أصدرت عمادة البحث العلمي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية التقرير السنوي والتقرير الإحصائي لعام 1446هـ، اللذين يوثقان أبرز منجزات الجامعة في دعم وتمكين البحث العلمي والابتكار، وبرامجها النوعية في خدمة الباحثين والباحثات وتعزيز بيئة البحث والتطوير.
شمل الإصداران عرض تقارير تحليلية متخصصة، وإطلاق برامج التمويل والدعم البحثي، وتوثيق شراكات وطنية ودولية مع جهات رائدة، إلى جانب رصد أكثر من 90 نشاطًا تدريبيًا وورشة تعريفية ودورات تخصصية استفاد منها ما يزيد على 11 ألف متدرب، فضلًا عن زيارات تعريفية للكليات والمعاهد. كما تضمن التقرير إنجازات المنصة الإلكترونية للمجلات العلمية التي حققت أكثر من 4.5 مليون ظهور في محركات البحث ونشرت ما يزيد على 295 بحثًا، إضافة إلى إصدار 16 عددًا علميًا، وكذلك توثيق أعمال المعمل المركزي الذي قدم 390 محاضرة تدريسية وحلل أكثر من 900 عينة علمية.
وأشار التقرير إلى أن الجامعة سجّلت حضورًا متناميًا في قواعد البيانات العالمية، حيث تجاوز عدد أبحاثها المنشورة في Scopus وWeb of Science أكثر من 23 ألف بحث منذ التأسيس وحتى 2025، فيما بلغ إجمالي الاستشهادات العلمية لأبحاثها أكثر من 347 ألف استشهاد، وهو ما يعكس قوة الإنتاج العلمي وتزايد تأثيره الاستشهادي. ويُعزى هذا النمو المتسارع إلى ما أطلقته العمادة من برامج دعم تمويلي نوعية وخدمات بحثية متكاملة، وفي مقدمتها برنامج دعم الأبحاث النوعية الموجهة بمساراته الثلاث (مسار دعم النشر البحثي في المجلات العلمية المحكمة ذات معدل التأثير العالي، ومسار النشر في مجلتي نيتشر (Nature) وساينس (Science)، ومسار الشراكة البحثية العالمية لاستقطاب الباحثين ذوي معدلات التأثير العالية)، إضافة إلى مسار دعم المجموعات البحثية، ومسار دعم الدراسات العلمية، فضلاً عن التوسع في الخدمات الفنية والتدريبية التي أسهمت في رفع جودة المخرجات البحثية.
كما تضمن التقرير عرضًا لمؤشرات الأداء البحثي للجامعة مقارنة بالجامعات المحلية والعربية والعالمية، حيث أظهر نموًا متصاعدًا في النشر العلمي والاقتباسات، وارتفاعًا في نسبة النشر بالمجلات المصنفة ذات المراتب الأولى (Q1 وQ2).
وأكد عميد البحث العلمي د.سالم بن علي اليامي أن إصدار هذين التقريرين يعكس التوجه الاستراتيجي للجامعة نحو تعزيز البحث النوعي، وتوسيع الشراكات، وتقديم خدمات بحثية متكاملة، بما يسهم في رفع مكانة الجامعة محليًا ودوليًا، وترسيخ موقعها في التصنيفات العالمية، تماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
