اعتمد معالي رئيس جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور أحمد بن سالم العامري الخطة الاستراتيجية الجديدة الطموحة لوكالة جامعة الإمام لشؤون المعاهد العلمية وما تضمنته هذه الخطة من رؤية ورسالة ومحاور وأهداف ذكية ومبادرات ريادية نوعية لتحقيق مايطمح إليه الميدان التربوي اعتماداً على هذه الخطة الاستراتيجية بكل كفاءة واقتدار وجودة عالية في التنفيذ, وفق معايير التميز المؤسسي ومؤشرات الأداء المعتمدة, والمتابعة في رصدها في الميدان كما شملت الخطة الاستراتيجية تطوير كافة الجوانب التعليمية والإدارية والإشرافية والتجهيزات الدراسية والبيئة التعليمية لتعطي المنهج والمعلم والطالب والبيئة المدرسية احتياجاتها لتكون بداية انطلاق نقلة نوعية جديدة في المعاهد العلمية المنتشرة في كافة أرجاء الوطن الغالي بما يواكب تطلعات القيادة الرشيدة ـ حفظهم الله ـ ورؤية المملكة العربية السعودية 2030 وما انبثق من المحاور الرئيسة لخطة جامعة الإمام الاستراتيجية (2021-2025).
صرح بذلك وكيل جامعة الإمام لشؤون المعاهد العلمية د. عبدالله بن ثاني، وبيّن أنه صدور اعتماد معالي رئيس الجامعة على الخطة الاستراتيجية الجديدة لوكالة الجامعة ومعاهدها العلمية، يأتي في إطار ما تحظى به المعاهد العلمية من اهتمام ومتابعة وتوجيهات سديدة من معاليه، وحرص الوكالة الدؤوب على الاستمرار والمتابعة في تطوير الميدان التربوي ومواردها البشرية ومناهجها الدراسية وإحداث نقل نوعية في كافة المجلات التعليمية والإدارية المرتبطة بها.
وصيغت أهداف خطة المعاهد العلمية الاستراتيجية (الجديدة) وفق الرؤية الطموحة ؛ لتنبثق - من تلك الأهداف - عدة مبادرات نوعية ستنقل المعاهد العلمية - بإذن الله - نحو التنافسية والتميز في مجال التعليم العام والمناهج الدراسية ودعم الأنشطة والبرامج الطلابية لصياغة من خلالها بيئة مناسبة للموهوبين والمبدعين والتميز في التعليم النوعي الخاص بهذه المعاهد منذ إنشائها لإبراز قدراتهم وتنمية مواهبهم، في الشريعة واللغة والقانون وتطوير مهارات المستقبل لدى الطلاب وتهيئتهم لاحتياجات المستقبل, دعم العمل التطوعي الذي يخدم الفرد والأسرة والمجتمع، ويعزز المسؤولية المجتمعية بالإضافة إلى مبادرات في الاستدامة المالية، والتميز في الأداء المؤسسي، وحوكمة الإجراءات والأنظمة، وتعزيز الشخصية الوطنية المعتدلة، ومحاربة الأفكار المتطرفة والحزبية، وقد ارتكزت هذه الخطة على تحقيق عدد من الأولويات من خلال مبادرات التميز المبنية على مكامن القوة والفرص والممكنات؛ لاستمرار ريادة المعاهد العلمية واستمرار رسالتها النبيلة الأصيلة حيث تعد اللبنة الأولى لإنشاء جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية وركيزتها الأساسية للتعليم الجامعي في العلوم الشرعية والعربية والاجتماعية، منذ صدور أمر جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - عام 1370ه بافتتاح معهد الرياض العلمي، وعهد بالإشراف عليه إلى سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل شيخ - رحمه الله- .
وأكد "بن ثاني" بأن غايات الخطة تتمحور في : إيجاد مخرجات تعليمية تنافسية مؤهلة معرفياً ومهارياً تلبي احتياجات المجتمع وسوق العمل، تطوير البيئة التعليمية والرقمية, تطوير الموارد البشرية؛ لرفع كفاءة الأداء، تشجيع الطلاب على ريادة الأعمال، وثقافة الادخار, تحقيق أعلى معايير الجودة؛ للحصول على الاعتماد المدرسي، وتحقق التنمية المستدامة، بناء شراكات وإسهامات مجتمعية ووطنية فاعلة، تحقيق تميز مؤسسي يحقق كفاءة في الإنفاق وفاعلية في الأداء، إيجاد موارد مالية مستدامة وكفاءة إنفاق من خلال حوكمة الاستثمارات وتنويعها, دعم قيم الوسطية والاعتدال والانتماء الوطني.
ونوه سعادة "د. بن ثاني" إلى أن وكالة جامعة الإمام لشؤون المعاهد العلمية وإدارتها التنفيذية مع مستشار معالي رئيس الجامعة للجودة تمكنوا من بناء الخطة الاستراتيجية ومبادرات مستقبلها الطموح بأيدي أبنائها من منسوبي الوكالة من ذوي الكفاءات والخبرات التعليمية والإدارية المتميزة، والعمل على عقد عدد من اللقاءات المستمرة والمتواصلة والانتهاء منها في وقت قياسي, كما شكر "د. بن ثاني" إدارة ضمان الجودة على جهودهم الحثيثة على إنجاح أعمال إعداد هذه الخطة الاستراتيجية الجديدة, وكافة قيادات وكالة المعاهد العلمية على اهتمامهم وحرصهم حتى الانتهاء منها, كما شكر سعادته سعادة مستشار معالي رئيس الجامعة للجودة د.أحمد الجبيلي على متابعته أعمال فريق إعداد هذه الخطة ومراجعتها.
وبيّن "د. بن ثاني" أن المعاهد العلمية - من خلال هذه الخطة والرؤية الاستراتيجية - ستنتقل إلى مرحلة جديدة تلبي تطلعات ولاة أمر هذه البلاد المباركة، وتسهم في تحقيق الرؤية السعودية ٢٠٣٠، كما أنها تلبي طموحات منسوبيها من خلال التقدم والتميز المؤسسي، والشفافية وتعزيز الوسطية والاعتدال، وبناء الشخصية السعودية وتعزيز الانتماء والوطنية ,كما بيّن "بن ثاني" ان الوكالة تعمل على الاستعدادات المبكرة لانطلاقها مع العام الدراسي القادم لتكون بإذن الله مرحلة تطويرية جديدة من خلال هذه الخطة الواعدة، مع استحداث مبادرات جديدة من واقع احتياجات الميدان التربوي ومراجعة المبادرات المقررة اعتماداً على مؤشرات الأداء والتغذية الراجعة, معرباً عن تفاؤله الكبير بها وبالنواتج الإيجابية التي ستثمر عنها-بإذن الله ــ.