الخطر العالمي من التنظيم الإخـواني

الكاتب :   د. محمد بن سليمان الواصل

بسم الله الرحمن الرحيم 

( الخطر العالمي من التنظيم الإخواني ) 

  • مقدمة : 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أما بعد : أجمع علماء الأمة على تحريم الخروج على الحاكم تحريماً مطلقاً، استناداً إلى الآيات والأحاديث الصحيحة التي تأمر بالسمع والطاعة للحاكم المسلم، والنهي عن نكث بيعته، والحث على نصرته ومنابذة أعدائه البغاة والخارجين عليه، والحاكم المسلم تجب طاعته، لما في طاعة ولاة الأمر من صلاح الدنيا والدين، بينما في مخالفة أمرهم فساد للدنيا والدين، وقد أمر الله عباده بطاعته وطاعة نبيه كما أمرهم بطاعة ولاة أمرهم في كتابه، قال سبحانه (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا) النساء ، آية: 59. وقوله صلى الله عليه وسلم: (دعانا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فبايَعْناه. فكان فيما أَخذَ علينا، أن بايعْنا على السمعِ والطاعةِ، في منشطِنا ومكرهِنا، وعُسرنا ويُسرِنا، وأَثَرةٍ علينا. وأن لا ننازعَ الأمرَ أهلَه، قال إلا أن ترَوْا كفرًا بواحًا عندكم من اللهِ فيه برهانٌ) رواه الترمذي. 

  • جماعة الإخوان استخدمت الإسلام غطاء : 

تسمت هذه الجماعة باسم الإسلام، واستخدمت الدين غطاءً ولباساً لتصرفاتهم وتنفيذ خططهم بمصطلحات وشبهات يظنها الناس ديناً، حتى صار التعاطف معهم بسبب هذا الاستخدام، وأساءت للإسلام والمسلمين بهذا، جماعة الإخوان المسلمين هي جماعة الغلو والتطرف وإلحاق الضرر بالأمم والمجتمعات الإسلامية، لما تقوم به من عبث وفساد وإفساد، وإثارة الفتن بكل وسيلة، لأنهم لا يحكمهم مبدأ ولا يمنعهم معتقد، فالغاية تبرر الوسيلة لديهم، وقد يجتمعون مع اختلاف الأفكار وتوحيد الغاية السياسية. 

  • أقوال خالدة في كشف زيفها وخطرها : 

  • الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن : 

كان من أوائل من حذر منها الإمام المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه حينما عرض عليه التنظيم الدولي إقامة فرع لهم في هذه البلاد، فأدرك ببصيرته وبُعد نظره فأجاب بحنكة، فقال:" كلنا إخوان، وكلنا مسلمون".  

  • الأمير نايف بن عبدالعزيز : 

مشكلاتنا كلها جاءت من الإخوان المسلمين لقد تحملنا الكثير منهم ولسنا وحدنا الذين تحملنا منهم الكثير إنهم سبب المشاكل في عالمنا العربي وربما عالمنا الإسلامي  

  • الأمير محمد بن سلمان : 

وتصريح ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية: "إن الإسلام اختُطف من قبل جماعات متشددة كالإخوان المسلمين والتنظيمات الإرهابية "داعش والقاعدة"، مشيراً إلى أن هذه الكيانات شوهت الدين. وكذلك تصريح سموه للصحفيين بجمهورية مصر، قال: "جماعة الإخوان المسلمين تمكنت من السيطرة على مفاصل الإمارة القطرية، وهم أعداء للسعودية ومصر في آن واحد"  

  • الأمير خالد الفيصل : 

وقال‏ الأمير خالد الفيصل حفظه الله في لقاء تلفزيوني: "ما يحدث عندنا من كتب سيد قطب ونشرها في المجتمعات الشبابية الثقافية ويقومون باستفزاز الشباب ضد الحكام والحكومات وضد الأنظمة العربية والإسلامية ويصفون الحكام بالطواغيت". 

  • ابن باز : 

وقد بيّن علماؤنا في المملكة العربية السعودية خطر جماعة الإخوان المسلمين: فقال الشيخ ابن باز رحمه الله : "حركة الإخوان المسلمين ينتقدها خواص أهل العلم لأنه ليس عندهم نشاط في الدعوة إلى توحيد الله". 

  • محمد بن عثيمين : 

 وقال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله" ولما ظهرت قضية الإخوان المسلمين الذين يتصرفون بغير حكم الإسلام، ازداد تشويه الإسلام في نظر الغربيين وغير الغربيين، وأعني بهم: أولئك الذين يلقون المتفجرات في صفوف الناس، زعماً منهم أن هذا من الجهاد في سبيل الله، والحقيقة أنهم أساءوا إلى الإسلام وأهل الإسلام أكثر بكثير مما أحسنوا، ونتج عن فعلهم أن ازداد الكفار نفرة من الإسلام وأهل الإسلام". 

  • صالح الفوزان : 

الإخوان المسلمين حزبيون يريدون التوصل إلى الحكم ولا يهتمون بالدعوة إلى تصحيح العقيدة ولا يفرقون في أتباعهم بين السني والبدعي . 

  • سليمان بن عبدالله أبا الخيل : 

بين مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وعضو هيئة كبار العلماء الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، أن جماعة الإخوان تسببوا في تشويه صورة الإسلام وألصقوا بديننا ما هو منه براء؛ من العنف والغلو والإرهاب ومن أمور كانت مجتمعاتنا بمعزل عنها، ولكنها بطرقهم الشيطانية الخبيثة صار ما صار، والله عز وجل لهم بالمرصاد وسيكشف سترهم ويفضحهم، وستنهض المجتمعات وتعود إلى حياض الدين. 

 

  • صلة جماعة الإخوان المسلمين بالقاعدة وجبهة النصرة وداعش : 

الإخوان المسلمون من عادتهم منذ القدم أنهم يقومون بتكوين جماعات تتبعهم تنتهج العنف والتطرف، وتبقى الجماعة الأم تنكره، ولكنها لا تتبرأ براءة تامة ، وإنما تعتذر لهم مع شيء من الإنكار؛ وهذا يمثل خط الرجعة، فالمهم عند جماعة الإخوان المسلمين أن تقوم الفوضى وتعم، ثم هي تأتي بعد ذلك لتحقق المكاسب، ودائما هي تُظهر التصريحات المتناقضة التي تبين كذب الجماعة، وأنها تقوم على تقية مقيتة، ومع هذا فإنك لا تجد إخوانيا ينكر عليها، بل يعتذرون عنها، إن هذا هو الذي طبقته الجماعة طوال تاريخها في كل البلدان، فإن الإخوان البنائية كانوا إرهابيين ويقومون بدور التفجير والاغتيال، وكان يقوم به التنظيم الخاص في الجماعة، وكانوا يغتالون الشخص، ويخرج حسن البنا ينكر الحادثة، ثم ظهرت جماعة التكفير والهجرة وجماعة الجهاد من رحم القطبية، فبدأت القطبية تتخلى عن التكفير وصارت من حمائم السلام، وجماعة التكفير والهجرة وجماعة الجهاد هي التي تقوم بالتفجير والتكفير والاغتيال. 

  • استغلال العاطفة الشبابية : 

منهج الإخوان استغلال عواطف الشباب تجاه قضايا المسلمين في العالم لجمع التبرعات وإرسالهم إلى مناطق الصراع. وسعيهم في تزهيد الشباب بكتب أئمة الدعوة محمد بن عبد الوهاب وتلاميذه وحث الشباب على قراءة كتب حسن البنا وسيد قطب ومحمد قطب والقرضاوي وأمثالهم وإغراء الشباب بكثرة أعدادهم وأتباعهم وتنوع أساليبهم، وعدم التطرق إلى أحاديث السمع والطاعة ولزوم الجماعة والدعاء لولاة الأمر في دروسهم ومحاضراتهم وخطبهم. وكذلك بغض الوطن وذلك بكتم محاسنه ومنجزاته الوطن ونشر السلبيات. وكذلك بمقارنة الوطن بغيره من البلدان وأيضًا صرف الشباب عن العلماء الراسخين وتوجيههم إلى مشاهير دعاة الصحوة وربطهم بهم وغمسهم بحب الأناشيد الحماسية الجهادية والترويج لها عبر وسائل الإعلام المختلفة. 

جمع وتنسيق 

د . محمد بن سليمان الواصل


التقييم:

شكرا على تقييمك
تاريخ أخر تحديث:
هل أعجبك محتوى الصفحة *
السبب
السبب
تاريخ أخر تحديث: