الموهبة ثـروة

الكاتب :   أ. علي القرني


الموهبة ثروة يهبها الله من يشاء من عباده ونبتة يغرسها الله في خلقه متى أنشئت تلك الموهبة بطريقة صحيحة وتم العمل على تنميتها ورعايتها الصحيحة. 

لقد أثبتت الدراسات الحديثة أن نسبة المبدعين من الأطفال من سن الولادة إلى سنة الخامسة بنسبة 90٪ ثم تقل هذه النسبة بتقدم العمر إلى سن الخامسة عشر وهذا مؤشر خطير في عدم الاهتمام بهذه الموهبة ورعايتها وتنميتها.

إن الموهبة وجدت لتكون مقياساً للتنافس بين العقول والأفراد ولكي تكون نبراسا يميز أصحابه. 

ومن هنا يأتي الدور على الأب والأم في المنزل وعلى المعلم في بيئته التعليمية فلا شك أن كل أب يتمنى أن يرى ابنه متفوقا وكذا المعلم يطمح لرؤية طالبه مبدعا. 

فعلى الأب أن يراعي تلك الموهبة التي وهبها الله في ابنه وكذا المعلم فيشجع هذا الابن وتنمى هذه الموهبة ويؤخذ بيده حتى يشار إليه بالبنان فالموهبة تنعكس بدورها على مجتمعه بمحيطه الكامل. 

والموهوبون فئة تمثل القلب النابض والعقل المفكر القادر على العطاء لأوطانهم ومجتمعهم ومستقبل ازدهارها وتوفقها متى ما استثمرت بشكل فاعل ايجابي في مواجهة كافة التحديات بالاهتمام والدعم في مختلف المجالات العلمية وتوفير الموجهين المؤثرين المواكبين للتقنية الحديثة المستفيدين منها في التجديد والابتكار والتميز بما يواكب تطور ونهضة هذا البلد المعطاء ويخدمة رؤية المملكة القادمة رؤية 2030 فلا شك أن هذه الرؤية عمادها وقوتها في الموهوبين من أبنائها. 

وللدولة حفظها الله خطوات ملموسة من خلال انشاء مركز الملك عبدالعزيز للموهوبين والاهتمام بهم وفق خطط وبرامج تصقل تلك المواهب وتوفر لهم البيئة المناسبة للتفوق والابداع والمساهمة في التنمية الوطنية الشاملة. 

فالواجب هنا أن لاتترك هذه المواهب ويتم الاستفادة منها بشكل فاعل لخدمة الدين والوطن حتى لاتنعكس هذه الموهبة بشكل سلبي على الفرد والمجتمع.




التقييم:

شكرا على تقييمك
تاريخ أخر تحديث:
هل أعجبك محتوى الصفحة *
السبب
السبب
تاريخ أخر تحديث: