وقّعت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية اليوم الخميس 20 جمادى الآخرة 1447هـ الموافق 11 ديسمبر 2025م اتفاقية تعاون نوعية مع الصندوق السعودي للتنمية، وذلك على هامش مؤتمر التمويل التنموي المُنعقد برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله – في مدينة الرياض.
ومثّل الجامعة في مراسم التوقيع معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور/ أحمد بن سالم العامري، فيما مثّل الصندوق السعودي للتنمية الرئيس التنفيذي الأستاذ/ سلطان بن عبدالرحمن المرشد، وبحضور سعادة وكيل الجامعة للشؤون التعليمية الدكتور/ عبدالله بن عبدالرحمن الأسمري، ونائب الرئيس التنفيذي بالصندوق السعودي للتنمية الأستاذ/ فيصل بن محمد القحطاني.
وتأتي هذه الاتفاقية لتعزيز التعاون الإستراتيجي بين الجانبين، ودعم البرامج والمبادرات التنموية، وترسيخ تبادل الخبرات وبناء القدرات، بما يسهم في تعزيز مسارات التنمية الوطنية، ويدعم دور الجامعة في خدمة المجتمع وإثراء الحراك التنموي والعلمي.
ومن جانبه، ثمّن معالي الأستاذ الدكتور أحمد بن سالم العامري هذا التعاون النوعي، مؤكداً أن الشراكة مع الصندوق السعودي للتنمية تمثل رافداً أساسياً في مسيرة الجامعة نحو تمكين المعرفة المستدامة، وترسيخ دورها في ابتكار حلول تنموية تعزز استدامة الموارد، وتصنع أثراً يمتد إلى الأجيال القادمة، بما ينسجم مع توجهات المملكة في بناء اقتصاد معرفي يقوم على تنمية الإنسان واستدامة التنمية.
وأكد الدكتور الأسمري: أن توقيع الاتفاقية يمثل خطوة محورية في توسيع نطاق الشراكات الفاعلة التي تمكّن الجامعات من الإسهام في التنمية الأكاديمية والمجتمعية وضمان استدامتها، مشيراً إلى أن هذا التعاون يجسّد رؤية الجامعة بقيادة معالي الرئيس، ويترجم توجيهات القيادة الرشيدة – حفظها الله – الداعية إلى تعزيز التكامل بين القطاعات التعليمية والتنموية، والارتقاء بمخرجات الجامعات بما يحقق تطلعات رؤية السعودية 2030.
وتشمل مجالات التعاون بين الطرفين:
1. تبادل المعلومات والبيانات الداعمة لتحقيق الأهداف المشتركة وتسهيل سير الأعمال.
2. تبادل الدعوات للمشاركة في المؤتمرات ذات العلاقة، والتنسيق لإقامة ورش العمل واللقاءات العلمية المشتركة.
3. التعاون في مجالات التدريب التعاوني لطلاب وطالبات الجامعة بما يحقق مستهدفات الطرفين.
4. تنفيذ مبادرات وبرامج علمية ومنح ومسابقات ثقافية مشتركة تسهم في دعم الأهداف التنموية.
5. المشاركة في التوثيق والبحث العلمي التاريخي والحضاري من خلال الإنتاج العلمي والاستشارات والتحكيم.
6. وضع إطار للرصد والتقييم لقياس أثر المبادرات وضمان استدامتها طويلة المدى.
7. الاستفادة من الخبرات والإمكانات المتاحة لدى الطرفين لإعداد الدراسات الفنية وبرامج التدريب.
8. التعاون في المجالات الأخرى التي تعظم المنفعة وتدعم الأهداف المشتركة.
9. التعاون الإعلامي عبر منصات الطرفين لإبراز الجهود والمشاريع المشتركة.
10. دعم الصندوق للمشاريع التعليمية التي تخدم أهداف الجانبين وتعزز أثرها التنموي.
وفي ختام ذلك، تؤكد جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والصندوق السعودي للتنمية أن هذه الاتفاقية تمثل انطلاقة جديدة نحو شراكة تنموية واعدة، تعزز حضور الطرفين في تحقيق مستهدفات التنمية الوطنية، وتدعم المبادرات التي تسهم في بناء الإنسان واستدامة نهضة الوطن.