اليوم الوطني الثاني والتسعين يوم عظيم

​​​نعيش فيه التطور والارتقاء والازدهار بقيادة حكيمة تسير على خطى المؤسس
 

​​بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله وآله، وصحبه وبعد..

إن اليوم الوطني يوم عظيم يجب علينا أن نتذكر فيه ما نذخر به من نعم عظمى لا تعد ولا تحصى أسبغها الله على هذا الوطن من نعم متجددة متوالية مستمرة لا تنفد، وأمن وأمان واطمئنان، وقيادة حكيمة تسير على خطى المؤسس الملك عبدالعزيز-رحمه الله-، تتخذ من التطور والارتقاء منهجًا أثمر بما نحن فيه من رغد العيش، وسعة في الرزق، وقوة في العلاقات الخارجية، كل ذلك برهان قوة وتقدم وازدهار لهذا الوطن العظيم الشامخ، وذلك جدير بأن يذكره أبناء هذا البلد جيلاً بعد جيل، لإبداء مآثر ولاة أمورنا الذين أرسل الله على أيديهم ما تذخر به هذه البلاد من نعم وفيرة، وخير عظيم.

وقد انفردت بلادنا المملكة العربية السعودية عما عداها من الأقطار والأمصار بيوم وطني منقطع النظير، يوم تضافرت فيه رايات لأطياف متجانسة فانبسقت عنها تلك الحلة الخضراء إنها راية التوحيد، رفعها القائد الأول لمملكتنا الحبيبة على رؤوس تلك الأطياف فارتضتها راية لها واحتضنتها لواءً لها، كيف لا؟! وهي لواء التوحيد، وارتضت بذاك الرجل حاكما ومؤسسًا لها.

ولهذا اليوم  مناسبة فريدة، وضعت أثرًا بالغا في ذاكرة أبناء هذا الوطن ووجدانه، ذاك اليوم أسبغ الله على هذا البلد نعمته بالوحدة ونبذ الفرقة، فاجتمع شتاتهم، واجتمعت كلمتهم، وانتصب التاريخ شاهدًا على تلك الأيام، فسَطَر سُطُورا بماء الذهب لمع بريقها وامتد نورها إلى يومنا هذا، وسجل في ذاك الوقت مولد المملكة العربية السعودية بعد ملحمة تاريخية قادها الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيب الله ثراه –فصارت القبائل والمدن من فرقة إلى اجتماعٍ ومن تنافرُ إلى أُلفة، ثم التقت تلك القبائل واجتمعت على راية واحدة راية التوحيد، فأعلن الملك عبد العزيز توحيد كافة المناطق في دولة جديدة هي المملكة العربية السعودية،

وفي هذا اليوم نرى الخطوة التاريخية التي ستغير وجه الوطن وجعلته في مصاف الدول المتقدمة "رؤية 2030" التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حيث جسَّدت الرؤية نهضة الوطن وهو ما نعيشه اليوم قوةً وفخرًا وأمنًا ورخاءً، فنحمل أمجاد الماضي العريق، ونعيش الواقع المزدهر، ونتطلع لمستقبلٍ مشرقٍ بإذن الله.

وختاما فأشكر الله -جل وعلا- على ما أسبغ به علينا من نِعم وفيرة متواصلة متوالية، واللهَ أسألُ أن يبارك لنا هذه النعم، ويحفظها من الزوال إنه وليُّ ذلك والقادر عليه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين ...


أ.د. فهد بن صالح اللحيدان

وكيل الجامعة للشؤون التعليمية




الثلاثاء 24/02/1444 هـ 20/09/2022 م
التقييم: