كلمة المشرف العام على مركز الدراسات والمعلومات

لم يكن يوم التأسيس الذي يصادف الثاني والعشرين من عام 1727م على يد الأمام محمد بن سعود رحمه الله يومًا عاديًا في تاريخ المنطقة عمومًا وتاريخ المملكة العربية السعودية خصوصًا ، فقد كان النواة والشرارة التي انطلق منها إعصار عظيم أقيمت من خلاله دولة تعدُّ اليوم من أعظم دول العالم، وتقف في مصاف الدول الكبرى .

لقد مرَّت المملكة العربية السعودية بالعديد من المراحل خلال تاريخ تأسيسها حتى وصلت إلى ما هي عليه اليوم، ولكنَّ تبقى المرحلة الأولى ونقطة البداية ذات أهمية كبيرة، لأنها البذرة والنواة التي مهَّدت لنمو شجرة المملكة العربية السعودية تلك الشجرة المثمرة والتي أظلَّت بأغصانها العظيمة وثمارها اليانعة معظم أراضي شبه الجزيرة العربية منذ بدايات القرن العشرين .

حيث استطاع الملك عبد العزيز آل سعود طيب الله ثراه وخلال ما يقارب من ثلاثين سنة أن يبسط نفوذ الدولة السعودية الثالثة على معظم أراضي شبه الجزيرة العربية، وفي عام 1932م تمَّ الإعلان عن قيام المملكة العربية السعودية، والتي تعدُّ اليوم من أهم الدول في المنطقة بل وعلى مستوى العالم، إذ تلعب دورًا كبيرًا اقتصاديًا وسياسيًا نظرًا لمكانتها الدينية في العالم الإسلامي، وبسبب ما تمتلكه من احتياطات النفط الهائلة التي تزود بها العالم أجمع من البترول، وما هذا إلا تجسيدًا للحلم الذي بدأه الإمام محمد بن سعود رحمه الله قبل ما يقارب من ثلاثة عقود من الزمن، وكان ذلك اليوم جديرًا بأنّ َنحتفي به حكومة وشعباً شيباً وشباباً                   

ونسأل الله تعالى أن يحفظ الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وأن يديم على بلادنا وعلينا نعمة الأمن والإستقرار.       

                            

                                       الدكتورة أرام بنت صالح السدراني                                                                  ​


الأحد 06/08/1444 هـ 26/02/2023 م
التقييم: