الحمد لله رب العالمين والصلاة وا​لسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين ... أما بعد

 تحتفي بلادنا المملكة العربية السعودية في هذه الأيام المباركة بالذكرى الثالثة والتسعين لليوم الوطني، ومع الاحتفاء بذكرى هذه المناسبة العظيمة نتذكر الحدث التاريخي المهم، والجهود العظيمة والإنجازات الكبيرة التي حققها مؤسس هذا البلد العظيم الملك عبد العزيز -رحمه الله-، بداية بتوحيد هذه الدولة العظيمة مترامية الأطراف في مجتمع يسوده الأمن والاستقرار والتطور والازدهار، ليبقى لهذا اليوم المجيد فرحة لا توصف، وعلى مر السنين، وتوالي الأجيال، فهو يوم شامخ بالعطاء والتقدم والنهضة، وهو يوم محفور وخالد في ذاكرة وفكر ووجدان المواطن السعودي.

     وفي كل عام نزداد عزة، وفخرًا، ومجدًا، وشموخًا بمملكتنا، وما تحقق بفضل الله تعالى في هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو سيدي ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز حفظهما الله تعالى من منجزات متوالية في جميع المجالات لمواكبة رؤية المملكة 2030 الرؤية التنموية الطموحة التي ستحقق الارتقاء بالوطن والمواطن نحو مزيد من التنمية والرفاه، وجودة الحياة، والتقدم والتطور والتنمية والازدهار، لتحدث نقلة نوعية يقودها سيدي سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله، الذي حمل على عاتقه هذه الرؤية الطموحة رؤية لمستقبل مشرق، ينافس التطور العالمي والإقليمي.

   ويسعدنا ما نراه من دور متميز تقوم به جميع مؤسسات التعليم خاصة العالي منها، والتي عززت وفعلت مجالات الرؤية من خلال عملها، وما ذاك إلا توفيق الله -عز وجل- ودعم غير محدود من قيادتنا إيماناً منهم بأن العلم والمعرفة هما أساس نجاح الخطط التطويرية، والأسس التي تبنى عليها التنمية بشتى أنواعها.

وإن هوية هذا اليوم الوطني السعودي الثالث والتسعين (نحلم ونحقق) بالدلالات العميقة تؤكد على أن كل ما نحلم به أصبح واقع وحقيقة، فما حققته المملكة في المجال السياسي، والاقتصادي والتعليمي، والدبلوماسي، والصناعي، والأمني أمر يصعب وصفه وتخيله ويجل حصره حتى أصبح مضرب المثل في العالم بما حدث ويحدث في مجال التقدم والتطور والتنمية.

وفي هذه المناسبة يسرني و يشرفني أن أرفع أسمى آيات التهنئة والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله ورعاه – وسمو سيدي ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ووفقه، والأسرة الحاكمة الكريمة، والشعب السعودي النبيل، وكل محب لأرضنا الحبيبة، وأسأل الله عز وجل أن يحفظها ويديم عزها وأمنها، وأن يرد عنها أيدي المعتدين، وكيد الكائدين، وأن يديم الخير على أبناء وبنات وطننا الغالي، وأن يحقق لهم ما يصبون إليه في سبيل نمائه ودوام عطائه، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

​

​أ.د.فهد بن صالح اللحيدان – وكيل الجامعة للشؤون التعليمية