رعى معالي رئيس جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور أحمد بن سالم العامري صباح اليوم الأحد1444/7/28 هـ ، الموافق 19فبراير 2023م ، حفل تخرج مبتعثي ومبتعثات الجامعة الحاصلين على درجات الماجستير والدكتوراه والزمالة الطبية لعام 2022م والذي أقامته وكالة الابتعاث والتدريب في عمادة الموارد البشرية في قاعة الشيخ عبدالعزيز التويجري للرجال والقاعة المساندة (ب) للنساء بمبنى المؤتمرات بالجامعة .
وبارك معالي رئيس الجامعة في هذا اليوم المميّز للخريجين حصولهم على هذه الدرجة العلمية الرفيعة، وإنجازهم الأكاديمي المتميز في إكمال مسيرتهم العملية، مشيداً بالمكتسبات المعرفية النوعية، والمنجزات البحثية الريادية، والمستويات المهارية العالية التي حققوها بعد سنوات من الجد والاجتهاد، والسعي والمثابرة لتحقيق طموحاتهم، وترجمة آمالهم، فكانوا واجهة مشرفة لدينهم القويم، وخير سفراء لوطنهم العزيز، وأخلص ممثلين لجامعتهم العريقة.
ورحب معاليه بانضمامهم إلى النخب العملية، والكفاءات الوطنية التي تزخر بها الجامعة، ليكونوا إضافاتٍ متميزة تسهم في تحقيق رؤية الجامعة ورسالتها وقيمها، وروافد مؤهلة تساند الجامعة، وتخدم المجتمع، وتبني الوطن، وتعزز مسيرة نهضته وتطوره، وتسهم بدور فاعل في تحقيق تطلعاته في جميع ميادين الريادة، ومجالات الاستدامة بكل كفاءة واقتدار، مشيراً إلى أنهم ثروة وطنية، وسواعد بناء، وعوامل تنمية، ورهان القيادة إلى المستقبل.
وأوصى معاليه الخريجين بالالتزام بواجباتهم الوطنية، وتقدير مسؤولياتهم المجتمعية، والوعي بأدوارهم الأكاديمية في مواصلة تميزهم لعلمي، وتحصيلهم المعرفي، وتنمية مكتسباتهم البحثية، وتطوير قدراتهم المهارية، وتعزيز حضورهم العلمي، وإسهامهم الوطني في جميع المستويات العلمية للوصول إلى صدارة التنافسية المحلية والعالمية بكل ثقة وجدارة.
وأضاف معاليه قائلاً : يجب عليكم التفاني في أداء رسالتكم العلمية، والاستثمار الأمثل في طلبتكم، من خلال الارتقاء بقدراتكم، ونقل خبراتكم الناجحة، وتجاربكم النوعية، وإنجازاتكم المعرفية إليهم، وتسليحهم بالعلم والمعرفة والمهارات، وغرس مفاهيم حب وطننا الغالي والانتماء إليه والدفاع عنه في نفوسهم، وتعزيز قيم المحبة والولاء والطاعة لقيادتنا الرشيدة -أعزها الله- في وجدانهم، وتحصينهم ضد الأفكار المتطرفة، والأحزاب المنحرفة، والدعوات الهدامة، وحثهم على الاعتدال والوسطية، والتسامح والتعايش، ونبذ الفرقة والتعصب، لتسهموا في إعداد النماذج الوطنية المشرِّفة، وبناء القيادات الواعية، وصُنع مستقبل عامرٍ بالنجاحات، حافل بالإنجازات.
وأشار معاليه إلى إن قيادتنا الحكيمة – يحفظها الله – انطلاقًا من رؤية المملكة 2030 أولت بالغ عنايتها بتنمية الثروة البشرية، وجُل اهتماها ببناء الإنسان السعودي، بصفته محور التنمية، ووسيلة النجاح، وقائد التغيير، ولذا ركزت على أهمية الاستثمار فيه من خلال تأهيله لمواجهة التحديات المستقبلية، وإكسابه منظومة متكاملة من المهارات المتقدمة، والخبرات النوعية، والكفايات القيادية عبر مشاريع الرؤية، ومبادرات التحول الوطني ، ومن نماذج هذه العناية برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، الذي يهدف إلى رفع كفاءة التأهيل العلمي للمبتعثين، وتعزيز قدراتهم البحثية والتطويرية والابتكارية، وتنمية معارفهم وقدراتهم في مختلف التخصصات، ورفد الوطن بكوادر علمية مؤهلة، وقيادات مهنية مدربة، للإسهام في بناء الاقتصاد المعرفي المزدهر، وتحقيق التنمية المستدامة، ورفع مستوى جودة الحياة، وإيجاد تنافسية عالمية لمستقبل أفضل، وإعداد جيل وطني مبدع طموح بما يُحقّق أهداف الرؤية في ظل النهضة المتجددة، ويترجم تطلعات الوطن إلى منجزات متعددة .
وأشار معاليه إلى أن الجامعة سعت قيامًا بواجبها الوطني، وإسهامًا منها في مشاركة الوطن خططه التنموية إلى جعل (تنمية رأس المال البشري وتطويره) إحدى غايات خطتها الاستراتيجية، وصممت لذلك البرامج التدريبية المهنية، وقدمت المبادرات النوعية، التي أثبتت ولله الحمد نجاحها وفاعليها في تحقيق أهدافها ومستهدفاتها.
واختتم معاليه كلمته برفع أسمى آيات الشكر، وعظيم والامتنان لمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه- الداعم الأول للتعليم والاستثمار في الإنسان، كما أتشرف بتقديم الشكر والعرفان والتقدير لسمو سيدي ولي العهــد الأمين، رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود -حفظه الله- على ما يقدمه من دعم ومتابعة لتطوير هذا الوطن الغالي.
كما تقدم معاليه بالشكر لمعالي وزير التعليم الأستاذ يوسف بن عبد الله البنيان على جهوده المخلصة، ومتابعته الدائمة لتعزيز منظومة التعليم ورفع جودة مخرجاته، وتوفير كل سبل الدعم لبرامج الابتعاث، وتسهيل أمور المبتعثين، وتذليل العقبات التي تواجههم.
وقدم شكره لمنسوبي عمادة الموارد البشرية على مبادرتهم المتميزة، وجهودهم المبذولة في إعداد هذا الحفل وتنظيمه، سائلًا المولى سبحانهُ أن يوفقنا لخدمة ديننا ووطننا وقيادتنا .
من جانبه قدم فضيلة وكيل الجامعة الأستاذ الدكتور منصور بن عبدالرحمن الحيدري عدداً من النصائح لأبنائه الخرجين والخريجات في كلمته إذ حثهم على أن يمنحوا الجامعة خلاصة تجربتهم وينقلوا للطلاب ما ينفعهم وما يرفع من شأنهم وشأن الجامعة ، مشيراً إلى أن الابتعاث ليست تجربة علمية فحسب ، بل تجربة علمية ، واجتماعية ، ونفسية ، والجامعة تنتظر من المبتعثين استمرار العطاء ، وحث فضيلته المبتعثين والمبتعثات على أن لا يركنوا إلى الخمول والدعة ، وطالبهم بالحرص على الترقي في مدارج العلم بشكل مستمر، وأن ينقلوا لوطننا التجارب الإيجابية التي استفادوا منها في رحلة ابتعاثهم .
وطالب فضيلة وكيل الجامعة مبتعثي ومبتعثات الجامعة أن يضعوا خطة واضحة لهم للترقيات للوصول إلى رتبة " أستاذ دكتور" خلال 8 أعوام من خلال نشر ما لا يقل عن 10 أبحاث ، وأن لا ينزووا على أنفسهم في البيئة الأكاديمية دون خدمة المجتمع والقطاع العام والخاص ، عبر الطرق النظامية .
وفي سياق متصل رحب عميد الموارد البشرية الدكتور خالد البصير بالجميع وبين أنهم يحتفلون اليوم بانتهاء أكثر من 80 مبتعث ومبتعثه من دراساتهم العليا ما بين درجة الماجستير والدكتوراه والزمالة الطبية، والذين كانوا مبتعثين في دولٍ مختلفة ومتنوعة كالولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وكندا وأستراليا وفرنسا وإسبانيا وأيرلندا ، كما كان بعضهم مبتعثاً داخليا في بعض الجامعات السعودية .
وأضاف د. البصير أن احتفال هذه السنة يأتي كمبادرة من عمادة الموارد البشرية بدأتها لأول مرة في السنة الماضية، مشيراً إلى ان العمادة بادرت هذه السنة - ولأول مرة - بتكريم ما يزيد عن ٤٥ موظفاً وموظفة من الزملاء والزميلات من الكادر الإداري الذي اجتازوا برامج الإيفاد من معهد الإدارة العامة، كجزء من دور العمادة نحو تكريم كل من يسعى لتطوير نفسه نحو مهارات سوق العمل التي سوف تعود على الجامعة بالنفع والفائدة.
وفي ختام كلمته شكر معالي رئيس الجامعة على دعمه المستمر، وكذلك فضيلة وكيل الجامعة على إشرافه ومتابعته لكل أعمال العمادة، كما شكر جميع وحدات الجامعة التي ساهمت في تنظيم هذا الملتقى وهذا الاحتفال.
بعد ذلك قدم الدكتور يزيد أل خريجة كلمة نيابة عن الخريجين من المبتعثين قدم فيها جزيل الشكر لحكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهم الله - على ما قدمته لهم طوال فترة ابتعاثهم، وشكر الجامعة وكافة المسئولين فيها، ووكالة الابتعاث التي كان لها دور كبير في المتابعة والرعاية وتذليل الصعوبات ، كما حث زملاءه الخريجين على رد الدين لهذا البلد المبارك والجامعة العريقة في نقل خبراتهم ومعارفهم العليمة لجعل الجامعة تحافظ على ريادتها في جودته العلمية والبحثية.
وشكرت الدكتورة عالية العشيوي في كلمة القتها نيابة عن الخريجات، الله عز وجل على تفضله عليهم بإكمال مسيرتهم العلمية وأن خلقهم مسلمين وأبناء لهذا البلد المبارك، وتقدمت بالشكر والتقدير والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين - حفظهما الله -، وللجامعة والقائمين عليها لمنحها لهم هذه الفرصة.
وفي ختام الحفل تم تكريم مبتعثي ومبتعثات الجامعة الحاصلين على درجة الماجستير والدكتوراه والزمالة الطبية للعام 2022م.
يذكر أن برنامج الحفل تضمن مشاهد ولقطات لحياة مبتعث ومشاعر بعض المبتعثين والمبتعثات.