في إطار رسالتها الإنسانية والمجتمعية الهادفة إلى الارتقاء بجودة الحياة الجامعية، وتعزيز الوعي النفسي بين منسوبيها، وبتوجيه من معالي رئيس الجامعة أ.د.أحمد بن سالم العامري نظّمت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية – ممثلةً باللجنة الدائمة لتعزيز الصحة النفسية، وبالتعاون مع كلية العلوم الاجتماعية وكلية الطب – سلسلة من الفعاليات الشاملة والمتزامنة بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية، الذي يوافق العاشر من أكتوبر من كل عام.
ويأتي هذا الاحتفاء امتدادًا للجهود المتواصلة التي تبذلها وكالة الجامعة للشؤون التعليمية في مجال دعم الصحة النفسية والتكامل الإنساني داخل الحرم الجامعي، من خلال برامج نوعية تجمع بين البعد العلمي، والتوعوي، والمجتمعي، وتسهم في بناء بيئة جامعية أكثر توازنًا وصحة.
وشهدت الفعاليات هذا العام تنظيم أكثر من 34 لقاءً توعويًا حضوريًا في جميع كليات ومعاهد الجامعة داخل المملكة وخارجها، إلى جانب لقاء وطني عام مفتوح للمجتمع عبر منصة (Webex)، ولقاء آخر مخصص لمعهد العلوم الإسلامية والعربية في المالديف، بمشاركة ما يزيد على 36 محاضرًا من أعضاء هيئة التدريس والمتخصصين في مجالات علم النفس والطب النفسي والخدمة الاجتماعية.
وقد خُصصت اللقاءات لتناول موضوعات متنوعة حول الاضطرابات النفسية الشائعة، وإدارة الضغوط، وأساليب الوقاية، واستراتيجيات التكيّف الإيجابي، بما يعزز وعي منسوبي الجامعة والمجتمع بأهمية الاهتمام بالصحة النفسية كجزء من جودة الحياة.
كما تم تدشين أكثر من 30 جناحًا توعويًا في الكليات والمرافق العامة داخل المدينة الجامعية، احتوت على مواد تثقيفية وإرشادية وزوايا تفاعلية، بمشاركة أكثر من 20 جهة من مختلف القطاعات الحكومية والخاصة، هدفت جميعها إلى ترسيخ ثقافة العناية بالصحة النفسية وتبادل الخبرات بين المختصين والطلبة والزوار.
وحرصت الجامعة على إشراك طلبتها من مختلف التخصصات في تنظيم الفعاليات من خلال زوايا طلابية مبتكرة، تجسد روح الانتماء والمسؤولية المجتمعية، وتعكس وعي الجيل الجامعي بأهمية دعم الصحة النفسية على المستويين الفردي والمؤسسي.
وقد استهدفت هذه الفعاليات جميع فئات المجتمع الجامعي من طلاب وطالبات، وأعضاء هيئة تدريس، وموظفين، إلى جانب ضيوف الجامعة من مختلف المؤسسات الأكاديمية والمجتمعية، حيث انطلقت الفعاليات في وقتٍ موحد بجميع الكليات والمعاهد يوم الخميس 9 أكتوبر 2025م عند الساعة العاشرة صباحًا.
وفي هذا السياق، أكد وكيل الجامعة للشؤون التعليمية ورئيس اللجنة الدائمة لتعزيز الصحة النفسية سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الأسمري أن الجامعة، من خلال هذه المبادرة الوطنية، تؤكد التزامها العميق بدورها الريادي في تعزيز مفاهيم الصحة النفسية، وإرساء بيئة تعليمية محفّزة ومتوازنة، تُمكّن منسوبيها من الإسهام الفاعل في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، ولا سيما في جانب جودة الحياة والتمكين الإنساني.
وأضاف سعادته أن الاهتمام بالصحة النفسية أصبح ركيزة أساسية في التنمية الشاملة التي تشهدها المملكة، وأن جامعة الإمام ماضية في تبني المبادرات النوعية التي تُسهم في بناء الإنسان علمًا وصحةً وسلوكًا، لتبقى بيئتها الأكاديمية أنموذجًا يحتذى في الاهتمام بالإنسان وفهمه للحياة والصحة النفسية المتوازنة ...
وفي هذا الصدد يقدم الأسمري شكره لأعضاء لجنة تعزيز الصحة النفسية وأمين اللجنة د. معتز بن ذايب العتيبي، ولأعضاء هيئة التدريس في شطري الطلاب والطالبات الذي قدموا المحاضرات ولكل من شارك في الإعداد والمتابعة والتنفيذ سواء أصحاب الفضيلة والسعادة عمداء الكليات والمعاهد وعمادة شؤون الطلاب والأندية الطلابية وأعضائها ومنسوبي الجامعة من كافة الجهات.
