أوضح مدير عام مطابع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر المهندس إبراهيم بن عبدالكريم المحيميد أن جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية تسعى لتحقيق رسالتها العلمية وواجبها الوطني تجاه المجتمع، ومن ذلك تنظيمها مؤتمر (واجب الجامعات السعودية وأثرها في حماية الشباب من الجماعات والأحزاب والانحراف) خلال الفترة 14-15 شعبان 1438هـ, منوهاً إلى أن ذلك يأتي امتدادا لحرص الجامعة على خدمة أبناء وبنات المملكة وبناء الحركة العلمية والبحثية فيها, حيث تسعى الجامعة لاطلاع الشباب من الطلاب والطالبات على واجباتهم الشرعية نحو وطنهم وولاة أمرهم ومجتمعهم، وبيان المفاسد والمخاطر الفكرية التي تمس جوانب الحياة المختلفة، وما تؤدي إليه من تحزب وفرقة وإلحاد وخروج على ولاة الأمر، وحمايتهم من الانجراف مع بعض الجماعات والأحزاب، ومن ثم الانحراف عن جادة الحق والصواب.
وأضاف: يأتي هذا المؤتمر لتؤكد الجامعة حرصها الشديد لمواجهة ومكافحة الإرهاب والغلو والتطرف والإفراط والتفريط، والانحرافات السلوكية والأخلاقية والتحذير من كل فساد وإفساد في المجتمع، وكل من يسعى إلى إلحاق الضرر بعقول وأفكار الناشئة أو بأجسامهم مثل المخدرات والمؤثرات العقلية، وقد حددت الجامعة أهداف المؤتمر ومحاوره لتغطي جوانب هذا الموضوع بصورة شاملة، حيث يتم بيان خطر الجماعات والأحزاب على لحمة المجتمع ووحدة صفه، وبيان خطورة الانحرافات الفكرية في التكفير والإلحاد على الشباب السعودي، وإيضاح مفهوم الخروج على ولاة الأمر وخطره وآثاره السيئة على المجتمع السعودي، وإبراز جهود المملكة العربية السعودية في جمع كلمة المسلمين وبيان خطر الجماعات والأحزاب والفرق، وبيان واجب الجامعات السعودية في التحذير من الجماعات والأحزاب وحماية الشباب منها، وإبراز جهود جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في توعية الشباب السعودي وحمايتهم من الجماعات والأحزاب والأفكار المنحرفة، وبيان الواجب الشرعي على الشباب السعودي تجاه دينهم ووطنهم وولاة أمرهم.
ونوه المهندس المحيميد إلى أن المؤتمر يأتي في وقت تزداد فيه حاجة الشباب الى العناية الخاصة بهم وتوفير كافة سبل حمايتهم مما يحيط بهم من أخطار تستهدف دينهم ووطنهم وعقولهم، من عدة جهات أهمها مواقع التواصل الاجتماعي لسهولة وصولها اليهم وما يتطلبه ذلك من توفير الوسائل المتعددة التي توضح للشباب ادراك خطرها وضرورة مواجهتها وحمايتهم منها، مبيناً أن الرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- لهذا المؤتمر جاء نظراً لما لموضوعه وأهدافه ومحاوره من أهمية وخطورة، حيث يأتي ذلك ضمن حرصه الشديد على تقديم الدعم الكامل للجامعات وطلابها، ورعايته واهتمامه بالشباب المسلم عامة وشباب الوطن خاصة، كما يحظى المؤتمر بمتابعة من معالي مدير الجامعة عضو هيئة كبار العلماء الأستاذ الدكتور الشيخ سليمان بن عبدالله أبا الخيل، الذي يتابع باهتمام وحرص شديدين الاستعدادات المستمرة من اللجان العاملة في المؤتمر لتحقيق النجاح المطلوب لهذا المؤتمر وفعالياته المختلفة بما يتفق وتطلعات ولاة الأمر -حفظهم الله-.
وفي ختام تصريحه قدم مدير عام مطابع جامعة الإمام شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على رعايته الكريمة لهذا المؤتمر داعياً الله له بطول العمر, وسأل الله أن يحفظ بلادنا وأولادنا من كل الأشرار, وأن يديم نعمة الأمن والامان, وأن يجنب شبابنا الغلو والانحراف, وأن يكفي هذا الوطن شرور التفرق والتحزب والانتماءات, كما سأله سبحانه وتعالى أن يرسخ في نفوس الطلاب والطالبات حقائق الدين الصحيحة الصريحة في لزوم جماعة المسلمين وإمامهم ونبذ الأهواء وأهلها.