ضمن برنامج احتفاء جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية باليوم الوطني السعودي (86) للعام الهجري 1438هـ، أطلقت عمادة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد، مسابقة أفضل قصيدة وطنية مكتوبة لطلاب وطالبات برنامج الانتساب المطور، وجاءت النتائج كالتالي:
م | اسم المشارك | عنوان المشاركة | الترتيب | الجائزة |
1 | ريم معدي علي القحطاني | قبلة من جنوب الوطن | الأول | 2000 |
2 | سمر عبدالله العييد | الملك الذي وأد الغثاء | الثاني | 1500 |
3 | محمد بن علي أبو طالب | عهد المجد | الثالث | 1000 |
المشاركات الفائزة:
1- ريم القحطاني:
قُبْلَةٌ مِنْ جَنُوبِ الوَطَن !
عشقًا .. أقمتُ على يديكَ مآدبي
ونحرتُ - من كرمٍ - لديكَ ركائبي ..
أفديكَ .. ما كانَ الفداءُ سوى يدٍ
تمتدُّ من روحي كدرعٍ حاجبِ ..
حيـنَ انحنيتَ مع الرُّكوعِ تسرَّبتْ
- من فرطِ طولكَ - ناطحاتُ سحائبِ !
وعلوتَ حتَّى صارَ أفقكَ مسرحًا
لا للغيومِ وإنَّما لكواكبِ !
أطعمتَ هذي الأرض منكَ فأينعتْ
نخلًا تعطَّرَ من نداكَ السَّاكبِ ..
يا أيُّها الممتدُّ في قلبِ المنى
خُذني إليكَ ولوْ كآخرِ راكبِ !
لو أتعبتكَ معَ الشِّتاءِ برودةٌ
لرأيتني بالفأسِ أوَّلَ حاطبِ ..
يا أيُّها الوطنُ الكبيرُ وليسَ في
شِيَمِ الكبارِ مذَّلةٌ للطَّالبِ ..
وطنٌ تُوحِّدهُ الحياةُ كأنَّما
أضحى بها كإمامِ حبٍّ راتبِ !
وطنٌ تلوِّنهُ سواعدهُ التي
هي أهلُهُ من حاضرٍ أو غائبِ ..
حتَّامَ - يا وطنُ - الجنوبُ مشَرَّدٌ
عطشتْ شواطئُهُ لأجلِ مكاسبِ !
هل ثمَّ زوبعةٌ على أمواجهِ
خرقتْ بمديَتِها طموحَ الرَّاكبِ !
عشقًا لأرضكَ ما كبتُّ بداخلي
إعصارَ حبٍّ ليسَ عنكَ بناضبِ ..
هذا فؤادي إن أردتَ فَشُقَّهُ
حتَّى تراكَ عليهِ أعظمَ صاحبِ ..
لو لم تَرُدَّ يدي عِداكَ .. فربَّما
أدميتُهمْ بلسانِ شعرٍ غاضبِ ..
بقلم: ريم معدي علي القحطاني
-------------------------------------------
2- سمر العييد:
الملكُ الذي وأد الغثاء
أيقظَ الدرب ومن نام به *** فمشى الدربُ إلى محرابهِ
جاء سلمانُ فعادت أُمَّةٌ *** من صدى الموتِ ومن أسبابهِ
ملكٌ يملكُ ما إن ملكت *** أُمَّةُ الإسلامِ ما تاهت بهِ
صولجانَ الحقُّ في عولمةٍ *** شادها الشَّرُ بعينِ النَّابهِ
فِطنةَ الكيِّسِ إيمانَ الذي *** انجلى الشيبُ به عن شابهِ
عندما أسرجَ ريحًا عاصفًا *** كُلَّ حزمٍ كان في أثوابهِ
فانقضى دهرٌ غُثائيُ المدى *** وانثنى العِزُّ إلى أصحابهِ
ها هو المنجدُ من نجدِ العُلى *** كُلَّ مظلومٍ غدا في بابهِ
جَلَّ سلمانُ وأضحى عرشهُ *** قبلةَ المضيوُمِ إن ضاقت بهِ
ما رأى حزمُكَ إلا وهنًا *** كان يبدو ضِدهُ في غابهِ
ما رمى قلبُكَ إلا زمنًا *** لم يكن يُؤمل في ذهابهِ
وشياطينًا تَشَظّى لحمُها *** حول ذا البيتِ وفي جنابهِ
حَضَّرَتها نارُ حقدٍ عُبِدَت *** والتقت بالسامري في دابهِ (1)
فارتأوا ذبحَ بني أُمِّ القُرى *** وأبى اللهُ ضنى أحبابهِ
فاصطفى سلمانَ سدًا مانعًا *** كُلَّ كيدٍ حاقدٍ مُجابهِ
(1) في دابهِ : في دأبهِ
سمر عبد الله العييد
-------------------------------------------
3- محمد أبو طالب:
عهد المجد
تبسم عهد الحزم في موطن السعد
بعهد مليك الحزم و العزم والجدِّ
مليكٌ له في الشعب حبٌ و موطنٌ
على رغم أرباب العداوات والحقد
سليل ملوك ، ليث غابٍ ، مسددٍ
فأكرم بسلمان ذي الجود.. والمجد
له همةٌ تسمو .. وعزمٌ .. وهيبةٌ
وحامي حمى الأوطان بالدين و الحد
يحكم شرع الله .. في كل منهجٍ
ويرمي بسهم الحزم ذا الصد والرد
فيا خادم البيتين عهداً نطيعكم
فطاعتكم من طاعة الصمد الفرد
و يا خادم البيتين تفديك .. أنفسٌ
وتفدي ثرى الأوطان في الغور والنجد
بنيت لنا مجداً مدى الدهر شامخاً
وقربت أصحاب الفضائل و الزهد
فهـاهم بنوك اليـوم في كل بلـدة
يعيشون في ذكرى المفاخر والحمد
ففي راية التوحيد تعلو .. ملاحمٌ
ترفرف بالتوحيد .. والصارم الهند
وها نحن يا مولاي نحيا على الوفا
نوافي بتجديد الولاء على العهد
لقربك يا مولاي تهفو نفوسنا
فطارت بنا الأرواح تفهو إلى نجد
سيوفك يا مولاي فاضرب بنا العدى
صناديدنا في الحرب أضرى من الأسد
ستبقى بلادي .. في أمــانٍ ..منيعة
على كل باغٍ .. لا يعيد .. ولا يبدي
فيا موطن الأمجاد عشت معززاً
فأنت لهذا الكون واسطة العقد
حميت بفضل الله من كل معتدٍ
فمن رام سوءاً جاءه الرد بالحد
شعر الطالب / محمد علي الحسين أبو طالب
كلية اللغة العربية المستوى الثالث
الانتساب المطور
-------------------------------------------