حصول المحاضر/ رياض الذيب على درجة الدكتوراه في اللغويات التطبيقية

​​حصول المحاضر/ رياض الذيب على درجة الدكتوراه في اللغويات التطبيقية

نوقشت في يوم الأحد الموافق 17/ 9/ 1441هـ (عن بُعد) بوساطة تقنية (Blackboard ) رسالة الدكتوراه التي تقدم بها المحاضر بالمعهد/ رياض بن صالح، للحصول على درجة الدكتوراه في اللغويات التطبيقية بعنوان:( تحليل الخطاب الفلسفي المعاصر طه عبد الرحمن أنموذجاً - دراسة تداولية).

تسعى هذه الدراسة إلى استخلاص المبادئ والتصورات في التداولية وتحليل الخطاب، لتكون مرتكزات في تحليل نص فلسفي تحليلا لسانياً، تداولياً، نصيّا، حجاجيا، بوصف هذه المنهجيات المركبة وسائل فاعلة في التفسير والتأويل والفهم العميق، وتضيف إلى خواص النص البنائية والاتصالية، ظروف إنتاجه وبيئته الاجتماعية والثقافية. ودراسة المكون الحجاجي فيه. وتتوخى منهجاً مقاصدياً، تتجاوز الدراسة الشكلية للغة المقتصرة على وصف الخصائص التركيبية والدلالية للجملة، إلى الأخذ بعين الاهتمام السياق الذي ورد فيه هذا الخطاب الفلسفي. والكشف عن مكوناته، وبناه الكبرى والصغرى، وأدوات تماسكه وانسجامه. 
وذلك من خلال واحد من أبرز الفلاسفة العرب المعاصرين وهو الدكتور طه عبد الرحمن، بواسطة مُؤَلَّفَيْنِ من أهم مؤلفاته، مثّلا خلاصات لما تفرق في كتبه ونتائج لما تضمنه خطابه؛ وهما "حوارات من أجل المستقبل" 2001 و"الحوار أفقا للفكر" 2013
وقد بُنيَتْ هذه الرسالة على أربعة فصول واثني عشرَ مبحثا، جاءت كما يلي: 
الفصل الأول، يقدم مدخلاً نظريا حول الفلسفة والخطاب الفلسفي ومتعلقاتهما، ثم تعريفا شاملا بالمؤلف الفيلسوف ومدونته الفلسفية، مرتبطا بتحليلٍ مجمل لخطابه.
وفي الفصل الثاني قدمتُ مدخلاً نظريا حول تحليل الخطاب ومفاهيمه المرتبطة به؛ وهي الخطاب والنص وتحليل الخطاب والدراسة النصية، والتداولية، والحجاج. ثم إجراءات تحليل الخطاب وآلياته. ثم مناهج تحليل الخطاب. بهدف إدراك المفاهيم قبل استخدامها، وفهم المصطلحات قبل مداولتها
وفي الفصل الثالث فسعيتُ للكشف عن مبادئ انسجام النص وتماسكه في خطاب طه عبد الرحمن، وترابط أجزائه على المستويين الشكلي والدلالي. فبدأت بتحديد بنى النص العليا والكبرى والصغرى في الخطاب، ثم النظر إلى النص من جانب أفقي يتمثل في العلاقات السطحية الرابطة بين الجمل والعبارات والفقرات، وآخر رأسي المتمثل في الانسجام المعنوي بين أجزاء النص. وفق منهجية نصية تداولية. 
أما الفصل الرابع والأخير فكان دراسة لوسائل الحجاج وآلياته في مدونة البحث. وفق النظرية الحجاجية. ومحاولة التعرف على المكون الحجاجي في خطاب طه عبد الرحمن، وكيف كان المؤلف يبني حججه؟ ويدافع عن آرائه؟ ويسعى في فعل التأثير في متلقيه؟ 
وذلك من خلال ثلاثة جوانب: الأول: الوسائل الحجاجية: اللغوية، والبلاغية، والمنطقية. والثاني: الآليات الحجاجية: وتشمل: الروابط الحجاجية، والعوامل الحجاجية، ثم السلالم الحجاجية. والثالث: الوصل الحجاجي: ويشمل: آليات الحجاج شبه المنطقية، والحجج المؤسسة على بنية الواقع، والحجج المؤسسة لبنية الواقع. 
وقد حرصت في هذا البحث أن تتعانق المفاهيم اللسانية والتداولية مع تطبيقاتها التحليلية، ومساوقة التنظير بالنظر.  كما سعيت جاهدا في تقديم المفاهيم والنماذج والتطبيقات بطرق واضحة وسبل كاشفة، بعيدا عن الإغراق في المفاهيم المنقولة دون تمثلها، أو تكلف التحليل من غير ما سند حقيقي.
وبعد مناقشة علنية استمرت قرابة الثلاث ساعات خلت اللجنة وتداولت الحكم على الرسالة وأوصت بقبول الرسالة ومنح الطالب درجة الدكتوراه في اللغويات التطبيقية بتقدير ممتاز .​
- ملخص الرسالة:​​​​​


هـ م
التقييم: