كلمة سعادة عميد تقنية المعلومات بالجامعة بمناسبة ذكرى تأسيس المملكة العربية السعودية

​ تحتفي دولتنا المباركة يوم غد الثلاثاء 28 ربيع الثاني 1444هـ الموافق 22 فبراير 2022م ذكرى يوم تأسيس الدولة السعودية الأولى في منتصف عام 1139هـ الموافق لشهر فبراير من عام 1727م على يدي الإمام محمد بن سعود – رحمه الله –، بناءً على الأمر السامي الكريم المتضمن أن يكون اليوم الثاني والعشرين من شهر فبراير من كل عام ميلادي يوم ذكرى تأسيس الدولة السعودية وذلك اعتزازاً بالجذور الراسخة لمملكتنا الغالية، وارتباط مواطنيها الوثيق بقادتها منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى قبل أكثر من ثلاثة قرون معتمدة دستورها القرآن الكريم وسنة الرسول المصطفى منذ ذلك اللحين إلى وقتنا الحاضر، ونفتخر نحن كشعب سعودي يحمل أسمى آيات الوفاء لهذا الإرث الكبير الذي أسسه الإمام محمد بن سعود – رحمه الله – في دولة مترامية الأطراف رسمت سجلاً حافلاً بالإنجازات عاشها أبناء الجزيرة العربية آنذاك تحت حكم الدولة السعودية الأولى مروًرا بحكم الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود – رحمه الله – في الدولة السعودية الثانية حتى قيض الله عز وجل الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود - رحمه الله - عام 1319هـ (1902م) لتأسيس الدولة السعودية الثالثة وتوحيدها باسم المملكة العربية السعودية، وسار أبناؤه الملوك من بعده على نهجه في تعزيز وتطوير وبناء هذه الدولة ووحدتها حتى العهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظهما الله - وذكرى يوم التأسيس فرصة لاسترجاع ذاكرة ثلاثة قرون مضت بما تحمله من أحداث ومواقف خالده، برزت معالمها على امتداد الجزيرة العربية حيث لم تكن دولة وليدة اللحظة بل تشكلت على مدى قرون ورسخت قواعدها المتماسكة التي أرست الحكم وجعلت أمن المجتمع في مقدمة اهتماماتها مع خدمة الحرمين الشريفين وتحقيق رغد العيش للمجتمع وسط تحديات كثيرة استطاعت بفضل من الله عز وجل ثم بتلاحم وتجاسد مواطنيها مع قادتها الموفقين بتجاوزها، إضافة إلى ما نشاهده من إنجازات وتقدم ونقلة نوعية في شتى المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية حتى أضحت مملكتنا الغالية مثالًا يحتذى به تزايد من خلاله مشاعر الفخر والاعتزاز في نفس كل مواطن سعودي وتولد من خلاله التلاحم والحب والولاء والوفاء والانتماء وزرع عنوانًا بارًزا للعلاقة المجيدة والمتينة بين الشعب والقيادة الرشيدة ستبقى بإذن الله تعالى خالدة للأجيال القادمة جيل بعد جيل، وفي الختام حفظ الله بلادنا وشعبنا وولاة أمرنا من كل سوء ومكروه وأدام عليها نعمة الأمن والأمان والاستقرار والازدهار.


الأحد 06/08/1444 هـ 26/02/2023 م
التقييم: