حصول الطالب/ ظافر الشهري على درجة الدكتوراه

      نوقشت في مجلس المعهد يوم الأحد الموافق 10/4/1438 هـ رسالة الدكتوراه التي تقدم بها الطالب/ ظافر بن علي الشهري، بعنوان: (الترابط النحوي والتماسك النصي في المدونة اللغوية لمتعلمي اللغة العربية لغة ثانية)، وقد تكونت لجنة المناقشة من: الأستاذ الدكتور/ سعيد حسن بحيري، الأستاذ في قسم علم اللغة التطبيقي مقررًا، والأستاذ الدكتور/ إبراهيم بن عبد العزيز أبو حيمد، الأستاذ في قسم علم اللغة التطبيقي ووكيل معهد الملك عبد الله للترجمة والتعريب مناقشا داخليًّا، والدكتور/ محمد لطفي الزليطني الأستاذ المشارك في جامعة الملك سعود مناقشًا خارجيا. 
وقد تناولت الأطروحة دراسة الترابط النحوي والتماسك النصي في المدونة اللغوية لمتعلمي اللغة العربية لغة ثانية دراسة وصفية تحليلية وفق معطيات علم اللغة النصي، إذ تناولت الدراسة الموضوع من جانبين: الجانب الأول: ويعنى بالدراسة النظرية لأدوات الترابط النحوي ووسائل التماسك النصي إضافةً إلى معلومات عن المدونة اللغوية التي هي محل التطبيق، وبيان أهميتها وطرق الاستفادة منها في الدراسة، كما أشارت الدراسة في الجانب النظري إلى أنه على الرغم من الاختلاف والتباين حول تعريفات النص إلا أن هناك قاسماً مشتركاً بينها، هو التأكيد على خاصية السبك والحبك في النص وأشارت الدراسة إلى اهتمام القدماء بالجملة على أنها الوحدة الدلالية الكبرى للنص، والكلمات هي الوحدة الدلالية الصغرى؛ لذلك اهتموا بالعلاقات بين الوحدات الصغرى ليصلوا للوحدات الكبرى( الجملة )، أما المحدثون فقد نظروا إلى النص على أنه الوحدة الدلالية الكبرى، والجملة هي الوحدة الدلالية الصغرى.
وفي الجانب التطبيقي اتبع الباحث المنهج الوصفي التحليلي لوصف واقع استعمال أدوات الترابط النحوي، ووسائل التماسك النصي في كتابات متعلمي اللغة العربية لغةً ثانية، وتحليلها من حيث وجود الاستعمال أو عدم وجوه، ثم تحليلها ووصفها من حيث القلة والكثرة، ومن حيث الصحة والخطأ ومدى ملاءمة السياق لتحقيق السلامة التركيبية والمضمونية للنصوص. وقد أثبت السبك دوره في الترابط النصي من خلال طريقتين الأولى: طريقة الاختصار، إذ تُستخدم أقل العبارات لتوضيح المقصود، ويمثل هذه الطريقة عنصر الحذف. والثانية: تتمثل في طريقة البسط إذ نجد بعض النصوص تلجأ إلى توسيع الجملة الأولى لتكون سلسلة من الجمل المتماسكة، ويعبر عنها عنصر الوصل.
وبعد مناقشة استمرت قرابة الثلاث ساعات خلت اللجنة لمداولة الحكم على الرسالة، وقررت قبولها ومنح الطالب درجة الدكتوراه في علم اللغة التطبيقي بتقدير ممتاز.


هـ م
التقييم: