مركز دراسة الطالبات يودع خريجات الدفعة (61) برسائل محبة واعتزاز

تغطية: نوف محمد - سارة الزهراني - لولوة بنت سدرة

وجهت القيادات الأكاديمية  في مركز دراسة الطالبات التهنئة  لخريجات الدفعة (61)، مؤكدين على أهمية ان تتحلى الخريجات بالثقة التامة بما اكتنزنه من علمٍ ومعرفة وخبرات ومهارات في هذه الجامعة العريقة، مع ضرورة مواكبة المستجدات العصرية العلميةِ ومتطلباتِها المختلفةِ في عملِهن من خلال تنميةِ علومِهن ومعارفِهن.

وبهذه المناسبة عبر فضيلة عميد مركز دراسة الطالبات الدكتور عمر بن عبدالرحمن العمر عن فخره واعتزازه الكبير بتخريج كوكبة جديدة من طالبات الجامعة والتي تضم نخبة من بنات الوطن في عشرات التخصصات الهامة، مؤكدا أن الجامعة حظيت بسمعة طيبة لاهتمامها بطلابها وطالباتها ومتابعتهم، فالعمل والإخلاص ديدن العاملين فيها، لأنهم يؤمنون أن محور العملية التعليمية هو الطالب فلم يدخروا جهدا في دفع الطلبة نحو التميز والاقتدار، لبناء جيل يحمل على عاتقه مستقبل الأمة.

واضاف د. العمر قائلا "إن الإحساس بالفخر والاعتزاز الذي يملأ نفوسنا جميعاً، ونحن نرى عن كثب بشائر نهضة علمية بدأت آثارها تنعكس على كثير من ميادين حياتنا بفضل من الله تعالى ثم وجود مؤسسات علمية عريقة كجامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية التي تميزت بالأصالة والمعاصرة والجمع بين علوم السيادة والريادة بما يتوائم بين ثوابتنا المستمدة من ديننا الإسلامي القويم وبين طموحاتنا العلمية غير المحدودة  المتوافقة مع رؤية مملكتنا الحبيبة 2030  بتوجيه  قيادتنا الحكيمة الواعية التي تدرك أن بناء المستقبل يتمثل فـي التعليم الذي يبحث عن أفضل ما في حضارات العالم مهما كلف ذلك من جهد مادي و دعم معنوي".

ورفع د. العمر الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - وولي عهده الأمين وولي ولي العهد  - حفظهم الله - لما تتلقاه الجامعة منهم من أشكال الدعم المادي والمعنوي، كما أكد على محورية الدور والقيادة الفريدة لمعالي الوزير مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل في إنجازات الجامعة في الداخل والخارج ونجاحها المتميز في تحقيق أهدافها ورسالتها، سائلاً الله العلي القدير أن يديم على بلادنا أمنها واستقرارها، وعلى حكومتنا الرشيدة عزها وتمكينها.

وأضاف فضيلة عميد مركز دراسة الطالبات: "وصيتي لبناتي الخريجات بالحرص الشديد على القيام بواجبهن نحو الدين والوطن الغالي وقيادته الرشيدة، والعمل على رد الجميل له ببذل كل غال ونفيس لخدمته، والمحافظة على تماسكه ومكتسباته وبناءه الحضاري، والسمع والطاعة لولاة الامر، وعدم الإصغاء إلى أعدائه والطامعين فيه، والانسياق وراء دعاياتهم المغرضة و المضللة، والتي يسعون من وراءها إلى تفتيت استقرارنا وتماسكنا بديننا ووحدتنا واجتماعنا".

وفي ختام حديثه هنأ د. العمر أولياء وذوي الخريجات على ما حققن بعد سنوات الدراسة داعيا الله لهن بالتوفيق والتسديد في حياتهن العلمية والعملية، منوها أن هذا الإنجاز ما هو إلا بداية لإنجازات ينتظرها الوطن منهن، فقد أعطانا الوطن الكثير وقد حان الوفاء برد الجميل.

من جانبه قال وكيل مركز دراسة الطالبات للشؤون الفنية الدكتور منصور بن عمر السحيباني: "إن من أروع اللحظات التي تحتفي بها جامعتنا العريقة هي ابتهاجها واحتفالها بتخريج طالباتها، حيث تزفهم إلى الوطن بتطلع إلى أمل كبير مشرق، وغدٍ واعد، مشيرا إلى اعتزاز الجامعة وعمادة مركز دراسة الطالبات بهذه الكوكبة المتميزة من بنات الوطن وقد تسلحن بالدين والعلم".

 وأضاف السحيباني: "بلادنا الطيبة تشهد نموًا وتطورًا ملموسًا في مجال تعليم المرأة وتطوير مهاراتها التعليمية في شتى المجالات، وسعت قيادتنا الرشيدة إلى التوسع الكبير في افتتاح الجامعات بفروعها النسائية، فتحققت النهضة الكبيرة التي يتطلع إليها خادم الحرمين الشريفين؛ حيث نرى هذه الدفعات من الخريجات في مختلف التخصصات النظرية والتطبيقية مؤكدا أن هذه الكوكبة خير هدية تقدمها الجامعة للوطن بكل ثقة وفخر واعتزاز".

وتقدم السحيباني بالشكر لمعالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل على دعمه المستمر لطلاب الجامعة وطالباتها في كافة التخصصات، والعاملين والعاملات فيها ، مؤكدا أن جهوده الكريمة أثمرت وحققت تطورات سريعة شهدتها الجامعة في كافة المناحي، حيث قفزت بالجامعة لمكانة دولية متقدمة بما يتوافق مع رؤية وتطلعات القيادة الحكيمة لهذه البلاد.

وأوصى وكيل مركز دراسة الطالبات للشؤون الفنية الخريجات بتقوى الله تعالى، والعمل بميثاق العلم وشرفه العظيم كما قال تعالى في كتابه العزيز: (وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيينه للناس ولا تكتمونه) منوها بدور الخريجات في الإسهام في خدمة الوطن والمجتمع، لتحقيق هذا الهدف الأسمى والغاية النبيلة. وأن يحرصن كل الحرص على أن يكن يدًا واحدة وخير مثال للمواطنة الصالحة.

من جانبها قالت الدكتورة موضي بنت ابراهيم الدبيان وكيلة مركز الطالبات لشؤون القبول والتسجيل:  "إن هذه المناسبة مناسبة عظيمه حيث نحتفل اليوم بتخريج الدفعة ( 61 ) من طالباتنا، ونرى مواكب الخير تنطلق من جامعتنا لتغرس في الوطن وسائل المعرفة وتزرع بذوراً جديدة من أجل رفعة الوطن. وفي هذه المناسبة، أهنيء بناتي الخريجات. فهنيئاً لكن ولأهاليكن هذا التخرج!".

واضافت الدبيان: "يطيب لي في هذا المقام شكر ولاة أمرنا على ما بذلوه ويبذلونه في سبيل رقي وطننا الغالي وعلى رأسهم قائد نهضتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان".

وتابعت  الدبيان: "كما يطيب لي أن أشكر معالي الوزير الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل  مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وعضو هيئة كبار العلماء على كل ما يبذله من جهود مباركة في الرقي بهذه الجامعة و خريجيها, والشكر موصول لوكيل الجامعة لشؤون الطالبات فضيلة الأستاذ الدكتور عبد العزيز الهليل، ولعميد مركز دراسة الطالبات والوكلاء و الوكيلات ولعميد القبول والتسجيل الدكتور سليمان العنقري ولجميع وكلاء ومنسوبي العمادة".

في حين دعت وكيلة عمادة التطوير الجامعي الدكتورة إيمان الرويثي الخريجات مواصلة العطاء في تخصصاتهن  واستغلال ما أكرمهن الله به من مفاتيح العلوم مع التركيز على الهدف الأسمى وهو تبليغ العلم والعمل به، مطالبة الخريجات إكمال المشوار العلمي والعملي وأن يساهمن في رفعة الدين والوطن بتطبيق ما تعلمن فيما يخدم المجتمع ويحميه، وتوجهت بالشكر لمعالي مدير الجامعة الاستاذ الدكتور سليمان ابا الخيل وللطالبات الخريجات وإلى منسوبات الجامعة على الجهود التي تبذل سنويا لتخريج كوكبة من بنات الوطن  المتميزات.

