رعى مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالنيابة الدكتور فوزان بن عبدالرحمن الفوزان صباح يوم الثلاثاء 1437/5/7هـ حفل جائزة التميز البحثي في دورتها السابعة للعام الجامعي 1436-1437هـ ، ومنح حوافز برنامج النشر العالمي في دورتها الرابعة ، في قاعة الشيخ عبدالعزيز التويجري في مبنى المؤتمرات للرجال ، والقاعة المساندة (ب) للنساء.
في بداية الحفل تحدث وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي ورئيس هيئة الجائزة الأستاذ الدكتور فهد بن عبدالعزيز العسكر قائلاً : نلتقي هذا اليوم بعد أن تبلورت تجربة الجامعة في مجال تكريم المتميزين في النشر العلمي ، وهذا العام يشهد الاحتفال تجربة جديدة تقوم على استقلالية جائزة التميز وتخصيصها لنشرها باللغة العربية فقط إلى جانب استحداث جوائز أكثر حيث أصبح يمنح في كل بحث ثلاث جوائز بعد أن خصصت الجائزة لنشر باللغة العربية كما تم تعديل أيضاً حوافز النشر العالمية ثم منح ظهور المتميزين من ينشرون أكبر كم من الأوراق في المجلات المتميزة ولعل من جوانب التميز في هذا العام أيضاً فوز ثلاث من الزميلات عضوات هيئة التدريس فقد فازت إحدى عضوات هيئة التدريس في جائزة التميز في مجال النشر في العلوم الشرعية وفازت أخريان في أو حصلت على حوافز التميز في النشر العالمي ولعل هذه أيضاً إحدى الإضافات التي تؤكد أن هذه الحوافز والجوائز باتت تعطي نتائج إيجابية على صعيد تشجيع أعضاء هيئة التدريس من الذكور والنساء .
وأكد الدكتور العسكر أن الجامعة ماضية قدماً في العناية في البحث العلمي متطلعاً إلى تدشين مشروع الفهرس العربي هذا المشروع الحلم الذي ستكتمل بإذن الله من خلاله خطوات برنامج النشر العالمي وستتأكد مكانة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في العناية في البحث العلمي وتوفير كل السبل المعينة للباحثين والمتميزين لإثراء تخصصاتهم وتتيح لهم الجامعة المراكز العلمية المتخصصة في هذا المجال لنكرم ونميز الباحثين المتميزين على أساس موضوعي تفتخر إليه التجربة العربية .
ثم أوضح عميد البحث العلمي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز المقبل قائلاً : إننا نلتقي اليوم لتكريم نخبة من أساتذة الجامعة الذين تميزوا بإسهاماتهم العلمية والبحثية ، وذلك تقديراً من الجامعة لهم وعرفاناً بدورهم في خدمة المجتمع ، وتشجيعاً لهم على مواصلة الجهود من إنتاج أبحاث رائدة في أغلب التخصصات من مختلف العلوم ، وتم في هذه الدورة زيادة عدد الجوائز من جائزة واحدة إلى ثلاث جوائز رغبة في تشجيع البحث العلمي ، وتعد حافزاً للبرنامج العلمي الطموح ومجالاً خصباً للتنافس الشريف ، يطمح إليها كل مشارك .
وأوضح الدكتور المقبل أن الجائزة تعد أحد محفزات الإبداع والتميز في مجال البحث العلمي في الجامعة وتشجعهم على مواصلة المزيد من البحث والتعمق الفكري، وأضاف بأن الجامعة تميزت في مجال النشر العالمي وذلك من خلال نشر منسوبيها في المجلات العلمية.
بعد ذلك أعلن الدكتور المقبل أسماء الفائزين قائلاً : جائزة البحث المتميز المنشور داخل الجامعة المنشور باللغة العربية في مجال العلوم الشرعية والفائز الأول / أ.د عبدالكريم بن محمد بن أحمد السماعيل وعنوان البحث الفائز بالجائزة :( مدى استحقاق المستصنع مبلغ الشرط الجزائي عند إخلال الصانع بالالتزام في الفقه الإسلامي) ، والفائز الثاني / أ.د يوسف بن عبدالله بن محمد الخضير , وعنوان البحث الفائز بالجائزة : (رد الاعتبار التجاري – أحكامه وإجراءاته – دراسة مقارنة في الفقه الإسلامي ) والفائز الثالث أ.د. آمال بنت عبدالعزيز محمد العمرو ، وعنوان البحث الفائز بالجائزة :( التفسيرات الإلحادية لوجود الكون . عرض ونقض ) ، وفي : مجال العلوم العربية فاز البحث المقدم من د. إبراهيم بن محمد بن عبدالكريم أبانمي ، وعنوان البحث الفائز بالجائزة :( أحبولة الهمذاني الإبداعية الكبرى : قراءة في السيرة الثقافية المضمرة في مقاماته )
ثم بين وكيل عمادة البحث العلمي للشؤون الثقافية والمشرف على وحدة النشر العالمي الدكتور رعد بن عبدالله التركي أن البحوث العلمية المشاركة في هذا العام أكثر من 300 بحث ، وتم قبول 200 طلب بزيادة قدرها 37 في المائة عن العام الماضي ، وأكثر البحوث المشاركة المقدمة من كلية العلوم ، ومن المؤشرات الإيجابية لهذا العام المشاركة النسائية ، ثم أعلن أسماء الحاصلين على حوافز التميز في مجال النشر العالمي وهم الأستاذ الدكتور لسعد بن مبروك بن حسين الأستاذ في كلية العلوم قسم الفيزياء والذي شارك في 27 بحثاً ، والدكتور كمال عبدالجواد إدريس الأستاذ المشارك بقسم الفيزياء بكلية العلوم ، وقد شارك في نشر تسعة أبحاث ، والدكتور محمد خضر الأستاذ المشارك بقسم الرياضيات بكلية العلوم ، ومنح كلية العلوم بالجامعة جائزة للمساهمة في مجال النشر العالمي .
من جهته هنأ راعي الحفل مدير الجامعة بالنيابة الدكتور فوزان بن عبدالرحمن الفوزان ، الفائزين بهذه الجوائز مؤكداً على أن ما قدموه محل تقدير الجامعة ، كما شكر العاملين في عمادة البحث العلمي على جهودهم في إنجاح هذا الحفل ، وعبر قائلاً : إن الجائزة أسهمت في حراك البحث العلمي في الجامعة ، وواكبت التطورات التي شهدها البحث العلمي في المملكة مؤخراً استجابة لتوجهات حكومتنا الرشيدة نحو الاهتمام بالسياسات والبرامج التي تدعم أنشطة البحث العلمي والإبداع والابتكار وريادة الأعمال لدورها المهم في تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية ، والبحث العلمي تعتمد عليه الجامعات في تنويع مصادر دخلها ، لذا فإن الاقتصاد المبني على المعرفة من العناصر الأساسية التي تلعب دوراً في اقتصاد كثير من الدول ، داعياً الله أن يجعل هذه الجوائز مباركة عليهم وأن تكون دافعاً لهم إلى تحصيل ما هو أفضل وأميز في المستقبل بإذن الله تعالى مما يخدم مجتمعهم ووطنهم ويحقق تطلعات ولاة أمرهم ، كما قام بتهنئة الكليات المتميزة التي حظيت بأكثر عدد من المشاركات ، مشيراً إلى أن هذه الجائزة أنشئت لتعود عليهم بالنفع المادي والمعنوي ويبقى الدور على أعضاء هيئة التدريس بالجامعة للارتقاء بأبحاثهم ونشرها في المجلات العلمية العالمية ، ومتطلعاً من أعضاء هيئة التدريس إلى بذل العديد من الجهد في سبيل الارتقاء ببحوثهم العلمية والحرص على نشرها بالقنوات العالمية المعترف بها .
وفي ختام الحفل سلم الدكتور الفوزان الدروع التذكارية والحوافز المادية للفائزين.