أثناء استقباله لأبنائه الطلاب من المعاهد العلمية
د. الميمن : الأمر الملكي يؤكد حرص قيادة هذا البلد على تماسك هذا الوطن وعلى حماية الشباب
ما نعيشه من عقيدة نتمسك بها، ومن ثوابت لا نتنازل عنها، ومن لحمة بين الراعي والرعية ستقف بإذن الله في وجوه كل هذه الفتن
وفد المعهد العلمي في محافظة الطائف
وفد المعهد العلمي في محافظة رجال ألمع
استقبل فضية وكيل الجامعة لشؤون المعاهد العلمية الأستاذ الدكتور إبراهيم بن محمد قاسم الميمن في مكتبه وفدي المعهد العلمي في محافظة الطائف والمعهد العلمي في محافظة رجال ألمع حيث تخلل اللقاء كلمة توجيهية لفضيلته أكد فيها سعادته بهذا اللقاء المبارك ولقائه بأبنائه الشباب فهم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كان النبي يعنى بالشباب ويقرب منهم ويسمع لهم ويحاورهم ويعينهم فيما يعتريهم من أمور ومشكلات ، وبأن مما يميز هذه المعاهد العلمية هي الاهتمام بأبنائها الطلاب فهم ثمرة هذه المعاهد والمرتكز الرئيس لكل عمل يتم فيها من المناشط والفعاليات وزيارة الطلاب لهذه الجامعة هدف تسعى لها الجامعة للوقوف على ما تعيشه من حراك ومن نهضة وزيارة معالم التطور في عاصمة العز الرياض ، ولقاء الطلاب وهو الأهم برموز هذا البلد وزيارة سماحة المفتي والاستماع لتوجيهاته فهي الفائدة الحقيقية ، كما أكدّ على أن أهم العواصم من الفتن والأمور التي يحتمى بها بعد الله هي ربط الشباب بالعلماء وأولياء الأمور ونخب المجتمع فقد أمرنا في كتاب الله بالرجوع إليهم ، وشدد على أن ما نعيشه اليوم في وطن الأمن والأمان والسلم والإسلام ، وطن حباه الله من الخصائص والميزات والبركات ما يوجب علينا أن نحمد الله عز وجل ، وأهم ميزة في هذه البلاد يفخر بها المسلم ويرى أن مسؤوليته عظيمه تجاهها هي تحقيق توحيد الله عز وجل إذ لا يشك أحد أن هذه البلاد قامت على أساس دعوة ، هذه الدعوة تقوم على حماية العقيدة وهي دعوة الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب رحمه الله حينما استهدف كل مظاهر الشرك والوثنية والخرافة والبدع في هذه البلاد وهذا أعظم المكتسبات وأهم الإنجازات بل هو أساس لكل عز وأساس لكل خير ، فنحن ولله الحمد يكفي أننا نشأنا على أساس هذه العقيدة وتربينا عليها وتعلمنا التوحيد في جميع مراحل التعليم ، وإليها يعزى ما نعيشه من الأمن والاستقرار والخيرات والبركات ، ثم ولله الحمد وهو شأن يشهد به القاصي والداني وهي ولاية حكيمة راشدة تحرص على الوطن والمواطن وما نشعر به من تعليم مجاني وصحة مجانية وخدمات وميزات تميز هذه البلاد عن غيرها ، فهناك من يجيش الشباب ويحرك عواطفهم لتحقيق أهدافهم بزعزعة أمن هذا البلد واستقراره وتعلمون بأن فتن الأموال هي أساس كل فتنة بدءّ من عهد الرسول وعهد الصحابة فلا نعجب مما يحدث في بعض شبكات التواصل الاجتماعي ممن يجيش عواطف الشباب من أجل أن يحتقنوا على هذا الوطن مثل الراتب ما يكفي الحاجة وغيرها وتعلمون أن كل مايتعلق بمثل هذه الأمور وجد أن جلها تصدر من الخارج ومن يقف خلف هذه الأمور إما دول أو جماعات أو منظمات أو أفراد أعداء لهذا الوطن ولا يريدون الخير له ، ووجدوا في تماسك هذا الوطن ولحمته وكونه جسداً واحداً قوة تقاوم أغراضهم ولا يزالون يحاولون أن يوجدوا هذا الأمر داخل المجتمع السعودي بأن ينقسم المجتمع على بعض فيصنف بعضهم بعضا ويفرق بعضها بعضاً ويقع بعضهم في عرض الآخرين وهذا كله جهود شيطانية الهدف منها خلخلة وحدة هذا الصف والوصول إلى شبابنا بالدرجة الأولى ، ولذلك جاء القرار الملكي وهي من الشواهد الكبيرة التي تؤكد حرص قيادة هذا البلد على تماسك هذا الوطن وعلى حماية الشباب ، فهناك من يحاول أن يقطع صلة الشباب بالعلماء ويجعل الشباب بلا مرجعية ، وأكد فضيلة الوكيل لأبنائه الحضور من الطلاب بأن الخطر كبير وأنتم سفراء لمن ورائكم من الشباب فنحن نشعر بأن الخطر جسيم وأن الهدف الأول هو أنتم فقد رأينا شباب في عمر الزهور تركوا دراستهم وأهلهم ووطنهم واتجهوا لمواطن الاقتتال رغم الفتاوى الصريحة من علمائنا فالشباب الذين قتلوا والذين سجنوا والذين حكم عليهم بالإعدام في بعض الدول آثار لدعوات التحريض فهناك من يحاول أن يوتر العلاقة بين الجميع فالقضية قضية مهمة ومن رام هذا لا يريد بنا خير وإنما يريد أن تقع الفتن في هذا الوطن ، ولكن بإذن الله عز وجل ثم بما نعيشه من عقيدة نتمسك بها ، ومن ثوابت لا نتنازل عنها ، ومن لحمه بين الراعي والرعية ستقف بإذن الله في وجوه كل هذه الفتن ، والحمد لله صدر هذا الأمر ليكون وازعاً سلطانياً يضاف إلى النصوص الشرعية ويكون سبباً بإذن الله في مزيد من التماسك واللحمة بين أبناء هذا الوطن ويجب أن نتفهم الدوافع لمثل هذه الأمر ، فهناك من يجيش حتى ضد هذا الأمر الذي مؤداه واضح وفحواه ظاهرة ،فالأحزاب والجماعات التي تصنف على أنها إرهابية معلوم من يقف وراءها بفرقهم وأحزابهم فيجب الحذر من هذه الأفكار الحزبية ، فالشاب قادرا أن يكون إيجابياً مواطناً صالحاً يغار على دينه ووطنه وعلى ولاة أمره لأن الله أمرنا بالاجتماع والوحدة والسمع والطاعة وهذه نصوص من القرآن والسنة ، وأكد الميمن في نهاية حديثه عن سعادته بحضور أبنائه الطلاب والالتقاء بهم ، وفي نهاية اللقاء تم تكريم الطلاب والتقاط الصور التذكارية مع فضيلة الوكيل ومدراء الإدارات بالوكالة .