أنهت طالبات قسم الفيزياء بكلية العلوم في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية مشاريع التخرج لهذا الفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 1437/1438هـ في المركز الوطني للتقنية المتناهية الصغر "النانو" في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية (كاكست)، حيث بدأ العمل في كاكست مطلع هذا الفصل وذلك تحت إشراف سعادة مدير مركز البحوث بالكلية وعضو هيئة التدريس بقسم الفيزياء د. رائد حسين الهذلول، والمشرف على المشروع في المركز الوطني لتقنية النانو بكاكست د. مرزوق بن صالح الشمري.
يأتي هذا العمل استمراراً للنجاح الذي حققه قسم الفيزياء في إقامة مشاريع التخرج خارج الجامعة؛ حيث سبق وأن أقام القسم العديد من مشاريع التخرج لطلاب وطالبات القسم خارج الجامعة في الجهات العلمية والبحثية الوطنية تحت إشراف د. رائد الهذلول، حيث بدأ المشروع الأول للقسم والذي أتمت به عشرة من طالبات القسم مشاريع التخرج لهن في الفصل الأول من العام الجامعي 1436/1437هـ في المركز الوطني لتقنية النانو بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية (الرابط). تلى ذلك إقامة مشاريع التخرج للطالبات في مركز الأبحاث بمستشفى الملك فيصل التخصصي في الفصل الثاني من العام الجامعي 1436/1437هـ (الرابط)، أما للطلاب فقد تم إقامة ثلاثة برامج لمشاريع التخرج الخارجية لثلاثة فصول دراسية متوالية من الفصل الثاني 1436/1437هـ إلى الفصل الثاني 1437/1438هـ، وذلك في المركز الوطني للقياس والمعايرة بالهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة (الرابط).
وفي حديثه لموقع الكلية قدم الدكتور رائد الهذلول شكره لسعادة عميد كلية العلوم د. محمد بابطين وسعادة رئيس قسم الفيزياء د. أحمد القعود وسعادة وكيلة قسم الفيزياء أ. مرفت الزميع على تشجيعهم ودعمهم للمشروع، كما قدم د. الهذلول شكره إلى سعادة المشرف على المشروع في كاكست د. مرزوق بن صالح الشمري، وكلاً من رئيس معهد بحوث علم المواد د. حامد المقرن ورئيس المركز الوطني لتقنية النانو د. عبدالرحمن البدري؛ حيث لمس القسم منهم كل دعم ومساندة وتذليل للعقبات من أجل إنجاح هذا المشروع وماسيعود عليه من نفع لطالبات القسم.
جدير بالذكر أن هذا المشروع دام طوال الفصل الدراسي الثاني من هذا العام الجامعي 1436/1437هـ، وقد اشترك في المشروع عشرة من طالبات القسم تم ترشيحهن طبقاً للمعدل الأكاديمي والجدية في البحث وذلك حسب ما أفادت وكيلة القسم أ. مرفت الزميع، وكان مجموع الساعات التدريبية التي قضتها الطالبات في مركز الأبحاث هو قرابة 50 ساعة تدريبية، علاوة على ساعات إضافية تعليمية خارج المركز. هذا وكانت الإستعدادت قد بدأت لهذا لمشروع منذ بداية الفصل الدراسي، وذلك بجهد وتنسيق مشكور من سعادة وكيلة قسم الفيزياء أ. مرفت الزميع.
يشار إلى أن طالبات قسم الفيزياء اللواتي شاركن بهذا المشروع وحظين بأن يكن في خامس دفعة لمشاريع التخرج التي تنعقد خارج الجامعة هن: آلاء البشير، الجوهرة القحطاني، أميرة السبعاوي، روان الضفيان، سارة النشمي، سارة الغامدي، سليمة عباس، شادية الحربي، هنادي محمد وهيام آل سالم.
وقد أشار د. رائد الهذلول إلى أن المواضيع البحثية التي أجريت في مركز الأبحاث تحت إشراف د. مرزوق الشمري هي:
- Effect of Gadolinium's content on structure and magnetic properties of Al2O3 powder.
- Structure and Magnetic Properties of Ni and Fe co-doped In2O3.
- Effect of Calcination's temperature on structure and magnetic properties of Co-doped TiO2.
- Structure and Magnetic properties of Gd-Fe-Ni co-doped In2O3.
- Structure and magnetic properties of Ni and Co co-doped ZnO.
هذا وقد تلقت الطالبات الباحثات تدريباً في أمن وسلامة المعامل البحثية قبل البدء بالمشروع لضمان سلامة الطالبات والباحثين والمعامل البحثية على حد سواء. ومن ناحية أخرى تم توظيف تطبيق (Google – Classroom) لمتابعة تقدم الباحثات في المشروع أكاديمياً، وكذلك لغرض التنسيق بين قسم الفيزياء وكاكست. ومن ناحية البرامج التي تم التدريب عليها لتحليل النتائج والرسومات البيانية وحل المعادلات الرياضية فقد تم التدريب على الكثير من البرامج مثل (Origin) وكذلك تم التدريب على طريقة كتابة البحوث العلمية والتقارير البحثية والمراجع وإدراتها وفهرستها.
إن قسم الفيزياء يهدف من المشروع أن يترك أثراً إيجابياً عظيماً في مسيرة الطالبات العلمية والعلمية، وأن يكون له فوائد واضحة يرمي لها القسم، يتمثل بعضها بالتالي:
- - تعظيم المعلومات الفيزيائية وتطبيقها على أرض الواقع.
