اليوم الوطني السعودي 93 | د. خلود بنت فواز بن عبدالعزيز التميمي

إن مما منّ به اللهُ به علينا وأنعم أن جعلنا على الدين الحق، وأن جعل سبحانه شرف إقامة الدين ونصرة التوحيد والسنة الرسالةَ العظمى والشرف المعلَّى لوطننا الغالي؛ المملكة العربية السعودية، فمنذ عهد التأسيس وعلى مر العهود ما زال ملوكنا وحتى اليوم يرفعون راية المجد لإقامة الشريعة، والذود عن حمى الدين، والمحافظة على سلم المجتمع وأمنه العقدي والفكري والاجتماعي. مع العناية بالتأسيس لنهضة شاملة في كافة المجالات والقطاعات حتى أضحت المملكة العربية السعودية - بفضل الله وتوفيقه - في مصاف الدول المتقدمة، تصدرًا ونهضةً وازدهارًا.  وإن مما يحيط المملكة بهالة من التفرِّد والتميزِّ - مع كل هذا التقدم - حفاظها على هويتها المشرفة، وخصوصيتها المتميزة، لترسل للعالم أجمع رسالةً سيخلدها التاريخ أن السعودية بقيادتها وأبنائها متفردون بهويتهم وتاريخهم ورسالتهم، وأنهم مؤمنون بدورهم الأصيل في عمارة الأرض، وأنهم مشاعل نور لبناء الحضارة وخدمة الإنسان. إنه لنموذجٌ متفرد ومزيجٌ مبهر أن تعتز بماضيك وأنت تبني مستقبلك، أن تحمي هويتك وأنت منفتح على التنوع، أن تسابق للسماء وجذورك راسخة في عمق التاريخ. وما زال السعوديون بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان – أيَّدهم الله بتوفيقه - يحلمون ويحققون بفضل الله. تشهد بذلك التحولات التي تشهدها المملكة العربية السعودية في وقتنا الحاضر في ظل الرؤية السعودية 2030. فنحمد الله ونسأله سبحانه دوام النعم.

وإن مما يحسن في ذكرى اليوم الوطني أن نذكّر أنفسنا - ونحن في ميادين التعليم - بمسؤولياتنا في دعم رؤيتنا التنموية ومسيرتنا الحضارية، فحسن القصد والإخلاص في العمل، والتفاني في أداء الواجب، والإحسان في التربية، والاجتهاد في توجيه الطلاب والنصح لهم، والأخذ بأيديهم إلى ما يجعلهم لبنات خير لبناء وطنهم لهي من أهم المقومات لتحقيق ما نصبو به إليه.

حفظ الله وطننا الغالي وقادته وشعبه وأدام علينا نعمة الإيمان والأمن والرخاء.


د. خلود بنت فواز بن عبدالعزيز التميمي

مستشارة وكيل الجامعة للشؤون التعليمية


الأربعاء 05/03/1445 هـ 20/09/2023 م
التقييم:

شكرا على تقييمك
تاريخ أخر تحديث:
هل أعجبك محتوى الصفحة *
السبب
السبب
تاريخ أخر تحديث: