلك بالرجوع إلى سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وسنة خلفائه الراشدين، لأنه صلى الله عليه وسلم بين لأمته كل شيء يحتاجونه لاسيما في المشاكل. فقد وضع لها صلى الله عليه وسلم الحلول الناجحة بأمر ربه سبحانه وتعالى، وإلى أولي الأمر يرجع فيه إلى أولي الأمر، وهم العلماء وأهل العقول من الولاة والقادة وأصحاب الرأي الذين لهم ممارسات صحيحة وتجارب صحيحة ليحلوا هذا المشكل ويلتمسوا له العلاج النافع، فالأمور ترد إلى نصابها ولا يتولاها الدهماء والعامة والجهال وتكون موضوعاً لأحاديث المجالس كما عليه الواقع، فعلى المسلم أن يكف لسانه عما لا يعنيه، أو عمَّا يحدث الفوضى والشرور بين المسلمين.

وبين سماحته: أن علينا أن نتقي الله سبحانه وتعالى، ولاسيما في هذه الأيام التي كثرت فيها الشائعات التي تروج في الإنترنت وفي بعض وسائل الإعلام ومن وراءها من الكفار والمنافقين الذين يوقدونها، فعلينا أن نكون على بصيرة من أمرنا وأن نتمسك بديننا وأن نبتعد عن الفتن وأسبابها وأن نسعى في الإصلاح بين الناس .

وفي ختام المحاضرة قام سماحة الشيخ صالح الفوزان بالإجابة عن أسئلة الحضور .


هـ م
التقييم:

شكرا على تقييمك
تاريخ أخر تحديث:
هل أعجبك محتوى الصفحة *
السبب
السبب
تاريخ أخر تحديث: