كلمة سعادة وكيل الجامعة للشؤون التعليمية بمناسبة اليوم العالمي لحماية التعليم من الهجمات



يُجسد اليوم العالمي لحماية التعليم من الهجمات، الذي يوافق التاسع من سبتمبر من كل عام، رسالةً إنسانية سامية تؤكد إدراك البشرية أن التعليم ليس مجرد حق من الحقوق الأساسية، بل هو ركيزة للتنمية، وأداة لصناعة مستقبل أكثر أمنًا وازدهارًا للشعوب كافة، وهو ما أكدت عليه أهداف التنمية المستدامة.

إن حماية التعليم من الهجمات في مناطق الصراع والحروب تمثل واجبًا دوليًا وأخلاقيًا، لما للتعليم من أثر في حفظ الكرامة الإنسانية، وتحصين المجتمعات من الجهل والتطرف، وبناء أجيال قادرة على المساهمة الفاعلة في تحقيق السلم والأمن العالميين والتنمية المستدامة.

وقد برزت المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله – كأنموذج عالمي في دعم قضايا التعليم، حيث تبنت المملكة مبادرات نوعية لحماية التعليم وضمان استمراريته في أوقات الأزمات، وأسهمت في تأسيس “التحالف العالمي لحماية التعليم من الهجمات”، دعمًا للجهود الدولية الرامية إلى تعزيز بيئة تعليمية آمنة للأطفال والشباب حول العالم.

ونحن في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بتوجيهات معالي رئيس الجامعة أ.د. أحمد بن سالم العامري، إذ نشارك العالم هذه المناسبة، نؤكد أن رسالتنا التعليمية تنبع من قيم إنسانية راسخة، تؤمن بأن التعليم هو خط الدفاع الأول عن الأمن الفكري والمجتمعي، وأن صونه وحمايته مسؤولية مشتركة تتطلب تكاتف جميع الجهود الوطنية والدولية ونقدم التعليم داخل وخارج المملكة للجميع دون شرط أو تحيز لجنس أو عرق، لأن رسالة الجامعة من رسالة الوطن مملكة الإنسانية، وإدراكنا أننا بتوفير التعليم نحارب الجهل والتطرف والفقر ونبني الأوطان والإنسان.

نسأل الله أن يحفظ أوطاننا، ويعيننا على مواصلة رسالتنا في خدمة العلم، وصناعة مستقبلٍ قائمٍ على المعرفة والأمن والسلام

د.عبدالله بن عبدالرحمن الأسمري 
وكيل الجامعة للشؤون التعليمية

الثلاثاء 17/03/1447 هـ 09/09/2025 م
التقييم: