عمادة البحث العلمي تقيم ندوة بعنوان الجودة في البحث العلمي في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالأحساء

أقامت عمادة البحث العلمي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية يوم الاثنين الماضي بالتنسيق مع وحدة البحوث بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالأحساء ندوة بعنوان الجودة في البحث العلمي، وقد ابتدأ الندوة رئيس وحدة البحوث بالكلية الدكتور/ عبدالكريم بن محمد السماعيل بالحمد لله والصلاة والسلام على رسوله والترحيب بالمتحدثين في الندوة والشكر للحضور ثم تحدث الاستاذ الدكتور محمد بن ناصر الملحم الأستاذ بقسم الجغرافيا، وبدأ بتعريف الجودة ومفهومها في الإسلام وأنها تتضمن معان دعا إليها الإسلام منها الإتقان، والمهارة ، والعمل الصالح ، والعمل الجماعي، والرقابة، كما بين أن الإسلام وضع في مجال البحث العلمي خطوات رصينة كي يهتدي البشر من خلالها أهمها: عدم الأخذ بالظنون في التفكير، ومنع التقليد الأعمى للسابقين دون الاهتمام بالدليل، وبين أن الحقائق متوافقة لا تتصادم حقيقة مع الأخرى، وأنه لا بد من التدقيق في المشاهدة، والتركيز في الملاحظة، ثم ذكر الدكتور الملحم المقومات الأساسية لنجاح الجودة، ومنها: العناية بمبدأ التحفيز( الثواب والعقاب) ، وبين أن الإسلام قرن بين الحوافز الروحية والمادية، بوسائل متعددة منها: الترغيب في الإنتاج وربطه بعبادة الله تعالى، والاستشعار بتسخير الله الكون للإنسان بغرض العمارة، والقيام بدور الاستخلاف في الأرض وما يتطلبه ذلك من التعاون بين الناس، ثم ذكر تقسيم بعض الباحثين للحوافز التي تمنح للعاملين ، وأن منها: الحوافز التي تركز على إثارة التنافس الفردي، ومنها الحوافز التي تركز على العمل الجماعي، كما ذكر بعض التوصيات التي من شأنها رفع مستوى الجودة في البحث العلمي سواء ما يتعلق بالمؤسسة التعليمية، أو ما يتعلق بالفرد نفسه،  وبعد أن أنهى الدكتور الملحم حديثه  داخل بعض الأساتذة  وأثني على ما قدمه الدكتور الملحم في ورقته في الندوة وأكد على بعض الجوانب التي جاءت فيها، بعدها ألقى المتحدث الآخر في الندوة الدكتور عبدالسلام بن إبراهيم الحصين  ورقته العلمية ، والتي تحدث فيها عن ضوابط الجودة في البحث العلمي، وذكر منها: التعبد لله تعالى، وأنه بتحقيق هذا الضابط يحصل العدل في التعامل مع المعلومات والمخالفين، والصدق والأمانة، كما بين أن من ضوابط الجودة تحديد إشكالية البحث، والأولويات العلمية، وتحديد المنهج المناسب لموضوع البحث، وتحدث الدكتور عبدالسلام عن أهمية تحقيق الجودة في البحث العلمي وأن لها ثمرات مهمة منها : المساهمة بشكل فاعل في حل المشكلات المجتمعية، وتوجيه الطاقات في أعمال متقنة ومفيدة، وتجنب التكرار واستنساخ الأعمال، توفير المال، وصرفه في الأماكن المناسبة، ثم ختم حديثه ببيان أثر المؤسسة التعليمية في تحقيق الجودة، وأنه لا بد من أجل تحقق الجودة في كتابات أعضاء هيئة التدريس من اتخاذ عدة خطوات منها: وضع رؤية شمولية لمسيرة البحث العلمي ، وإنشاء مركز معلومات ، ورفع مستوى المهارات البحثية لعضو هيئة التدريس، وإقامة شراكات مع جهات علمية مرموقة، وتحقيق الجودة في تحكيم البحوث، وإنشاء مركز ضمان جودة البحث العلمي، ثم بعد أن أنهى الدكتور ورقته عادت المداخلات مرة أخرى حول ما طرحه فضيلة الدكتور بالتعقيب وطرح الأفكار والرؤى التي من شأنها تعزيز الموضوع وفي نهاية الندوة شكر رئيس وحدة البحوث المتحدثين على ما قدماه وشكر الحضور على تفاعلهم مع الندوة كما تقدم بوافر الشكر والتقدير لعمادة البحث العلمي بالجامعة وعمادة كلية الشريعة بالأحساء، ووكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي على ما تقدمه تلك الجهات من دعم للباحثين ورفع لمستوى البحث العلمي ثم قدمت الدروع للأستاذين الذين تفضلا بإلقاء الندوة.

هـ م
التقييم: