• تتوالى مسيرة الخير والعطاء لهذا البلد الأمين في كل مجالات الحياة ومن أخصها المجال العلمي الذي أولاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز كبير العناية والاهتمام لإدراكه حفظه الله أن العلم والتعلم يعد أعظم رسالة في الحياة وأفضل رتبة ينالها الإنسان في مسيرته التعليمية.
ومن النهضة العلمية التي تعيشها بلادنا في ظل عهد خادم الحرمين الشريفين التوسع في فتح الجامعات السعودية ومنها جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية التي تعد صرحاً علمياً شامخاً في هذه البلاد وتفتح المجال للراغبين من التزود في شتى العلوم التي يحتاجها الإنسان في حياته.
• وإن عناية خادم الحرمين بهذه الجامعة وتشرفها بحمل اسمه عليها ليعد تاجاً ورفعة وشرفاً لكل منتسب للعلم خاصة وأن هذه الجامعة فيها من التخصصات العلمية التي يحتاجها الناس في هذا العصر الشيء الكثير مما يحقق تطلعات القيادة الحكيمة لهذا الوطن وأهله.
• ولا ريب أن افتتاح هذه الجامعة برعاية خادم الحرمين وحضور عدد كبير من رؤساء الدول وكبار المسؤولين ليجسد روح التكاتف ويقوي جانب العلاقات ويبني جسور التواصل بين تلك القيادات في البناء للمستقبل بصورة واضحة ودراسة حكيمة في مجال العلم والتعليم.
• وإن الاهتمام والعناية بهذه الجامعة ونظيراتها من قيادتنا الحكيمة ليبرهن للجميع أنه لا حياة للأمة إلا بالعلم والتعلم ولا استنارة لعقول أبنائها إلا بالبحث المتواصل والدراسة المستمرة لاستخراج الكنوز والمكنونات في هذا الكون الفسيح وتنوير العقل البشري، لأن القراءة والاطلاع والبحث والتحرير عند الإنسان دليل على وعيه وسلامة فكره وحسن توجه إذا كان هذا الطلب يقوي جانب التدين ويثبت العقل على الحق والهدى ويبرز له الحكمة من وجوده في هذه الحياة وهي تحقيق التوحيد الخالص في عبادة الله وحده لا شريك له والالتزام بالقيم الفاضلة والأخلاق الحسنة والسلوك السوي.
• وإن التزود من العلوم المتعددة والمعارف المتنوعة محل فخر واعتزاز للإنسان في حياته، وقيادتنا الحكيمة تريد تحقيق هذه المعاني العظيمة في أبناء هذا الوطن الغالي وقد أخبرنا الله تعالى في كتابه أن سليمان عليه السلام لم يفتخر على ملكة سبأ بلقيس إلا بالعلم وليس بمتع الحياة وزخارفها حيث أخبر الله عنه بقوله ((وأوتينا العلم من قبلها)).
فهنيئاً للطلاب والطالبات بهذه الجامعة الوليدة الفتية التي يتضح نهوضها وقوتها وشموخها منذ بدايتها.
والله ولي التوفيق.
وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
د. عبدالله بن عبدالرحمن الشثري
