"الشمري" عن المعلّم: " يا منبعَ العلم قد أحييت أفئدةً "

شارك سعادة الأستاذ / سعد الشـمري  النشاط الطلابي بالمعهد قصيدة عن فضل المعلم، وذلك تزامنا مع شعار هذا الأسبوع" المعلم رسالة وتربية ".
وحظيت القصيدة بقبول وإعجاب من لدن منسوبي المعهد واصفين هذه القصيدة بـ " المُنصفة ".
وكانت القصيدة بعنوان "نبضٌ للمعلم" من سبعة عشر بيتا قد تناولت أبرز فضائل المعلم ومكانته الدينية والاجتماعية، فيما شبّهه بعدة تشبيهات بلاغية فائقة الوصف من أبرزها الشهد، البدر، الصدف المذهّب، وغيرها من التشبيهات.
إذ يقول في النص:


العلمُ في ساحةِ الميدان يعترفُ 
بأنّك البحرُ منك الكلّ يغترفُ
وأنك الغيث يُسقى أنفساً عطِشت 
وفيك وجْهُ ظلامِ الجهل ينكشفُ
يا منبعَ العلم قد أحييت أفئدةً 
فأصبحتْ بشعاعِ النور تتصفُ
قد نِلت في محكم التَّنزيل منزلةً
يا من بحكمته الأحلامُ تأتلفُ
حدائقُ العلم قد أرويتها مُزناً 
فأنتَ كالشّهد منك الحبّ يرتشفُ
وأنت كالبدر في الليل البهيم فكمْ 
أنرت بالصَّبر درباً تاجه الشغفُ
أبليتَ يا غيمة جاء الوفاءُ بها 
أنقذت عقلاً ببحر الجهلِ ينجرفُ
إن المعلم أصداف مُذهَّبة 
يُحيطه الدرُّ والياقوتُ والصَّدفُ
فالعلم قد طاف بالأبواب أجمعها 
لكنّه مرغماً في بابه يقفُ !
يا طالبَ العلم واقطفْ حِكمةً زُرِعتْ 
ألونُها في طريق النُّور تختلفُ
واسكب حياءَك في كأسِ الوفاء لِمن 
أهداك حرفاً لعمري إنه شرفُ
يا طالبَ العلمِ غرِّد وانتزع قلماً 
واجعل جيوشَ الضلال اليوم ترتجفُ
واكتبْ على هامة التاريخ ملحمةً 
ألحانها أنشدتنا أنَّك الخَلفُ
إنَّ المعلمَ شمس في الدُّجى سطعت 
وروحه بجمال العلم تلتحِفُ
ماذا أسطِّرُ والأفلاك شاخصةٌ
ماذا أقول وفيك الحرف ما يصِفُ ؟!
لو فكَّر الشِّعر أن يُهديك أوْرِدةً 
أصابَ مِعصَمه الخذلان والتَّلفُ
إنَّ المُعلِّم لا يجزي فضائله
إلا الذي سَبَّحتْ في حمده الصُّحُفُ ! 

جدير بالذكر أن النشاط الطلابي بالمعهد يدرس تناول القصيدة وإحيائها بالإنشاد المُتقن احتراما واعتزازا للمعلم وذلك مع مجموعة من طلاب المعهد هذا الأسبوع بمشيئة الله تعالى.

هـ م
التقييم: