أقامت عمادة البحث العلمي بالتنسيق مع وحدة البحوث بكلية الشريعة
والدراسات الإسلامية بالأحساء ندوة بعنوان :" مصادر ابتكار الموضوعات
الجدية في البحث العلمي" تحدث فيها كل من الأستاذ الدكتور صالح بن
عبدالله الملحم الأستاذ بقسم الإدارة، والدكتور سعود بن عبدالعزيز العقيل الأستاذ
المشارك بقسم أصول الدين، وقد حضر الندوة عميد الكلية الأستاذ الدكتور عبدالرحمن
بن سلامة المزيني، وانطلقت الندوة بكلمة لرئيس وحدة البحوث الدكتور عبدالكريم بن
محمد السماعيل شكر فيها المتحدثين والحضور على مشاركتهم في الندوة، ثم بدأ الدكتور
صالح الملحم بالكلام عن المفهوم العام لمصادر المعلومات والبحث العلمي، وبين أنواع
مصادر المعلومات في البحث العلمي، وأن منها مصادر المعلومات التقليدية، ومصادر
المعلومات الإبداعية، ثم فصل القول في مصادر المعلومات التقليدية، وذكر منها:
الكتاب الجامعي الجديد في مجال المتخصص، والرسائل الجامعية، والدوريات، وأبحاث
المؤتمرات في مجال المتخصص، وأما المصادر الإبداعية فعد منها: الحوار المفتوح
لأوراق العمل في المؤتمرات، وحلقة النقاش بين أعضاء هيئة التدريس، وتشجيع الطلاب في القاعة لمناقشة الموضوعات
المستجدة، والمتعلقة بالمنهج والمقرر، وبعد أن عرض الدكتور الملحم ورقته العلمية ،
تم أخذ بعض المداخلات والإجابة عليها، ثم انتقل الحديث للمتحدث الآخر في الندوة
الدكتور سعود بن عبدالعزيز العقيل، وبين في بداية كلامه مشكلات البحث العلمي
وصعوباته، وصعوبة اختيار الموضوعات البحثية، ثم تحدث عن أسس ومعايير اختيار موضوعات
البحوث، وأن منها المعايير الذاتية، ومنها المعايير الموضوعية، وعد من المعايير
الذاتية: الرغبة النفسية في موضوع البحث، والاستعدادات والقدرات الذاتية، والتخصص
العلمي أو المهني، وتوفر الوقت الكافي لإعداد وتنفيذ البحث، والتحديد اللفظي، أما
المعايير الموضوعية فعد منها: القيمة العلمية للموضوع، والدقة والوضوح، ووفرة المصادر
والمراجع، وحصر موضوع البحث، ثم تكلم عن مصادر الحصول على موضوع البحث، وبين عددًا
من مصادر الحصول على موضوعات البحوث، منها: مجال العمل والخبرة العلمية والتخصص،
وبرامج الدراسات الجامعية، والاطلاع على المصادر والمراجع، والدراسات المسحية
للبحوث السابقة، وخصوصًا التوصيات، والتكليف من جهة أكاديمية، ومراجعة دليل
الرسائل العلمية، واستشارة أهل التخصص، ثم ختم حديثه بالكلام عن مهارات ابتكار
موضوعات البحث، وذكر منها: مهارة القلب، ومهارة التكبير، ومهارة التصغير، ومهارة
استخراج القسيم، ومهارة استخدام لغات التفكير السبع في الإبداع، ومهارة استخدام
الجدول الثنائي، ومهارة المربع الشبكي وطرق توظيفها في ابتكار الأفكار البحثية ،
ثم بعد أن أنهى الدكتور العقيل ورقته العلمية عادت مداخلات الحضور بالمشاركة
وإثراء الموضوع، وفي ختام الندوة قدم رئيس وحدة البحوث شكره للمتحدثين في الندوة
ولعميد الكلية، ولوكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، ولعمادة البحث
العلمي، وكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالأحساء، على ما توليه هذه الجهات من
اهتمام ورعاية للبحث العلمي، ودعم وتمويل للباحثين، وتنشيط البرامج والفعاليات
التي من شأنها أن تدفع عجلة البحث العلمي نحو التقدم والرقي، ثم سلم عميد الكلية
الأستاذ الدكتور عبدالرحمن المزيني درعًا لكل واحد من الأستاذين اللذين تفضلا
بإلقاء الندوة .