قام وفد من قسم الفيزياء بكلية العلوم من قسم الطالبات بزيارة إلى مركز الأبحاث بمستشفى الملك فيصل التخصصي يوم الإثنين الرابع من صفر 1437هـ الموافق 16 نوفمبر 2015م، هذا وقد ترأس الوفد سعادة وكيلة قسم الفيزياء أ. مرفت علي الزميع، وضم الوفد مجموعة الطالبات من مستويات مختلفة، برفقة د. نجلاء عبدالعال عضو هيئة التدريس بالقسم.
ويضم المركز ستة أقسام رئيسة تم زيارة ثلاث أقسام منها وهي: قسم الفيزياء الطبية الحيوية، قسم علم الوراثة و قسم الأورام الجزيئيّة.
أولاً: قسم الفيزياء الطبية الحيوية، يضطلع قسم الفيزياء الطبية الحيوية بمسئوليات أساسية تتمحور حول أربعة مجالات هي: الخدمات الطبية، الاستشارات العلمية، الأبحاث العلمية والتعليم المستمر. ويتم تفعيل أنشطة هذا القسم من خلال أربع وحدات هي: وحدة الفيزياء الإشعاعية، وحدة فيزياء التصوير الطبي، وحدة الفيزياء الصحية، وحدة أبحاث الفيزياء الطبية الحيوية. بالإضافة إلى ذلك يضم القسم وحدتي مساندة يرأسهما سعادة المهندس سعد الجمعان وهما: وحدة التشعيع بأشعة جاما، ووحدة المعايير القياسية لأجهزة قياس الإشعاع.
وقد توِّجت زيارة هذا القسم بعقد لقاء تعريفي للطالبات قدمه سعادة المهندس سعد الجمعان رئيس وحدة التشعيع بأشعة جاما، ووحدة المعايير القياسية لأجهزة قياس الإشعاع، رحب فيه بالوفد وتمنى لهم زيارة مفيدة مثمرة. هذا وقد أوضح المهندس سعد الجمعان أهمية هذا القسم حيث تعد وحدة التعقيم بأشعة غاما بمركز الأبحاث بمستشفى الملك فيصل التخصصي ١ من ٢٠٠ وحدة حول العالم تستخدم تقنية التشعيع في تعقيم المنتجات الطبية. تضم الوحدة مختبر قياسي ثانوي لمعايرة الإشعاع وهو الوحيد المعتمد من قبل الهيئة العالمية للطاقة الذرية كمركز للتعليم و التدريب في المملكة ودول الخليج، كما أنه يعد مختبراً مرجعياً لمعايرة الإشعاع وأجهزة قياسه لجميع مناطق المملكة.
أعقب ذلك زيارة لوحدة التعقيم بأشعة جاما حيث جاوزت أهمية هذه الوحدة مستشفى الملك فيصل التخصصي ليخدم أيضاً القطاعات الحكومية والقطاع الخاص. هذا وقد بدأت الزيارة لهذه الوحدة بإجراءات الأمن والسلامة قبل الدخول، وشرح الأخطار المترتبة على التعرض للأشعة مباشرة، ومدى أهمية بطاقة الوميض الحراري TLD المستخدمة من قبل العاملين في الوحدة، حيث من المفترض ألا تتجاوز نسبة الأشعة المستقبلة 100 ملم زيفرت خلال الخمس سنوات، وذلك حسب النظام الدولي والتي على أساسها تنشأ قاعدة بيانات للعاملين.
يمر المنتج المراد تعقيمه في الوحدة بثلاث مراحل رئسية:
١- استلام المنتج عَنْ طريق السيور الناقلة لتوضع في أقفاص كبيرة.
٢- يمر بين ألواح أشعة غاما والتي يمكن التحكم بها من خلال غرفة التحكم حيث ترتفع المصادر من داخل حوض مائي بعمق 7 متر، والذي يقوم الماء فيه مقام الرصاص في العزل.
٣- خروج المنتج لغرفة المصادر لاستلامها بعد التأكد من سلامة وجودة المنتج عند تعرضة التشعيع، حيث يتم اختبار المنتج على جهاز الشد الميكانيكي، وهنا يجب مراعاة احتياطات الأمن والسلامة وارتداء بطاقة TLD والتأكد من إقفال الشبكة الضوئية للباب حيث يعني نزول المصادر للماء.
هذا وقد تفاعل طالبات قسم الفيزياء بشكل كبير مع الأسئلة المطروحة، واستحضروا ماتعلموه في دراستهم أثناء تفاعلهم مع مراحل التشعيع.
يليها انتقل الوفد الى قسم علم الوراثة، والذي يدعم مشروع الجينيوم البشري السعودي الذي يعد بنك معلومات وطني عن الأمراض المندلية في المملكة العربية السعودية، والداعم لمختبر مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.
وقد استقبل الوفد سعادة الدكتورة رباب علام، الباحث في أمراض الصم الوراثي والأمراض الإستقلابية. وقد استهلت الجولة باحتياطات الأمن والسلامة وخطورة العمل على بعض عينات الدم والمواد المستخدمة للدراسة وطرق الإسعافات الاولية، ثم أوضحت سعادتها الدور الذي يقوم بِه القسم بدءاً بمناصحة المقبلين على الزواج الذين ثبت لديهم جينات لأمراض وراثية، يليها الكشف المبكر عن الطفرات الوراثية، حيث يستقبل خمس قطرات دم من كعب الطفل حديث الولادة، توضع على بطاقات خاصة يحوي باركود خاص للحفاظ على خصوصية المريض. تتم دراسة العينة بإجراء اختبارات خاصة وتحفظ في ملفات سرية كسجل قومي لدراسة الطفرات والأمراض الوراثية في تاريخ هذة العائلة. جدير بالذكر أنه يتوفر بالقسم أجهزة الثيرمل سايكل لمضاعفة حمض DNA لملايين النسخ خلال ثلاثة ساعات فقط.
ثم انتقل الوفد في جولة لعدة مختبرات أبرزها: مختبر أمراض الأعصاب، إشراف د. ندى الطاسان، ومختبر أمراض القلب الوراثية، إشراف د. زهير حسنان. وقد تفاعت سعادتها مع أسئلة الطالبات وأجابت عن استفساراتهم بطريقة تفاعليه مشوقة. كما شرحت سعادتها طبيعة دراسة العينات والوقت المستغرق للوصول للطفرات الوراثية والذي قد يصل العديد من السنوات، والطرق المتبعة لتلافي الإصابة بالأمراض الوراثية.
وكان آخر الأقسام التي تمت زيارتها هو قسم الأورام الجزيئيّة، حيث تم عقد لقاء بسعادة الدكتورة هدى الخلف الباحث في قسم الأورام السرطانية الجزيئيّة، وقد أوضحت سعادتها خطورة العمل في هذا القسم وكيفية استقبال عينات المرضى، وطريقة فصل الخلايا السرطانية من خلال أجهزة الفصل الخاصة، وختاماً اطلعت الطالبات من خلال المجهر الالكتروني على بعض العينات تحت الدراسة.
هذا وقد اختتم اللقاء والزيارة بتوزيع هدايا تذكارية لأعضاء الوفد قام بتسليمها أ. نوف العجمي مديرة العلاقات العامة في مركز الأبحاث بمستشفى الملك فيصل التخصصي.
يأتي هذا النشاط ضمن أنشطة قسم الفيزياء، والتي تهدف إلى تنمية وتعزيز المستوى العلمي لطالبات القسم، وتعزيز ارتباطهم بتخصصهم العلمي الدقيق وزيادة ثقافتهم حوله. كما تهدف هذه الأنشطة لفتح آفاق واسعة للطالبات سواءًا العلمية منها أو العملية أثناء الدراسة أو بعد التخرج لإعدادهم ليكونوا لبنة علمية مميزة لبناء مجتمع بناء في المملكة العربية السعودية، ولتقدم المرأة السعودية اسهامها في التطور والرقي في هذا البلد بما يحفظ لها خصوصيتها وتعاليم الدين الحنيف.
شارك في الزيارة من طالبات القسم كل من: ريم ضامري العنزي، شروق العتيبي، شروق النفيعي، الجوهرة الزهراني، مها سعد، سارة الغامدي، منية باقرين، مرام العمري، مرام الشعيبي، عواطف العنزي. حيث لاقت الزيارة استحسانهن وسعادتهن والمطالبة بزيارات قادمة لوجهات أخرى.
هذا وقد قدم رئيس قسم الفيزياء د. أحمد القعود تقديره وشكره الجزيل لسعادة وكيلة القسم أ. مرفت الزميع على جهودها المباركة في هذه الزيارة، وللنجاح الذي حققته الزيارة برئاستها. من جهة أخرى؛ قدمت أ. مرفت شكرها إلى كل من د. رائد الهذلول (وكيل كلية العلوم للتطوير والجودة) والأستاذ عبدالله الفنيسان (سكرتير وكالة الكلية للتطوير والجودة) على مساعدتهما في التنظيم والتنسيق لهذه الزيارة الناجحة.