في إطار سعيها الحثيث لمواكبة التطورات المتسارعة في ميادين التقنية والمعرفة، وحرصها على تهيئة بيئة تعليمية متكاملة تُعزز من قدرات أبنائها وبناتها الطلبة، أطلقت جامعة الإمام حزمة جديدة ضمن حزم المتطلبات الجامعية في مجال الذكاء الاصطناعي والبيانات؛ لتكون خطوة رائدة في بناء جيل جامعي يمتلك أدوات المستقبل ومهاراته، ويسهم بفاعلية في مسيرة التنمية الوطنية والتحول الرقمي الشامل.
وتسعى هذه الحزمة التعليمية إلى تزويد الطلبة بأساسيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته العملية، وتوسيع مداركهم في ذكاء الأعمال، وتحليل البيانات وعرضها بطرق علمية مبتكرة، فضلاً عن إكسابهم القدرة على التعامل مع الأدوات الحديثة في توليد المحتوى، والتعرف على أبعادها الأخلاقية والفكرية المرتبطة بتفاعل الإنسان مع الذكاء الاصطناعي. كما تشمل هذه المتطلبات محاور متقدمة في الرؤية الحاسوبية، والجوانب الأخلاقية المصاحبة لاستخدام التقنية، وذلك ضمن تصميم أكاديمي مدروس يراعي تنوع التخصصات، ويمنح جميع الطلبة فرصة الإلمام بالمهارات الرقمية المستقبلية بغض النظر عن خلفياتهم العلمية والتخصصية.
وأوضح سعادة وكيل الجامعة للشؤون التعليمية الدكتور/ عبدالله بن عبدالرحمن الأسمري أن إطلاق هذه المتطلبات يعكس إدراك الجامعة لأهمية دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي والبيانات في صميم العملية التعليمية، انسجامًا مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 في بناء مجتمع معرفي متطور، وتعزيز حضور المملكة في ميادين الابتكار والتقنية، ودعم مسيرة التحول الرقمي في مختلف القطاعات. وأضاف أن هذه الخطوة تمثل استثمارًا نوعيًا في رأس المال البشري وتنمية القدرات البشرية، يهدف إلى تخريج كفاءات وطنية قادرة على الإبداع والابتكار، ومؤهلة للريادة في المجالات المتصلة بالذكاء الاصطناعي وعلم البيانات.
وأكد أن الجامعة ماضية في تطوير برامجها ومناهجها بما يلبي تطلعات القيادة الرشيدة، ويعكس التوجهات الوطنية نحو تعزيز تنافسية التعليم العالي، ويُسهم في تمكين خريجيها من صناعة مستقبل رقمي مشرق، يواكب ما يشهده العالم من تحولات معرفية وتقنية غير مسبوقة، تلبي متطلبات سوق العمل.
كما رفع الأسمري شكره لمعالي رئيس الجامعة أ.د. أحمد بن سالم العامري على دعمه اللامحدود وتوجيهه في إطلاق هذه المبادرة في وقت وجيز؛ ليستفيد منها طلبة الجامعة ابتداءً من هذا الفصل، وحرصه المتواصل على تمكين طلبة الجامعة بأهم المعارف والمهارات التي تطور قدراتهم في الاستثمار الأمثل للإمكانات المتاحة وعلى رأسها الجانب التقني، كما شكر كلية علوم الحاسب والمعلومات ممثلة في عميدها الدكتور سلطان الدرع وفريق العمل المكلف ببناء وتوصيف هذه المقررات، ممثلا في كل من : د. منان المسلم ود. منال السبهان ود. فهمان سعيد ود. رياض المكي ود. سارة الحمود على جهودهم المبذولة في تصميم ومراجعة هذه الحزمة بجودة تتوافق مع معايير جودة المقررات التي أقرتها الجامعة.
كما أثنى على الجهود التي قدمت من مستشار وكيل الجامعة للمتطلبات الجامعية أ.د. علي آل سالم ورئيس قسم المتطلبات الجامعية الدكتور أحمد العماري على متابعتهما لإنجاز هذه المبادرة النوعية في حزم المتطلبات الجامعية، كحزمة إضافية لتلك المتطلبات، والشكر لعمادة تقنية المعلومات والتعلم الإلكتروني على ماقدموه من جهود فيما يتعلق بهذه المبادرة المختصة بالذكاء الاصطناعي والبيانات.
