يعد تكريم الباحثين المتميزين من أهم المحفزات التي تتخذها المؤسسات البحثية في العالم لتشجيعهم ودعم البحث العلمي بهدف خدمة المجتمع وتنمية وحل المشكلات التي تواجهه وذلك من خلال البحث المتعمق الهادف للتقصي والمعالجة المباشرة للإشكاليات التنموية التي تواجه المجتمع.
وإدراكاً من عمادة البحث العلمي لدورها المهم في تحفيز الباحثين وتشجيعهم للقيام بالأبحاث الجادة والرصينة فقد سعت إلى إطلاق جائزة التميز البحثي التي تعد أحد محفزات الإبداع والتميز في مجال البحث العلمي في الجامعة، يأتي هذا التكريم من الجامعة تأكيداً لدورها البارز في المساهمة في إثراء البحث العلمي ودفع مسيرته وازدهاره، واعترافاً منها بالإنجازات الفكرية المتميزة التي تخدم التقدم العلمي، وتساعد على النهوض بالجهود المبذولة لرفع المستوى الحضاري في مختلف الميادين، وتقديراً للنخبة من الباحثين ذوي النبوغ والعطاء من منسوبي الجامعة، وتشجيعهم على مواصلة المزيد من البحث والتعمق الفكري، وعرفاناً بدورهم في خدمة العلم والمجتمع وما أثروا به العملية التعليمية من بحوث وخبرات.
إن ما أسهمت به الجائزة خلال دوراتها التسع من أبحاث متخصصة ليؤكد دورها المهم في التحفيز للعمل الإيجابي والطموح من أجل مستقبل زاهر، وبث روح التنافس بين الباحثين في الجامعة وتشجيعهم لإنجاز أبحاث متميزة في مختلف التخصصات، والإسهام في تعزيز ثقافة البحث العلمي وترسيخ الاهتمام به.
إن النجاحات التي حققتها الجائزة خلال مسيرتها هي بفضل الله تعالى أولاً ثم بما لقيته من اهتمام ودعم من معالي مدير الجامعة عضو هيئة كبار العلماء الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل الذي كانت رؤيته التطويرية وتعهده بالدعم المادي والمعنوي لكل مبادرات الجائزة المرتكز الأساس لما تحقق لها من نجاحات في تاريخ الجامعة.
ويسرني بهذه المناسبة أن أبارك للفائزين بجائزة التميز البحثي في دورتها التاسعة، وأرجو لكل من تقدم للحصول على الجائزة ولم يحالفه التوفيق الفوز في الدورات القادمة، كما يطيب لي أن أتقدم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان لسعادة وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي ورئيس هيئة جائزة التميز البحثي الدكتور محمود بن سليمان آل محمود على ما قدمه ويقدمه للجائزة من جهود مشكورة وأعمال جليلة، حيث كان حريصاً على متابعة جميع الأعمال التنفيذية للجائزة أولاً بأول، وكان يرى نفسه عضواً عاملاً في منظومة البحث العلمي بعيداً عن المناصب، لذا كان نعم الداعم والموجه، فله مني ومن جميع زملائي منسوبي العمادة جزيل الشكر والعرفان. ولا يفوتني شكر وتقدير أصحاب الفضيلة والسعادة أعضاء هيئة جائزة التميز البحثي، كما أشكر الزملاء أعضاء أمانة الجائزة، وموظفي عمادة البحث العلمي الذين بذلوا جهوداً مضنية لإنجاح أعمال الجائزة. والله من وراء القصد.