كلمة سعادة وكيل الجامعة للتخطيط والتطوير والجودة بمناسبة مؤتمر واجب الجامعات السعودية وأثرها في حماية الشباب من خطر الجماعات والاحزاب والانحراف

تتشرف جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية برعاية ملكية كريمة من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله تعالى - لمؤتمر في غاية الأهمية في أهدافه ومحاوره ، ألا وهو :" واجب الجامعات السعودية وأثرها في حماية الشباب من خطر الجماعات والأحزاب والانحراف ". خلال الفترة من 14-1438/8/15هـ .

ويأتي هذا المؤتمر المهم في وقت حساس جداً ، يُستهدف في شبابنا من الذكور والأناث من جهات حزبية خطيرة ومنظمات أرهابية مجرمة مفسدة . يهدف هذا المؤتمر من خلال أهدافه السامية إلى إبراز جهود المملكة العربية السعودية في توعية الشباب السعودي وحمايتهم من الأفكار المنحرفة والأحزاب والجماعات. وكذلك تعزيز دور الجامعات السعودية في توعية الشباب السعودي وحمايتهم من الجماعات والأحزاب والانحراف الفكري. وتوعية المجتمع السعودي وحمايته من الجماعات والأحزاب المنحرفة والأفكار الضالة. وكذلك إبراز جهود جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في حماية المجتمع والشباب السعودي من الجماعات والأحزاب والانحراف. وكذا تعريف الشباب السعودي بواجبهم الشرعي نحو وطنهم وولاة أمرهم ومجتمعهم. وأيضاً حماية الشباب السعودي وتوعيتهم من خطر التحزب والتكفير والإلحاد والخروج على ولاة الأمر. ولا شك أنها أهداف في غاية الأهمية والتي يجب أن تحظى بعناية المشاركين من الباحثين والباحثات والمهتمين بالشأن الأكاديمي والبحث في الجماعات والأحزاب .

وعند النظر في محاور هذا المؤتمر يتبين للوهلة الأولى أنها محاور رئيسة مهمة جدا في تحقيق الهدف المنشود من هذا المؤتمر ، وهذه المحاور تتحدث عن خطر الجماعات والأحزاب على لحمة المجتمع ووحدة صفه. وكذلك خطورة الانحرافات الفكرية في التكفير والإلحاد على الشباب السعودي. وأيضاً يتناول مفهوم الخروج على ولاة الأمر وخطره وآثاره السيئة على المجتمع السعودي. ويبرز جهود المملكة العربية السعودية في جمع كلمة المسلمين وبيان خطر الجماعات والأحزاب والفرق. ومن المحاور المهمة : واجب الجامعات السعودية في التحذير من الجماعات والأحزاب وحماية الشباب منها.وكذلك جهود جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في توعية الشباب السعودي وحمايتهم من الجماعات والأحزاب والأفكار المنحرفة. وأخيراً الواجب الشرعي على الشباب السعودي تجاه دينهم ووطنهم وولاة أمرهم.

ولاشك أن الجامعات السعودية بما تحويه من علوم أكاديمية وعلمية ومن منشأت ضخمة عملاقة ، وبما تحظى به من دعم لا محدود ومتابعة من القيادة الحكيمة تعد الخط الأول في مواجهة خطر الانحراف الفكري على الشباب وتوجهاتهم الخاطئة من خلال مقاعد الدراسة الجامعية وتصحيح الأفكار المغلوطة عن دينهم ومجتمعهم وقيادتهم ومن خطر ما يبث من سموم وأفكار ضالة مغرضة عبر وسائل الإعلام المختلفة وخصوصاً وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة ( السوشل ميديا). من مغرضين مفسدين يضمرون الشر للوطن ومقدراته ومكتسباته .

فعلى الجامعات السعودية واجب شرعي في أن تعي وتقدر واجبها الشرعي والوطني في ميدان حماية الشباب من الخطر المحيط بهم من الجماعات الإرهابية والأحزاب المنحرفة ، والتي تسعى لإفساد البلاد وشبابه والتأثير على لحمة المجتمع وترابطه .

إن الحرب الفكرية الموجهة لشبابنا من الذكور والإناث من الأحزاب المنحرفة والجماعات الحزبية ليس يخفى على أحد ، وعلى كل جهة تعليمية أن تتحمل المسؤولية كاملة في حماية الشباب من خطر الجماعات والأحزاب والانحراف . وهذه الحرب الفكرية الموجهة لشبابنا لا تقل خطراً عن الحروب العسكرية  بالسلاح والذخيرة . وذلك لأن اختراق العقول وتسميمها بالشبهات والأفكار المنحرفة وملئها بعصارة الفتن المقيتة يشل من تفكير الشباب المستهدف ويجعله أداة مطواعه في يد أصحاب الفكر الضال يسهل تلقينها وتوجيهها للقتل والدمار والانخراط في ساحات حروب وفتن ما أنزل الله بها من سلطان ولا استقت علماً من تشريع صحيح او منظوراً علمي مجمع عليه .

إن الجامعات السعودية مدعوة أكثر من أي وقت مضى في توسيع دائرة مشاركة الشباب في المشاركة الفاعلة في كل المجالات العلمية والحوارية والنقاش البناء ، وذلك بفتح باب الحوار الشفاف والمباشر لتصحيح ما يشوب أفكارهم من شبهات ضآلة خطيرة وأفكار حزبية مقيتة وشهوات قاتلة ودعوات إلحادية دنيئة ، والاجابة بكل وضوح وشفافية عما يطرحه هؤلاء الشباب في هذه الملتقيات .

حمى الله شبابنا من خطر الجماعات والأحزاب والانحراف ، وجعلهم مفاتيح للخير مغاليق للشر ، ونصر الله تعالى بهم دينه وكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، ونصر بهم وطنهم وولاة أمرهم .

كما نسأله سبحانه وتعالى أن يحفظ ديننا ووطننا وولاة أمرنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، من كل سوء ومكروه وأن يعينهم على نصرة الحق وحفظ الأمن والأمان لبلاد الحرمين الشريفين ، وأن ينصر الله بهم دينه وكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وعباده المؤمنين . إنه سميع قريب . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...


الدكتور عبدالله بن محمد الصامل

التغطية الإعلامية