حصول الطالبة جيهان بنت أحمد بن عسّاف الأحمدي على درجة الدكتوراه في اللغويات التطبيقية العربية

جيهان.jpg

147- نوقشت في يوم الخميس بتاريخ 30 /03 /1446هـ، (عن بعد) رسالة الدكتوراه التي تقدمت بها الطالبة: جيهان بنت أحمد بن عسّاف الأحمدي، وذلك للحصول على درجة الدكتوراه في اللغويات التطبيقية العربية، بعنوان: (تحليل الخطاب الصّفي في فصول تعليم اللغة العربيّة لغة ثانية وفق نظريّة تحليل الخطاب النّاقد).     
 هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن الهيمنة الكامنة في الخطاب الصفي في فصول تعليم اللغة العربيَّة لغة ثانية، من خلال تطبيق نظرية تحليل الخطاب الناقد لفيركلاف، فالإطار التحليلي للنظرية -بأبعاده الثلاثة- قد مكن الباحثة من الإجابة عن سؤال الدراسة الرئيس الآتي: 
- ما مظاهر الهيمنة في الخطاب الصفي الشفهي السائد في فصول تعليم اللغة العربية لغة ثانية في ضوء نظرية تحليل الخطاب الناقد لفيركلاف؟
     وقد تفرع من السؤال الرئيس ثلاثة أسئلة فرعية مهمة، هي:
1- ما معالم التحكم السائدة في تفاعلات الخطاب الصفي في فصول المشاركات بالدراسة؟
2- ما طبيعة الممارسات الخطابية السلطوية السائدة في فصول المشاركات بالدراسة؟
3- ما تفسير استعمال معالم التحكم التفاعلي والممارسات الخطابية السلطوية السابقة في ضوء تحليل الممارسة الاجتماعية؟
     ويتطلب تحقيق هدف الدراسة الحالية والإجابة عن أسئلتها، تصميمًا منهجيًّا ينظم إجراءات جمع بياناتها؛ نظرًا لأنها دراسة كيفية، فقد وظفت الباحثة أداتين بحثيتين لجمع البيانات، هما: أداتا التسجيل والملاحظة الصفية، حيث حضرت لخمس معلمات يعلمن اللغة العربية لغة ثانية للمستوى المتقدم (الثالث والرابع)، وسجلت خطابهن الصفي الشفهي في ثلاث مهارات لغوية، هي (الاستماع، القراءة، التحدث)، بواقع مهارة لكل مستوى، كما وظفت الباحثة الملاحظة الصفية أثناء تسجيل المحاضرات الست، وقد مرَّ تحليل البيانات الكيفية بأربع مراحل رئيسة، وهي: (التنظيم والاستنساخ، المراجعة والتدوين، التحديد والتصنيف، التفسير والتمثيل).
     كما وظفت أداة تحليل الخطاب الناقد في مرحلة تحليل البيانات، وهذه الأداة التحليلية ذات إطار تحليلي ثلاثي الأبعاد، هو: (البعد الوصفي، البعد التفصيلي، البعد التفسيري)، وقد أجاب التحليل النصي في البعد الوصفي عن سؤال الدراسة الفرعي الأول، وألقى الضوء على معالم التحكم التفاعلي السائدة في فصول المشاركات بالدراسة، فأظهرت نتائج التحليل أن المعلمات في مهارتي الاستماع والقراءة للمستويين الثالث والرابع يتحكمن تحكمًا صارمًا في أربعة معالم تفاعلية رئيسة: في تناوب أدوار الحديث، وفي تحديد الموضوعات للمتعلمات، وفي بناء التبادل معهن، وفي تحديد النهج التفاعلي الذي يتيح تقييم ردودهن.
     وقد أجاب تحليل الممارسة الخطابية في البعد التفصيلي عن سؤال الدراسة الفرعي الثاني، وألقى الضوء على الممارسات الخطابية السلطوية السائدة في فصول المشاركات بالدراسة؛ فأظهرت نتائج التحليل أن هناك ممارسات خطابية سلطوية مشتركة بين جميع المعلمات، وقد تمثلت في: دور المعلمة البارز في إنتاج خطابها الصفي، تجاهل تهيئة المتعلمات قبل تنفيذ المهمة أو التدريب، تجاهل تقديم التعزيز العملي لهن.
     وقد أجاب تحليل الممارسة الاجتماعية في البعد التفسيري عن سؤال الدراسة الفرعي الثالث بعد أن أحاط بسياق البعدين السابقين (الوصفي والتفصيلي)، فألقى الضوء على أسباب ميل المعلمات إلى التحكم الصارم في تفاعلاتهن اللغوية، والقيام بالممارسات الخطابية السلطوية السابقة، كما حاول رصد الآثار المترتبة على هذا الميل وتلك الممارسات.
وبعد مناقشة علنية خلت اللجنة، وتداولت الحكم فيما تستحقه الرسالة، وأوصت بقبولها ومنح الطالبة درجة الدكتوراه في اللغويات التطبيقية العربية.
ملخص الرسالة:


الأربعاء 06/04/1446 هـ 09/10/2024 م
التقييم: