وأوضح معالي مدير جامعة الإمام رئيس اللجنة العليا المشرفة على النوادي الصيفية الأستاذ الدكتور أحمد بن سالم العامري أن فعاليات وبرامج الأندية الصيفية التي تشرف عليها الجامعة تقوم على استغلال أوقات الشباب بالبرامج التربوية والفكرية والرياضية الهادفة بما يعود عليهم بالنفع والفائدة لدينهم ومجتمعهم، مشيراً إلى أن الجامعة تفتتح هذا العام أكثر من 25 ناديًا صيفيًا بهدف تهيئة البيئة التربوية السليمة لتوجيه الشباب التوجيه الوسطي الصحيح المعتدل، وتعزيز مستوى الانتماء للوطن من خلال بث روح المواطنة الصالحة، وتوعية الشباب بدورهم وواجبهم في تحقيق تنمية الوطن من خلال التعريف ببرامج ومرتكزات الرؤية المستقبلية للمملكة 2030، وتوثيق العلاقة بين أبناء المجتمع والتكاتف مع ولاة أمرنا أيدهم الله، وعلمائنا الأجلاء، وحفظ واستثمار أوقات المشاركين من جميع الفئات الشبابية ببرامج تربوية متنوعة وهادفة معدة ومحكمة مسبقًا من قبل مختصين في المجال التربوي.
ورفع مدير الجامعة أسمى آيات الشكر والامتنان والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز –حفظهم الله-،على رعايتهم الكريمة للجامعة ومنسوبيها بصفة عامة، وللنوادي الصيفية بصفة خاصة .
كما عبّر عن شكره وتقديره لأمراء المناطق، على دعمهم الكريم وتوجيهاتهم السديدة وتعاونهم المستمر بتسهيل ودعم إقامة النوادي الصيفية في مختلف مناطق المملكة ومحافظاتها، كما وجه شكره وتقديره إلى معالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ على دعمه الدائم في تسخير الإمكانات لخدمة الجامعة وخدمة التعليم ومنسوبيها، وما ترتب على ذلك من تعزيز الدور الريادي والمجتمعي للتعليم في نهضة هذه البلاد المباركة.
وبدوره رفع وكيل الجامعة لشؤون المعاهد العلمية نائب رئيس اللجنة العليا، رئيس اللجنة التحضيرية للنوادي الصيفية الدكتور عبدالله بن ثاني، شكره الجزيل لمعالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد بن سالم العامري، على دعمه المستمر وتوجيهاته الحثيثة ومتابعته الدائمة لفعاليات النوادي الصيفية ودعم كل ما من شأنه نجاحها وتفعيلها وإتمامها على الوجه المطلوب، كما شكر القائمين على النوادي الصيفية، الذين بذلوا جهود متواصلة في التخطيط والإعداد والإدارة والتنظيم للبرامج التربوية والعلمية والترفيهية والاجتماعية والرياضية، والهوايات وممارسة المهارات، وتفعيل النشاط المسرحي، وإقامة الأنشطة والمسابقات، تحت اشراف نخبة من أعضاء هيئة التدريس، وعدد من مدرسي المعاهد العلمية، بالإضافة إلى مشاركة عدد من الطلاب المشغلين في كل ناد صيفي.
وحث الدكتور "بن ثاني" الشباب وأسرهم على المشاركة الفاعلة في هذه المحاضن التربوية التي أطلقت مجموعة من البرامج النوعية لاستغلال أوقات فراغهم، وتعزيز مفهوم المواطنة الصالحة عبر توعيتهم وتذكيرهم بخصائص هذا الوطن الغالي ومكتسباته وحقوق دينهم، ثم وطنهم، وولاة أمرهم.
مؤكدًا أن ما تضمنته البرامج من جوانب تربوية وفكرية لتعزيز الوسطية والاعتدال، وتحصين الناشئة من الأفكار المنحرفة، وتعميق المفاهيم الشرعية السليمة، والانتماء والولاء لهذا الوطن الغالي والتي ميّزت أندية جامعة الإمام الصيفية؛ عبر ما تقوم به من خلال هذه البرامج النوعية المدروسة لتحقيق الأهداف المنشودة، ورفع مستوى جودة الحياة من خلال إعداد البيئة السليمة، وتوفير الترفيه المناسب، والتنوع الرياضي والثقافي والاجتماعي والمهاري والتدريبي، وتجديد النشاط المسرحي.
كما أوضح الدكتور "بن ثاني "أن هذا العام تميّز بوجود برنامج النخبة البرنامج الإثرائي الصيفي الذي يستهدف الطلاب الموهوبين من منسوبي المعاهد العلمية في كافة مناطق المملكة خلال الإجازة الصيفية في مجالات نوعية تخصصية على المستويات المعرفية والمهارية في الموهبة والابتكار والابداع والذكاء الاصطناعي والبرمجة والدرونز وانترنت الأشياء والطباعة الرقمية ثلاثية الأبعاد بالإضافة إلى الأمن السيبراني حيث تم اختيار 30 طالبًا من منسوبي المعاهد العلمية على مستوى المملكة ليخضعوا وفق برنامج علمي معد خصيصًا لرعايتهم وتأهيلهم في مجال الموهبة والابتكار على مدى ثلاثين يومًا مع توفير كافة الخدمات لهم من سكن وإقامة وبرامج نوعية هادفة تنمي العقل وتمتع المشترك من خلال البرامج الفكرية والعلمية والرياضية والثقافية، مشيرًا إلى أن برنامج النخبة يسير وفق ضوابط علمية ووطنية وخطط مدروسة معدة من قبل مختصين في مجال التعليم النوعي ورعاية الموهوبين والابتكار والابداع والشراكة مع القطاعات الحكومية والخاصة وتخضع للتطوير والمتابعة عن طريق مؤشرات الأداء وتعمل على السير بأبنائنا الموهوبين نحو المنهج السليم الصحيح؛ سعيًا لتحقيق رؤية المملكة 2030في تعزيز ثقافة الموهبة والابداع والابتكار والتي تركز على عنصر الشباب وعلى تدريبهم وتأهيلهم واحتوائهم وخلق فرص مميزة لهم بالمنافسة على المسابقات المحلية والدولية في هذه المجالات النوعية.
سائلا الله تعالى أن يبارك جهود جميع القائمين على النوادي الصيفية في سبيل تحقيق ما نسعى إليه في المحافظة على فئة الشباب الغالية علينا جميعًا فهم أمل الأمة وعماد المستقبل، متمنيًا للجميع التوفيق والسداد.