ذكرى توحيد المملكة العربية السعودية، هذه الذكرى العظيمة تمر علينا كل عام ومعها نستذكر توحيد مملكتنا على يد المؤسس المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه-؛ هذه الذكرى الغالية على قلوب جميع أبناء الوطن، ونحن بدايةً نشكر الله عز وجل فقد منَّ على وطننا العظيم بنعمة الإسلام والعقيدة الصافية أولاً ونعمة الوحدة والتماسك والتعاضد مع قيادته العظيمة، وهذا النهج الذي سار عليها الملك المؤسس عبد العزيز -رحمه الله تعالى- منذ عقود خلت، حتى ظفر وظفرنا معه بنصر مبين وفتح عظيم، إذ فتح الله تعالى علينا الأمن والسلام منذ أن قام الملك المؤسس – طيب الله ثراه - بتوحيد هذه الأرض، تحت اسم المملكة العربية السعودية، لتكون أرض الأمن والأمان، وأرض العزة والكرامة لشعبنا ولأمتنا الإسلامية، وإننا اليوم في الذكرى 93 لهذا اليوم، نجدد عهد الوفاء والطاعة لقيادتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظهم الله جميعاً.
اليوم الوطني السعودي ذكرى عظيمة في نفوسنا، نستذكر معها دائماً إنجازات الملك المؤسس رحمه الله وأهم مكتسبات وإنجازات الوطن العظيمة المتتالية على مر السنوات الطويلة، إنجازات ونجاحات توارثها ملوكنا واستمر معها البناء إلى أن وصلنا إلى ما وصلنا إليه الآن من تطورٍ وازدهار في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله - قائد رؤية الوطن لمستقبل مشرق بإذن الله، وهذه النجاحات التي بذلوا فيها الجهد العظيم يجب علينا أن نسعى جميعاً للمحافظة عليها وندعم استمرارها ليبقى الوطن قوياً عزيزاً آمناً بإذن الله.
يتعاظم حب الوطن داخلنا عاماً بعد عام، فوطننا هو الخير وموطن السّلام، ووطن الإنسانية أيضًا، فأوجه العطاء تكثر بداخله، ووصلت لشتى أنحاء العالم، ويجب علينا كأبناء لهذا الوطن المعطاء أن نسعى جميعاً لأن يبقى الوطن شامخاً وعزيزاً، ويجب علينا أن نحافظ عليه راسخًا عاليًا
وختاماً أسأل الله أن يحفظ علينا ديننا وطننا وقيادتنا الرشيدة من كلّ سوء، وأن تتوالى الأعوام والمملكة العربيّة السّعودية في أمنٍ ورخاء، وعزٍ وتطورٍ ونماء.
عميد
المعهد العالي للقضاء
أ.د. عبدالله بن أحمد سالم المحمادي