حصول الطالبة/ رفيدة أحمد فهمي على درجة الماجستير في اللغويات التطبيقي



نوقشت في يوم الثلاثاء الموافق12/ 2/ 1442هـ (عن بعد) رسالة الماجستير التي تقدمت بها الطالبة: رفيدة بنت أحمد ماجد فهمي، وذلك للحصول على درجة الماجستير في اللغويات التطبيقية، بعنوان: (بناء خوارزمية حاسوبية للتوليد والتحليل الصرفيين في بابي اسم الفاعل والصفة المشبهة). 
 تناولت هذه الدَّراسة بناء خوارزمية حاسوبية للتحليل والتوليد لبابيّ اسم الفاعل والصفة المشبهة،  وهي دراسة نظرية تطبيقية قامت الباحثة بجمع القواعد النظرية التي تخص اشتقاق اسم الفاعل والصفة المشبهة من كتب الصرف القديمة والحديثة ومن الدراسات العلمية السابقة، ثم قامت بترميز تلك القواعد بصورة تُسهِّل من عملية برمجتها حاسوبيا، ثم انتقلت إلى الجانب التطبيقي؛ وذلك ببناء كود حاسوبي لتلك الخوارزميات والتوصل إلى قاعدة بيانات جاهزة الاستخدام لبناء برمجية حاسوبية لتوليد وتحليل اسم الفاعل والصفة المشبهة، و قد عالجت هذه الدراسة جانبين، الجانب الأول: التوليد، وهو توصيف لقواعد اشتقاق اسم الفاعل والصفة المشبهة ثم ترميزها ثم تطبيقها في شكل كود برمجي ، أما الجانب الآخر فهو: التحليل ، وهو عملية تحليل اسم الفاعل والصفة المشبهة بارجاعه إلى أصل فعله المشتق منه وبيان جذره وتجريده من السوابق واللواحق المتصلة به، وبيانها، وفق نموذج تحليلي قامت الباحثة باقتراحه في ثنايا هذه الدراسة ، ثم ترميزه وتطبيقه على شكل كود برمجي أيضا.
    وقد جاءت هذه الدراسة في مقدمة وأربعة فصول ، أوضحت الباحثة في الفصل الأول الجانب النظري الخاص بالدراسة وتحدثت فيه عن اللسانيات الحاسوبية والتوليد والتحليل والجانب الصرفي والمشتقات وبناء الخوارزمية وقاعدة البيانات، ثم عرضت الباحثة في الفصل الثاني الواقع في ثلاثة مباحث: الخطوات المتبعة في بناء الخوارزمية ثم قواعد توليد وتحليل اسم الفاعل وترميزها ، ثم قواعد توليد وتحليل الصفة المشبهة وترميزها، ثم عرضت في الفصل الثالث الواقع في مبحثين: كيفية تطبيق الخوارزمية وتقييم آدائها ، وأخيرا قدمت الباحثة في الفصل الرابع النتائج التي توصلت إليها في هذه الدراسة؛ حيث خلصت الدراسة إلى بناء خوارزمية حاسوبيَّة لبعض حالات التوليد والتحليل الصرفي لبابي اسم الفاعل والصفة المشبهة، وقد قامت الباحثة بتقييم آداء الخوارزمية؛ بادخال عينة عشوائية من الكلمات المختبرة إلى البرمجية وتقييم نتائجها، وقد أظهرت الخوارزمية قدرة كبيرة في التعامل مع عينة الاختبار؛ حيث قدَّمت الخوارزمية نتائج صحيحة لجميع عينة الاختبار المدخلة باختلاف أنواع الأفعال وعدد أحرفها، سواء أكان الفعل صحيحا سالما أو طرأ عليه بعض التغييرات الصوتية أو الإملائية، كالهمز مثلا، وذلك وفقا لقوانين التوليد أو التحليل التي خُزّنت في ذاكرة النظام.
وقد واجهت الخوارزمية بعض اللبس في تحليل اسم الفاعل إذا كان مبدوءا بنفس حروف السوابق – في بعض الكلمات-، وقد عالجت الخوارزمية هذا اللبس بإضافة السوابق إلى اسم الفاعل، وقدَّمت نتائج صحيحة في هذه الحالة، وكذلك لم تستطع الخوارزمية التمييز الدقيق للفعل الذي اشتق منه اسم الفاعل الثلاثي ؛ فقامت بعرض جميع الحالات الممكنة للفعل.
أما في جانب تحليل الصفة المشبهة، فقد بُرمجت الخوارزمية بصورة تسمح للمُتَعَلِّم إدخال الصفة المشبهة بدون تشكيل؛ نَظرَاً لانضباط قاعدة تحليل الصفة المشبهة بخلاف تحليل اسم الفاعل أو توليدهما، واستطاعت الخوارزمية التعامل مع المعلومات المدخلة وإظهار نتائج صحيحة مبيِّنة الفعل الثلاثي الذي اشتقت منه الصفة المشبهة، ويرتبط تقويم الخوارزمية بمدى مطابقة عيِّنة الاختبار للقواعد والحالات المُخزَّنة في ذاكرة النظام كما بّيَّنت الباحثة الطريقة الصحيحة لاستخدام الأكواد لضمان صحة المُخرَجَات، وفي خاتمة الدراسة قدمت الباحثة توصيات مقترحة للباحثين المهتمين بمجال اللسانيات الحاسوبية.
وبعد مناقشة علنية استمرت قرابة الثلاث ساعات خلت اللجنة، وتداولت الحكم على الرسالة، وأوصت بقبولها ومنح الطالبة درجة الماجستير في اللغويات التطبيقية بتقدير ممتاز.
ملخص الرسالة:




هـ م
التقييم: