بلادي: الحق والخير والجمال

منذ أسكن الله آدم هذه الأرض وأبناؤه يسعون إلى أرض لهم فيها مستقر ومتاع إلى حين، وإذ ينشأ الإنسان وقد نيطت عليه تمائمه في أول أرض مسّ جلدَه ترابُها فلا تنفك تلك الأمراس معقودةً بقلب المرء، ولا يكاد يعتورها شوائب الولاء لها، والبراءة من أعدائها، وقد أطلت عليه بلاده بأزواج من النعم تترى، وكرائم الأقدار في مرابعه الكبرى.​


ونحن -إذ نحتفل باليوم الوطني الحادي والتسعين لبلادي المملكة العربية السعودية- نتذكر الحلف العظيم بين الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب والإمام محمد بن سعود على رفعة هذا الكيان المستتب، والذي امتد لواؤه ، واستدت أركانه على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل، وحمل اللواء إثره أبناؤه الميامين: سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ويحدّث هذا الكيان ولي العهد الشاب محمد بن سلمان مقودًا بمسيرة النهضة والعلم والبعث الفكري والنفاس الباذخ بين صناديد العالم المتسارع.


إن هذا الوطن العظيم بشعبه ومقدراته ومقوماته التي حباها الله إياه لهو حقيق بقيادة إقليمية وعالمية في ثوابته ومبادئه التي لم تزل سُمّار المنتديات والملتقيات في شتى بقاع الأرض، فأينما اتجهت في علم من العلوم أو فن من الفنون أبصرت بلادنا لها القدح المعلى في تلك العلوم والفنون، وأينما رأيت السوابق في مضمار الخير والنماء والعطاء فلا تخطئ عينك اسم بلادنا في كل تلك الجولات.

إنها بلادي: الحق والخير والجمال!

د. بدر بن محمد الراشد

وكيل عمادة التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد للتطوير والجودة​



الأربعاء 15/02/1443 هـ 22/09/2021 م
التقييم: