الحمد لله الذي علّم بالقلم، علّم الإنسان ما لم يعلم، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
يسرني أن أرحب بكم في الموقع الرسمي لمعهد الملك عبد الله للترجمة والتعريب، الذي يمثل منارة علمية وثقافية تهدف إلى تعزيز التواصل المعرفي بين الثقافات، ودعم لغة الضاد في مسيرتها نحو التميز والريادة في شتى المجالات العلمية والأكاديمية.
لقد أُسس المعهد ليكون رافدًا أساسيًا في تحقيق رؤية المملكة 2030، عبر المساهمة في نقل العلوم والمعارف من مختلف اللغات إلى اللغة العربية، ومن العربية إلى لغات العالم الأخرى. كما يسعى المعهد إلى إبراز أثر الترجمة والتعريب في تسهيل وصول المعرفة لمجتمعنا العربي، وتعزيز الهوية الثقافية من خلال تقديم ترجمات دقيقة وموثوقة تسهم في إثراء المكتبة العربية.
ومن هذا المنطلق، يضع المعهد نصب عينيه جملة من الأهداف الطموحة، من بينها:
- ترجمة أبرز الأعمال والكتب العلمية في مختلف التخصصات.
- دعم البحث العلمي من خلال تعريب المصطلحات وتوحيدها بما يخدم الباحثين.
- تقديم برامج تدريبية متخصصة لإعداد كوادر محترفة في الترجمة والتعريب.
- التعاون مع الهيئات المحلية والدولية في مشاريع الترجمة الكبرى التي تسهم في بناء جسور التواصل بين الشعوب.
إننا في معهد الملك عبد الله للترجمة والتعريب نؤمن بأن الترجمة ليست مجرد نقل للكلمات، بل هي وسيلة لنقل الفكر والمعرفة، وأداة لتعزيز الحوار الحضاري بين الأمم. ومن هنا، فإننا نعمل بجد واجتهاد لتحقيق رسالتنا السامية في أن نكون روادًا في مجال الترجمة والتعريب، واضعين الجودة والدقة والاحترافية على رأس أولوياتنا.
ختامًا، يسعدنا أن يكون هذا الموقع نافذتكم للتعرف على جهود المعهد وإنجازاته وفعالياته، وندعوكم للتواصل معنا والمشاركة في تحقيق هذه الرسالة النبيلة.
نسأل الله أن يوفقنا لما فيه الخير والصلاح، وأن يجعل هذا المعهد لبنةً في بناء مستقبل مشرق لوطننا الغالي.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،