الاختبارات النهائية بين التأمل والمأمول

الكاتب :   أ. صالح بن رشيد العتيبي

​مرحبا ..

إن لكل عمل إتقان ولكل جودة نتائج، والزرع الذي زرعناه في أبنائنا الطلاب هذا الفصل حان يوم حصاده، فيقطع شريط العبور من يقطعه ويتوقف عن قطعه من لديه مشكلات وعثرات قد تنتهي مبكرا وقد تستمر طويلا !!

ولذا على الطالب في المرحلتين المتوسطة أو الثانوية، المكافحة ومواصلة المراجعة بالمراجعة ومتابعة واجباته مع معلميه والسؤال عما يستحق السؤال، وعدم الاستسلام أمام المعلومة الغامضة، فإن استسلم الطالب عن السؤال عما يدور في باله أثناء الدرس فهذا نذير بأن الطالب لن يسأل مجددا ولن يفهم شيئا في هذه المادة على الإطلاق.

وهذا مما يزيد من نسبة كره الطالب للمادة ليس لأجل شيء سوى أن الطالب فاته أن يسأل ويدخل في عالم هذه المادة ويتعايش مع معلوماتها ويحفظ موضوعاتها ويستمتع أيما استمتاع بالسؤال فيها والإجابة عنها مع أستاذه أو زملائه في الصف الدراسي.

اعلم أيها الطالب النبيل أن طالب العلم الحقيقي تندرج صفاته في نقاط من أهمها:

  1. أنه يسأل كثيرا، في عمق المادة، ويبحث عن الإجابة الصحيحة، ويشارك أستاذه النتائج العلمية فالمعلومة ليست هي التي في الكتاب فحسب، وليست هي التي يقولها المعلم أيضا بل هي التي تبحث عنها بدقة وتتوسع فيها وتستزيد، فالكتاب والمعلم هما إشارتان للمعلومة فقط، وشرحهما يقف على المعلومة ذاتها لا تفريعاتها الواسعة.

  2. التلخيص المستمر، عليك يا طالب العلم أن تلخص كل معلومة قد تختصرها في سطر أو نصف سطر بورقة صغيرة كالجذاذات، تبقى معك طويلا وهي الأوفى دائما لا سيما لو كانت رفيق ثوبك لا دفاترك.

  3. الكتابة المستمرة، في الفسح والأوقات المتاحة سواء في المدرسة أو في بيتك، لعلك تكتب كثيرا سواء على الصعيد العلمي أو الثقافي البحت، فالكتابة تُنمي العقل وتقوي المهارات اللغوية لديك، وتجعلك في زمن قصير طالب علم مثقف وكاتب.

  4. القراءة والاطلاع المستمر، سواء في كتب الدراسة أو في مكتبة المعهد فالدراسات أثبتت أن القراءة المستمرة يوميا ولو صفحتين، تقوي الذاكرة وتجعل من العقل حافظا فتصبح مع حفظك ذكيا نهما وبارعا ولديك سرعة بديهة.

  5.  الأدب والتأدب مع العلم وأهله، احترم كتابك المدرسي والمعلم وزملائك، فهم رموز مساعدة للتعلم النشط فالكتاب تأخذ منه المعلومة، والمعلم يشرحها لك، والزملاء ينافسونك في تلقيها وفهمها عن طريق مشاركاتهم المتكررة.

كل ما تم ذكره سابقا بعض من صفات الطالب المميز علميا، فالهمة الهمة في تكوين شخصية ملهمة ونشطة وفعالة، كن طالب علم يتفق الجميع على خلقه وأدبه، ويراهن المعلمون على نجاحه وتفوقه.

إلى هنا وأسأل الله لي ولكم معشر الطلاب التوفيق السداد في مرحلتكم القادمة، وأن تكونوا من طلبة العلم وخاصته، وأن يجعلكم مباركين ومسددين أينما حللتم، مع خالص رجائي لله أن يكتب لكم النجاح والتوفيق.

إلى اللقاء ..

 

التقييم:

شكرا على تقييمك
تاريخ أخر تحديث:
هل أعجبك محتوى الصفحة *
السبب
السبب
تاريخ أخر تحديث: