عقد قسم الرياضيات والإحصاء تحت رعاية عميد الكلية سعادة الدكتور/محمد محسن بابطين، وبرئاسة رئيس قسم الرياضيات والإحصاء سعادة الدكتور/ربيع تركي القحطاني لقاء طلابي بعنوان "حل مشاكل الطلاب"، يوم الأحد 26/05/1437هـ الموافق 06/03/2016م في تمام الساعة التاسعة صباحا ولمدة ساعة بالقاعة الرئيسة بكلية العلوم، وتمثلت أهداف اللقاء في تعزيز تواصل القسم مع أبنائه الطلاب وحل مشاكلهم أولا بأول وإعطائهم توجيهات فعّالة لنجاح مسيرتهم داخل وخارج الكلية.
حضر اللقاء كوكبة من أعضاء هيئة التدريس بالقسم (د.نبيل كرديد، د.أنيس غربال، د.محمد مسعودي، د.سامر الأشهب، د.ماجد زكريا، د.وليد الطيب، د.أحمد الرفاعي)، مع طلاب قسم الرياضيات والإحصاء.
وألقى سعادة الدكتور/ربيع تركي القحطاني- رئيس القسم- في بداية اللقاء كلمة بعنوان "مشكلات الطالب الجامعي واستراتيجيات حلها"، تضمنت الترحيب بالطلاب وأهمية تدعيم التواصل معهم باستمرار حل مشاكلهم، وأشار أن هذا اللقاء يأتي عبر سلسلة من اللقاءات معهم للانصات إلى مشاكلهم المتنوعة سواء كانت متعلقة بأطراف العملية التعليمية (أساتذة، طلاب، مقررات، بيئة تعليمية) أو متعلقة بالنواحي الإدارية أو أية مشاكل أخرى تعوق تقدمهم الدراسي.
واستطرد سعادة الدكتور/ربيع تركي القحطاني– رئيس القسم – كلمته بأن عادة ما يواجه طلاب الجامعة العديد من التحديات وخاصة عند بداية التحاقهم بالجامعة، والتي يمكن حل بعض منها بمرور الوقت مثل مشكلة تكيف الطلاب مع البيئة الجامعية الجديدة، واختلاف طبيعة الدراسة الجامعية عن دراسة المدرسة الثانوية التي تتطلب وعي الطلاب بها من حيث: بذل الجهد أكثر من الطالب، وقلة الاعتماد على الأستاذ، والانفتاح على البحوث العلمية، وعدم التقيد بكتاب واحد لدراسة كل مقرر، والتشجيع على البحث عن المعلومات، ووجود فراغات بين المحاضرات، والاعتماد على النفس بصورة كبيرة (التعلم الذاتي) ...الخ.
كما وقد يكون مصدر المشاكل: الطالب أو المقرر أو الأستاذ أو البيئة التعليمية، وقد يكون مصدرها داخلي (الخبرة السابقة للطالب، عوامل نفسية مؤثرة مثل القلق من الدراسة والاختبارات، عدم امتلاك مهارات المذاكرة وحل الاختبارات، عوامل مَرضية، قناعة الطالب بتخصصه، مدى ثقة الطالب في الكلية ...) أو خارجية (ظروف اجتماعية، جماعة الأصدقاء، الأهل، أستاذ المقرر، المقرر، البيئة الجامعية...).
وبصفة عامة يمكن تصنيف المشاكل الأكاديمية التي يمكن أن تواجه الطلاب كما يلي:
- الجدول الدراسي للطالب (وجود فراغات طويلة بين المحاضرات...).
- الاختبارات (صعوبة أسئلة بعض الاختبارات ...).
- الطالب (مشكلة وجود انذارات أكاديمية، مشكلة الرسوب....).
- القاعات الدراسية والمعامل.
- المقرر الدراسي (مواضيع بعض المقررات...) .
- الإرشاد الأكاديمي.
- المكتبة الجامعية.
- الأستاذ الجامعي (المحاضرات، التعامل مع المقررات الدراسية والاختبارات، التعامل مع الطلاب...).
وذكر سعادة الدكتور/ ربيع القحطاني، أن تلك المشكلات حلها باتباع طرق وأساليب وإرشادات فعّالة عن طريق:
- المحافظة على الصلاة في مواعيدها داخل الجامعة.
- التركيز خلال شرح المحاضرة، وسؤال الأستاذ عما لم يتم استيعابه.
- مراجعة الأستاذ لمزيد من التوضيح أو توسعة المعلومات حول موضوع المحاضرة خلال الساعات المكتبية وزيارة المكتبة الجامعية.
- الحرص على تقديم التكليفات في مواعيدها والاهتمام بجودتها وصحتها وشكلها العام وتنظيم الوقت بصورة جيدة.
- استغلال وقت المحاضرة للتركيز والاستيعاب وعدم الانشغال فيما لا يفيد ويقلل الاستيعاب مثل فتح الأجهزة الإلكترونية أو التحدث مع الزملاء في أحاديث جانبية خلال المحاضرة.
- ضرورة مرافقة صحبة صالحة ومتميزة علميا تشجع الطالب على التفوق.
- الترفيه بعض الوقت بممارسة الرياضة المفيدة سواء في المنشآت الرياضية بالجامعة أو النادي الطلابي.
- التعامل الراقي والمتميز مع زملائك وأساتذتك أخلاقيا وعلميا، فالطالب في الكلية وداخل الجامعة لا يتعلم معارف فقط وإنما تتكون شخصيته وتبنى ليستفيد من ذلك بعد التخرج، فلا تضّيع وقتك فيما لا يفيد ولا تقصّر في بناء شخصيتك لتكون متميزا دوما.
وأوصيكم طلابي الأعزاء بتقوى الله فأنتم في محراب العلم وتجالسون العلماء في تخصصاتهم المختلفة، حيث حثنا الدين الإسلامي الحنيف على طلب العلم واحترام العلماء، فقال تعالى:﴿ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴾ - المجادلة 11
و (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ" قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ{رواه الترمذي(2646))
وقيل قديما:
من لم يذق مر التعلم ساعة تجرع ذل الجهل طول حياته
ومن فاته التعليم حال شبابه فكبر عليـه أربعـاً لوفاتـه
هذه توجيهاتي إليكم وبالله التوفيق.
ثم افتتحت مناقشات مع الطلاب لعرض مشاكلهم والرد عليها.
هذا واختتم اللقاء في تمام الساعة العاشرة صباحا مع وعد بلقاءات أخرى بإذن الله لخدمة أبنائنا الطلاب وتطوير العملية التعليمية بالقسم.
هذا وبالله التوفيق،،،