وعبرت وكيلة كلية الطب الدكتورة حصة الرشيد عن فخرها واعتزازها بتخريج الدفعة (٦١) من من زهرات جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية، من مختلف كلياتها  وباركت لهن انتهاء هذه المرحلة التعليمة والانتقال للحياة العملية.

ونصحت الرشيد الطالبات بشكر الله ومراقبته فى السر والعلن، وإجزال الشكر لوالدين والجامعة  والاستاذات، مؤكدة ان الخريجات لبنات صالحة وعليهن تجنب التيارات المغرضة التى تتربص بهن وبالمجتمع و الحرص على الإستفادة والإفادة من مواقع التواصل الإجتماعي بما يفيد وينفع. وقالت في ختام حديثها: "بناتنا الغاليات؛ لتكن أمهات المؤمنين والصحابيات هن قدوتكن، وعليكن باستمرارية التعلم والقراءة والإبتكار، وتحديد الأهداف و إقتناص الفرص".

وقالت الدكتورة عريب العويشق وكيلة كلية الحاسب والمعلومات: "أشعر بسعادة وفخر عارمين كلما مضى عام وتخرجت دفعة جديدة من طالبات الكلية، فهذه الدفعة العاشرة من خريجات كلية علوم الحاسب والمعلومات وقد كان لي شرف التواجد في الكلية عند تخريج أول دفعة لها".

واستطردت قائلة "لقد كُنتُن طالباتي الغاليات مثال يحتذى في  العطاء والجدية والطموح، وآمل أن تواصلن كذلك لأن وطننا بحاجة لنساء أمثالكن، وأسأل الله ينفع بكن جميعا للمساهمة الفعالة في المسيرة التنموية".

توجهت العويشق بنصائح للطالبات أهمها: كوني صاحبة همة عالية ولا تعجزي، فلا توجد آلة زمن ولا فائدة من "لو"، واجهي التحديات التي أمامك ولا تضيعي وقتك وجهدك في التحسر على الماضي، وتذكري دائما قول خير البشر عليه الصلاة والسلام: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)، لأن من الثروات العظيمة لكل أمة: رأس مالها الاجتماعي ومدى تعاون أفرادها وهذا التعاون أساسه ثقتهم ببعضهم. هذه الثقة منبعها الثقة بالله ورجاء الأجر منه وهذه هي التي تبني المجتمعات والأمم".

وأبانت العويشق: "إن المرحلة التي تمر به بلادنا من التحول إلى اقتصاد المعرفة  تحتاج بالإضافة لتأهيلكن العلمي إلى أرواح ريادية تتقن مهارات  خوض المخاطرات المدروسة وأتطلع لرؤية شركاتكن ومؤسساتكن في المستقبل القريب بإذن الله".

 وتقدمت الأستاذة هند الشمري عضو هيئة التدريس في قسم المحاسبة في كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية بالتهنئة للخريجات، مؤكدة بقولها: "مما لاشك فيه بأننا سعداء جميعاً بهذه المناسبة ونحن نهدي للوطن كوكبة متميزة من الخريجات في مختلف التخصصات العلمية".

 وتوجهت الشمري بكلمة للخريجات قائلة: "اليوم سيكون نقطة بداية وانطلاق لك في مختلف المجالات، فنحن جميعاً نثق بأن الطالبة الخريجة من هذا الصرح الجامعي العريق ستكون كما عهدناها  مُشرفة ومميزة بدينها واخلاقها، ومن خلال هذه اللحظات السعيدة فلتجددي الولاء والانتماء ببذل المزيد من جهودك لهذا الوطن المعطاء  لرد جميله علينا، داعية العلي القدير بأن يحفظ لهذه البلاد دينها وأمنها ومقدساتها في ظل خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين".

 

المصدر: القسم النسائي بمرآة الجامعة.

هـ م
التقييم: