بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أنعم علينا بنعمة الأمن والأمان، ووحّد شتات هذه البلاد المباركة تحت راية التوحيد، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
إنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن نحتفي جميعًا بذكرى اليوم الوطني المجيد، هذا اليوم الذي يمثل نقطة تحول في تاريخ وطننا الغالي، حين وحّد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - هذه البلاد تحت راية واحدة، فأرسى بذلك دعائم الوحدة، وأسس لدولة راسخة الأركان، تستمد قوتها من عقيدتها، وتستشرف المستقبل بعزم أبنائها.
وفي هذه المناسبة الغالية، نستحضر بكل تقدير ما حققته المملكة العربية السعودية من إنجازات عظيمة على مختلف الأصعدة، ونرى في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله - نهضة شاملة تتجلى في رؤية المملكة 2030، تلك الرؤية الطموحة التي وضعت الإنسان محورًا للتنمية، وأولت التعليم والبحث العلمي والمعرفة عناية خاصة، إدراكًا بأن الاستثمار في العقول هو الاستثمار الأمثل لمستقبل الوطن.
ويأتي دور الجامعات السعودية وفي مقدمتها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، كصرح علمي رائد، يسهم في إعداد جيلٍ واعٍ ومتمكن، يجمع بين أصالة الهوية الإسلامية وعمق الانتماء الوطني، وبين معارف العصر وأدواته الحديثة. وإن الإدارة العامة لشؤون المكتبات بالجامعة، بما تضمه من ثروات معرفية ومصادر علمية، تسهم بدور جوهري في خدمة العملية التعليمية والبحثية، وتعمل على إتاحة المعرفة للطلاب والباحثين، وتطوير خدماتها بما يتواكب مع التحولات الرقمية والابتكارات الحديثة، تأكيدًا لدور المكتبة كمنارة علمية وثقافية، ورافد من روافد تنمية الوطن وبناء مستقبله.
وفي هذا اليوم العزيز، نعاهد قيادتنا الرشيدة بأن نظل أوفياء لوطننا، مخلصين في أداء رسالتنا التعليمية والعلمية، مساهمين في تحقيق تطلعات رؤية المملكة، حاملين مشاعل العلم والمعرفة التي تعزز مكانة المملكة بين الأمم. سائلين الله العلي القدير أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والاستقرار، وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، وأن يبارك في جهودهم المخلصة لخدمة الإسلام والمسلمين، ولرفعة هذا الوطن المعطاء.
وكل عام ووطني بخير وعزة وشموخ.
المشرف العام على الإدارة العامة لشؤون المكتبات
د. أريج بنت سعد العسكر