- - الاهتمام بتنظيم الوقت، وإدرة المشاريع بطريقة احترافية.
- - اكتساب الخبرة في التعامل مع أعضاء الفريق البحثي، والعمل بروح الفريق.
- - السمة المميزة لمشروع التخرج هو أنه عمل جماعي يضم طالبتين لكل مشروع، يتعاونون على إتمام عمل محدد.
- - تعلم مهارات تقنية جديدة، كمهارات الكتابة البحثية، ومهارة العرض الإلقائي أمام الجمهور.
- - اكتساب خبرة ناتجة من التعامل مع الأجهزة البحثية المتقدمة في معامل كاكست، وذلك خلاف المشاريع النظرية التي عادة ماتكون هي السمة لمشاريع التخرج داخل الجامعة، نظراً لضعف الإمكانات البحثية.
- - تعلم قراءة الأوراق العلمية، ومهارة استخدام برامج تحليل البيانات.
وقد رفع منسوبو قسم الفيزياء إعجابهم بهذه التجربة الثرية المفيدة للجميع، والتي أكسبت لطالبات خبرة تفتح لهم آفاق كبيرة لما بعد التخرج، وتهيئ الفرصة لما بعدهن من الطالبات للالتحاق بمشاريع مشابهة في الفصول الدراسية اللاحقة. وقدم القسم شكره لكل القائمين على البرنامج وكل من ساهم في إنجاح هذه المبادرة وخصوا بذلك سعادة رئيس قسم الفيزياء د. أحمد القعود، وسعادة وكيلة القسم أ. مرفت الزميع، والمشرف على المشروع د. رائد الهذلول على تشجيعهم وجهدهم وتذليلهم للعوائق من أجل إنجاح هذه التجربة المميزة بحمد الله تعالى، والشكر موصول للمشرفين من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وعلى رأسهم المشرف على الطالبات د. مرزوق الشمري. كما قدم القسم شكره الكبير للطالبات الفيزيائيات الباحثات على جهودهن الملموسة في تمثيل القسم والرقي به، وعلى الجدية والانضباط الذي أبدينه منذ اليوم الأول لبداية المشروع، ورفع تمنياته لهن بمستقبل باهر.
وقد خص د. رائد الهذلول بشكره الطالبات الفيزيائيات على التميز الواضح الذي أظهرنه، وأوضح أن الباحثات تلقين الثناء العاطر من لدن المشرفين في كاكست ومنسوبي المركز الوطني لتقنية النانو إزاء العمل البحثي الجاد الذي تحلين به أثناء المشروع العلمي البحثي.
هذا وقد أبدت الطالبات سعادتهن بالمشروع وما أضاف لهن من تجربة ثرية وخبرة علمية وعملية متميزة. حيث وضحت الطالبة شادية الحربي أن المشروع ساعدها في ثبات المفاهيم الفيزيائية، وأيضاً اكتساب المهارات البحثية والعمل الجماعي، وذكرت الباحثة آلاء البشير أنها أصبحت على معرفة تامة بكيفية عمل مسح شامل للمعلومات الخاصة بموضوع بحثي، ومن الناحية العملية تعلمت آلاء وظائف بعض الأجهزة وكيفية عملها، إضافة الى مهارة الاستكشاف والبحث وطرح الأسئلة والنقاش العلمي البناء. أما الفيزيائية هنادي قرقور فأشارت إلى أن المشروع ساعدها في العمل تحت جميع الظروف، وكذلك تطوير الذات والثقة بالنفس.
وفي تصريح آخر للباحثة سارة النشمي قالت فيه: عطفاً على كون المشروع ليس فردياً فإن هذا أدى هذا الى تبادل الآراء والتعاون البيني، كما عدت الطالبة سليمة عباس كيفية الإلقاء والمناقشة، تطوير اللغة الانجليزية والقدرة على العمل تحت الضغط أحد ثمرات هذا المشروع. كما أشادت الباحثة الفيزيائية هيام آل سالم بالمشروع حيث شكّل إضافة معرفة علمية واسعة جداً من حيث التعلم الذاتي والعمل بالمختبرات البحثية. أما الفيزيائية روان الضفيان فأبدت سعادتها بالمشروع كونه ساهم في تعلم الالتزام والعمل المشترك، مهارة البحث، العمل تحت ضغط الوقت، وأيضاً العمل على البرامج الحاسوبية العلمية.
من جهتها أضافت الطالبة الجوهرة القحطاني بأن المشروع شكل إضافة نوعية من حيث القدرة على العمل البحثي لساعات طويلة، وحيث أن البحث كان عملياً -وغالباً العملي لا ينسى مثل النظري- لذا فإن المعلومة فيه ترسخ بشكل أوضح وأجمل. واختتمت تصريحات الباحثات بالفيزيائية سارة الغامدي التي ذكرت بأنها تعلمت قراءة الأوراق البحثية، وكيفية البحث عن معلومة، وتعلم آلية عمل بحثي علمي عن طريقة التجربة، ثم تحليل النتائج، وقالت سارة بأن كل هذا كان ممتعاً جداً، وأصبح لدينا ثقة بمعلوماتنا كوننا نحن من استنتجها من خلال تجربة.