برعاية وحضور معالي رئيس جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور/ أحمد بن سالم العامري، احتفت الجامعة – ممثلة بالإدارة العامة للطلبة الدوليين، وبالتعاون مع عمادة شؤون الطلاب – بفعالية اليوم العالمي للطالب الدولي، وسط حضور واسع شمل أكثر من 20 سفيرًا وممثلًا دبلوماسيًا لدول مختلفة.
وشهدت الفعالية إقامة أكثر من 35 ركنًا ثقافيًا للدول المشاركة، قدّم من خلالها الطلبة الدوليون عروضًا تعريفية ثرية عن بلدانهم، وسكانها، وتنوعها الثقافي، من خلال الأزياء التقليدية والمقتنيات التراثية التي تعكس الهوية الوطنية لكل دولة وعمقها الحضاري. كما تميّزت الفعالية بركن معرفي مشترك مع قسم التاريخ والحضارة، أعد محتواه مجموعة من طلاب القسم بإشراف أكاديمي، تناولوا فيه جوانب من التاريخ السعودي والإرث الثقافي للمملكة، في طرح يُبرز مكانتها المتجذّرة عبر العصور.
وتخللت الفعالية عروض فلكلورية من خمس دول شملت: العرضة السعودية، الفلكلور اليمني، الفلكلور الجيبوتي، الفلكلور الرواندي، والفلكلور الإندونيسي، وسط تفاعل كبير من الحضور، في مشهد يجسد التنوع الثقافي الذي يزخر به مجتمع الجامعة. وتعكس هذه المشاركات المتنوعة من الطلبة الدوليين مستوى التسامح والتبادل الثقافي تحت مظلة واحدة تهدف إلى خدمة الإنسان من أي بلد، وإتاحة التعليم من خلال المنح الدراسية، وتوفير فرص للتعارف بين مختلف الثقافات والحضارات؛ بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وغرس قيم الوسطية والاعتدال والتسامح لدى طلبة الجامعة.
وتُعد هذه الفعالية جزءًا من جهود الجامعة في تعزيز التفاعل والاندماج الثقافي بين الطلبة، وإثراء تجربتهم الجامعية، وترسيخ بيئة تعليمية جاذبة تحتضن طلبة من أكثر من 96 دولة حول العالم.
وأوضح معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور/ أحمد بن سالم العامري، أمام أصحاب المعالي والسعادة سفراء الدول وممثلي البعثات الدبلوماسية، أن هذه الفعالية لا تمثل مجرد احتفاء بيوم دولي، بل هي امتدادٌ لرسالة الجامعة المنبثقة من رسالة الوطن في مدّ جسور التواصل الإنساني، ونشر المعرفة، وتعزيز التفاهم بين الشعوب. وأكد معاليه أن الجامعة تستلهم في توجهاتها قيم ومبادئ ديننا الإسلامي الحنيف التي تدعو إلى التسامح والانفتاح وخدمة الإنسان أياً كان موطنه، وتحرص على أن تكون منارة تعليمية عالمية تُتيح فرص التعلم للطلبة الدوليين، وتدعم مسيرتهم العلمية والثقافية؛ بما يعكس دور المملكة الريادي في تعزيز الحوار الحضاري، وترسيخ مبادئ التعايش والاحترام المتبادل على المستويين الإقليمي والدولي.
كما أكد سعادة وكيل الجامعة للشؤون التعليمية الدكتور/ عبدالله بن عبدالرحمن الأسمري أن هذا الحراك الثقافي يعكس ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد – حفظهما الله – من دعم كبير ورعاية كريمة للطلبة الدوليين، إدراكًا لأهمية التعليم في بناء جسور التفاهم الإنساني وتعزيز حضور المملكة العالمي في مجالات المعرفة والثقافة. مشيرًا إلى أن الجامعة مستمرة في تقديم كل ما من شأنه تطوير تجربة الطالب الدولي وتمكينه علميًا وثقافيًا وفق أعلى المعايير الأكاديمية.