كلمة سماحة الشيخ صالح الفوزان في زيارته للمعهد العالي للقضاء، للالتقاء بأعضاء هيئة التدريس صباح الثلاثاء 18-1-1441هـ، بصحبة عميد المعهد، عضو هيئة كبار العلماء معالي الشيخ د. عبد السلام بن عد الله السليمان.

​أنا مسرور والحمد لله خلال هذه الزيارة، ومن خلال ما كنت أسمعه عن هذا المعهد وجهوده المباركة، وجهود القائمين عليه، نرجو الله سبحانه وتعالى أن يمد ويزيد فيما ينتج عن هذا المعهد من خير للقضاء والقضاة في المملكة العربية السعودية وفي خارجها، وإنه لشرف عظيم هذا المعهد الذي أسسه سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم-رحمه الله- وجاء ورعاه من بعده من الوزراء ومن مدراء هذا المعهد، ونتج منه الخير الكثير،  وينتج إن شاء الله أكثر وأكثر، نشكر لكم جهودكم، ونشكر لكم أعمالكم الطيبة، نحو هذا المعهد وتمدد منافعه على العالم الإسلامي بعد المملكة العربية السعودية، ونرجو الله له المزيد والتيسير، وأن يأخذ طريقه إلى ما أنشئ من أجله من نشر العلوم القضائية الإسلامية، ونرجو الله أن تمتد جهوده إلى العالم الإسلامي، فيحصل من ذلك الإصلاح في أنظمتها وأعمالها، فيكون هذا المعهد قائدا ورائدا بحول الله وقوته، وأن يؤتي ثماره التي أسس وأنشئ من أجلها، ويعود أجر ذلك إن شاء الله على من أسسه وقام بإعداده وهو سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم-رحمه الله- فهذا المعهد لاشك أنه قمة في علوم القضاء، ونرجو الله سبحانه وتعالى أن يزيد ويبارك في جهوده وجهود القائمين عليه، وأن يؤتي ثماره، وأن يؤتي أكله في باقي السنين بإذن الله، وأن يستمر وأن يتطور إلى الخير وإلى ما أسس من أجله، فهو ركيزة قضائية علمية مفيدة ونافعة، في المملكة وفي خارج المملكة، فنرجو الله أن يعين القائمين عليه، وعلى رأسهم مديره، أن ينفع بجهودهم، ويبارك أعمالهم، وأن يكون هذا المعهد مصدر خير وإشعاع للخير، على المملكة وعلى خارج المملكةـ، هذا ما نرجوه من الله سبحانه وتعالى، وهذا هو ما أسس هذا المعهد من أجله، فنرجو الله لمديره وللقائمين عليه ولأعضاء التدريس فيه ولكل من يعمل فيه، نرجو الله أن يبارك جهودهم، وأن يعينهم، وأن يكون هذا المعهد قبلة في العالم الإسلامي في القضاء الإسلامي، وأن يكون هذا المعهد ركيزة قضائية علمية تمتد من شرع الله عز وجل وأن تنشر هذا الخير في العالم الإسلامي بعد المملكة العربية السعودية، فإنه معهد عريق، ومعهد أسس من أول ما أسس على هذه النية الطيبة المباركة، نسأل الله للجميع الإعانة والتوفيق والتسديد فيما يقولون وفيما يعملون وفيما يخططون لمستقبله، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

الثلاثاء 18/01/1441 هـ 17/09/2019 م
التقييم: